رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«مسنة بدون رأس وأشلاء فتاة بشنطة سفر».. ألغاز معقدة حلتها الداخلية في 2021

نشر
مستقبل وطن نيوز

أيام قليلة وينقضي عام 2021، إلا أن ذلك العام كان مليئًا بالقضايا والأحداث الساخنة، والمٌعقدة؛ لكن باتباع التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة نجح رجال الداخلية في فك طلاسم العديد من القضايا التى أثارت غضب المواطنين لبشاعتها، أو لشدة صلة الجاني بالضحية.

ويرصد موقع «مستقبل وطن نيوز» أبرز الجرائم التى نجح رجال الداخلية فك غموضها وتسليم الجانى إلى العدالة لينال الجزاء المناسب لجريمته.


فتاة البلاعة


شهدت منطقة كرداسة واحدة من أبشع الجرائم بالعثور على جثة فتاة متحللة داخل بلاعة صرف صحي، ورغم أن تلك الواقعة شكلت لغزا لما يقرب من أسبوع أمام رجال المباحث إلا جهود رجال مباحث الجيزة تكللت بالنجاح في النهاية بالوصول إلى الجاني مرتكب الواقعة.

وكشفت التحقيقات أن المتهم وراء ارتكاب الواقعة، هو جار الفتاة الضحية بالمنطقة، وشقيق صديقة المجني عليها؛ حيث قام بخطف الفتاة واستدرجها داخل شقة لطلب فديه من أسرتها.

وتبين أنه عندما فشل في ذلك قام بقتلها ولفها داخل سجادة، واستعان بسيارة أحد أقاربه ونقل الجثة وألقاها داخل بئر صرف صحي، وتمكنت القوات من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.


سيدة داخل جوال في إمبابة

في شهر أغسطس الماضي، عثر أهل منطقة إمبابة على جثة إحدى السيدات داخل جوال بمنزل مهجور بمنطقة السوق؛ ما أثار فزع ورعب الأهالي بسبب بشاعة الواقعة.

على مدار ما يقرب من شهر من البحث والتحري تبين أن زوج الضحية وراء قتلها لشكه في سلوكها؛ لمغادرتها المنزل بحجة العمل، فاستدرجها إلى المنزل محل الجريمة وقتلها.

وكانت أجهزة الأمن تلقت بلاغًا بالواقعة، ودلت المعاينة على أن الجثة لسيدة في أوائل العشرينات وبها 16 طعنة بمنطقتي الصدر والبطن.

وقال أحد الأهالي للنيابة العامة، إنه فتح «جوالا» كان ملقى بالمنزل المهجور فعثر على الجثة.

وضبطت أجهزة الأمن المتهم في منطقة المنيب بعدما لاذ بالفرار.

مٌسنة دمنهور

في شهر أكتوبر الماضي تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، من كشف غموض العثور على جثة سيدة مسنة بدون رأس، وعارية الجسد داخل جوال على شاطئ ترعة بقرية الطويلة التابعة لمركز الرحمانية.
 

وتبين من التحريات أن ابنها "منصور.ا 58 سنة" مرتكب الجريمة بسبب خلافات على الميراث؛ حيث قام بقطع رأسها بآلة حادة، وألقى الجثة في الترعة بعد وضعها في الجوال.

بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة الرحمانية، بوصول بلاغ من أهالي قرية الطويلة بالعثور على جثة سيدة مسنة داخل جوال ملقاة على شاطئ ترعة.

انتقلت قوات الأمن إلى مكان البلاغ للمعاينة، وتبين أن الجثة لسيدة مسنه تدعى "أنيسة.م، 86 سنة"،  ومحرر لها محضر تغيب؛ حيث خرجت من المنزل، ولم تعد لمدة تقترب من الشهر.

جثة داخل حقيبة سفر


في شهر يوليو الماضي، تمكنت مباحث الجيزة من ضبط المتهمين بقتل فتاة وتقطيع جسدها إلى أجزاء ووضعها داخل حقيبة سفر، وإلقائها على طريق بالواحات، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة صديقة المجنى عليها وزوجها؛ بسبب خلافات بينهما.

كان قسم شرطة أكتوبر ثانٍ قد تلقى بلاغا بالعثورعلى جثة فتاة مقطعة داخل حقيبة سفر، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وتبين من الفحص وجود فتاة في العشرينات مقطعة إلى أجزاء، وملقاة في شنطة على طريق الواحات.

ومن خلال التحريات التى أشرف عليها اللواء محمد عبدالتواب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تم التوصل لهوية الفتاة، وتبين أنها تعمل في ملهى ليلي بالعجوزة.

تبين من التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة صديقة المجني عليها وزوجها، بعدما قاما باستدراجها إلى شقتهما بحجة مقابلة ثري عربي، وفوجئت بالمتهم يحاول اغتصابها لوجود خلافات بينها وبين زوجته، وعندما حاولت مقاومتهما والهروب قاما بقتلها وتقطيع جسدها إلى أجزاء، ووضعها في حقيبة سفر وألقى جثتها على طريق الواحات.

ومن خلال عدد من الأكمنة بإشراف العميد علاء فتحى، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، تم القبض عليهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات.

مهندس الدقهلية

على مدار 11 يوما شكل غياب المهندس أحمد عاطف لغزا محيرا أمام رجال الداخلية حتى تم العثور على جثته أسفل كوبرى جامعة المنصورة، ونجح رجال المباحث في ضبط المتهم الذي تبين أنه صديق الضحية.

وقالت الوزارة في بيان لها: «في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة طلخا بمديرية أمن الدقهلية من أحد الأشخاص مقيم بدائرة المركز، بغياب نجله (مدرس ومقيم ببندر طلخا) عن مسكنه؛ عقب خروجه لقضاء بعض احتياجاته من مدينة المنصورة، وبالفحص تبين سابقة ورود بلاغ لقسم شرطة أول المنصورة من شرطة النجدة بالعثور على جثة المذكور بنهر النيل بدائرة القسم بكامل ملابسه، وعثر بطيات ملابسه على ميدالية مفاتيح وتعرف والده عليه وقرر أنها لنجله الـمُبلغ بغيابه».

وتابعت: «تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجنى عليه (حاصل على بكالوريوس، مقيم ببندر طلخا)؛ حيث تقابل مع المجنى عليه بناءً على موعد مُسبق بينهما لمطالبة المجنى عليه له بمبلغ مالى مستحق لديه».

وأوضحت: «عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بأنه بتاريخ الواقعة اصطحب المجنى عليه بسيارته لإعطائه جزءا من المبلغ المالى وأثناء سيرهما أعلى أحد الكباري توقف بزعم حدوث عطل بالسيارة وترجل خارج السيارة، وأثناء توقفهما حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت لمشاجرة قام على إثرها بدفع المجنى عليه من أعلى السور الحديدى للكوبرى فسقط بالمياه وغرق، تم اتخاذ الإجراءات القانونية».

وقال المتهم في اعترافاته: "إن الديون تراكمت عليه ورصيده في البنك حوالي 32 ألف جنيه، في الوقت الذي كان يطلب المجني عليه أرباح أمواله، كان ماسك رقبتي بعدد 5 شيكات وقعتهم له ضمان للمبالغ الموجودة معي، وفوجئت به يطالبني بمبالغ لحاجته إليها لإقبال زوجته علي وضع مولودهما الثاني.

وأضاف المتهم في اعترافاته، ليلة الحادث كانت ليلة طويلة، لم يتركني فيها المهندس أحمد، بدأت بالجلوس على مقهى بجوار مركز شرطة طلخا، وبعدها جلسنا في مكان آخر وشربنا فيه قهوة قبل كوبري جامعة المنصورة، وبعدها أخذته بسيارتي، وبعدها توقفت على الكوبري وادعيت أن السيارة تعطلت بنا، وسخنت وستأخذ وقتا حتى تبرد، وأحمد كان منتظرا معي حتى يأخذ الفلوس.

وأشار المتهم إلى أنهما وقفا على الكوبري لأكثر من ساعتين، كنا نتحدث، وفجأة ألقيت به في نهر النيل فرع دمياط، واعتقدت أن جثته ستمشي مع المياه باتجاه تيار المياه ولن تظهر إلا في محافظة دمياط.

عاجل