رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«رجال الأعمال المصريين» تدعو الصين لبناء تعاون استراتيجي لتنمية إفريقيا

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال محمد يوسف، المدير التنفيذي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الصين تعد ثاني أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، مضيفًا أن ما تشهده الصين من تطور غير مسبوق في كافة النواحي الاقتصادية يؤهلها لتكون الشريك الاقتصادي الأكبر والأهم لمصر وإفريقيا في المرحلة المقبلة.


جاء ذلك في كلمته، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في ندوة رقمية بعنوان: "بناء المجتمع الصيني الإفريقي ذي المستقبل المشترك في العصر الجديد"؛ تلبية لدعوة السفير الصيني بالقاهرة لياو ليتشيانج.


وشدد يوسف -خلال كلمته- على ضرورة بناء تعاون استراتيجي يعود بالمنفعة المتبادلة على الطرفين؛ خاصة أن القارة الإفريقية من أغنى قارات العالم بما يتوافر لديها من موارد طبيعية ومزايا نسبية وتنافسية غير مستغلة.


وأشار إلى أن القارة الإفريقية لديها موارد بشرية متميزة؛ إذا تم تأهيلها بالأسلوب الأمثل تحقق نجاحات غير مسبوقة في كافة المجالات، وخير دليل على ذلك أن أفضل الكفاءات في الدول الغربية وأمريكا في الطب والهندسة والتكنولوجيا والرياضة والثقافة من أصول إفريقية.


وأضاف يوسف: "عانت القارة الإفريقية من الاستعمار الغربي على مدى القرنين الماضيين، الذي تحول من استعمار سياسي وعسكري إلى استعمار اقتصادي حقق فيه الغرب مكاسب اقتصادية كبيرة ولم تستفد القارة الإفريقية منه؛ لذا أصبح حاليًا لدى القارة الإفريقية رفض داخلي لأي استغلال اقتصادي جديد، وتلك هي الفرصة المتميزة لشركاء جدد لبناء تعاون استراتيجي قائم على المنفعة المتبادلة".


وأشار إلى أن الصين هي الدائن الأكبر للقارة الإفريقية والشريك التجاري الأول لها، مؤكدًا أن لدى الصين فرصه ذهبية يجب أن تحسن استغلالها لكسب ثقة القارة الإفريقية من خلال وضع استراتيجية لبناء تعاون استراتيجي قائم على المنفعة المتبادلة يحقق التنمية والرفاهية لأبناء القارة الإفريقية، مؤكدا أن إفريقيا تعلمت من دروس الماضي ولن تقبل أن تكرر نفس الخطأ في المستقبل.


وأوضح أنه طبقًا لتقرير الأمم المتحدة الخاص بالاستثمار، تعد الصين المصدر الأول للاستثمار الأجنبي المباشر للخارج بإجمالي سنوي يفوق 130 مليار دولار؛ بينما لم تصل في إفريقيا نسبة 1% من تلك الاستثمارات.


وناشد يوسف، الجانب الصيني بأن تكون رؤيته بعيدة المدى؛ خاصةً وأنها تتعرض لضغوط اقتصادية من تكتلات اقتصادية مختلفة وزادت حدتها خلال العامين الماضيين بجانب تعرض المنطقة العربية والإفريقية لمثل هذه الضغوط، التي ازدادت في حدتها خلال 2011؛ ما يدعو إلى خلق شراكة استراتيجية قائمة على العدالة ومتوافقة مع المبادئ والقيم والثقافة التي تتمتع بها الصين والدول الإفريقية وعلى رأسها مصر.

عاجل