رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فيديو |«المدينة الذهبية المصرية المفقودة».. حديث «ذا صن» البريطانية في عدد الكريسماس

نشر
صحيفة ذان صن البريطانية
صحيفة ذان صن البريطانية

 نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا صحفيًا في صدر صفحتها الرئيسية على موقعها الإلكتروني تشيد فيه بالاكتشاف الأثري لـ"المدينة الذهبية المفقودة" بمحافظة الأقصر تحت عنوان "البحث عن الكنز من فن البصمة القديمة إلى المدينة الذهبية المفقودة"

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن اكتشاف "المدينة الذهبية المفقودة" يعتبر واحدًا من أهم 4 اكتشافات أثرية قامت بها البشرية خلال عام 2021، ذاكرة في متن تقريرها: "اكتشف علماء الآثار المصريون آتون، أو المدينة الذهبية المفقودة"، والتي يُعتقد أنها أكبر مدينة قديمة تم اكتشافها في مصر على الإطلاق.

أعمال التنقيب بدأت في سبتمبر 2020

أعمال التنقيب عن "المدينة الذهبية المفقودة" بدأت في سبتمبر 2020، وعقب بدء عملية التنقيب بأسابيع بدأت تظهر بوادر وعلامات تشير إلى وجود شيئًا ما ثمين تحت الرمال، حيث ظهرت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات.

بوادر عملية التنقيب التي ظهرت في كل اتجاه اثارت دهشة البعثة الأثرية الكبيرة، حينما اكتشفت أن الموقع هو عبارة عن مدينة فرعونية كبيرة في حالة جيدة.

التنقيب عن المدينة المفقودة بالأقصر

وذكرت بعثة التنقيب في تقريرها الأولى أن "المدينة الذهبية المفقودة" ظهرت بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية خاصة بالأسر الفرعونية التي كانت تعيش في تلك المدينة، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها المصريين القدماء كما لو كانت بالأمس.

المدينة المفقودة كانت تسمى بـ"صعود آتون"

وأوضح تقرير صحيفة "ذا صن"، أن المدينة الفرعونية القديمة تم اكتشافها بالكامل، والإعلان عن هذا الحدث رسميًا من قبل وزارة السياحة والأثار المصرية في أبريل الماضي، بعد مرور 3000 سنة على إقامة المدينة.

وأثناء عملية التنقيب في الصحراء عن المدينة القديمة جنوب مدينة الأقصر، قال رئيس البعثة: "أن المؤشرات الأولية تقول أننا نحن أمام أكبر اكتشاف لمدينة مفقودة تحت الرمال، كانت تسمى قديمًا -صعود آتون-."

أعمال التنقيب عن المدينة المفقودة

وأعادت بعثة التنقيب تاريخ المدينة إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمرت حركة الحياة بالمدينة تدور حتى عهد الملك توت عنخ آمون، وتحتوي المدينة على العديد من الآثار التي تكشف عن أسلوب حياة ملوك مصر في العصر الذهبي.

المدينة الفرعونية الذهبية أكبر مستوطنة إدارية في عصر الإمبراطورية المصرية

 اعتبر المكتشفون للمدينة أنها أكبر مستوطنة إدارية، وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، وعُثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ٣ أمتار، ومقسمة إلى شوارع.

وأشادت الصحيفة البريطانية بهذا الاكتشاف، ووصفته بـ"أنه أهم اكتشاف منذ مقبرة توت عنخ أمون"، قائلة: "مدينة الأقصر الذهبية أكبر مدينة قديمة وجدت في مصر على الإطلاق."

المدينة المفقودة

وقال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري في تصريحات صحافية: إن "البعثة عثرت علي أكبر مدينة على الإطلاق في مصر، والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر، وهو الملك أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع المقلب بـ "أخناتون" آخر 8 سنوات من عهده. "

اكتشاف المدينة الذهبية بالقرب من “وادي الملوك”

ونقلت الصحيفة البريطانية عن الدكتور زاهي حواس، أنه تم اكتشاف المدينة بالقرب من موطن وادي الملوك، وهي محافظة الأقصر الآن.

وأوضح عالم الآثار، أن البعثة عملت في هذه المنطقة على البحث عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدي كل من "حورمحب" و"آي" من قبل، مؤكدًا أن البعثة كشفت عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزء من مدينتنا.

وادي الملوك

وتابع التقرير الصحافي البريطاني: أنه "بالإضافة إلى شوارع المدينة والأدلة على المباني، تم اكتشاف الكثير من المصنوعات اليدوية، وحتى بقايا الهياكل العظمية."

المدينة المفقودة  ثاني أهم اكتشاف أثري بعد مقبرة توت عنخ آمون

من جانبها قالت الدكتورة بيتسي بريان، أستاذة علم المصريات بجامعة جون هوبكنز: أن "اكتشاف هذه المدينة المفقودة هو ثاني اكتشاف أثري مهم بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون".

وأشارت صحيفة "ذا صن"، إلى أن ورود ذكر "مدينة الأقصر الذهبية" في النصوص القديمة، دفع العديد من الخبراء لمحاولة البحث عنها على مر السنين، وأن محاولات البعثة المكتشفة للمدينة المفقودة لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبقها محاولات على مر السنوات الماضية.

مقبرة توت عن أمون

وأوضحت أستاذة علم المصريات بجامعة جون هوبكنز، أن اكتشاف هذه المدينة، لم يمنحنا فقط لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في عصر الإمبراطورية، ولكنه أيضا ساعد على إلقاء الضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ، وهو لماذا قرر إخناتون ونفرتيتي الانتقال إلى منطقة العمارنة؟.

العربة الرومانية واسطبلات الخيول وبصمة “التبت” أهم اكتشافات أثرية في 2021

وذكرت الصحيفة البريطانية أن أهم اكتشافات أثرية خلال 2021 بخلاف "المدينة الذهبية المفقودة" بالأقصر، هو العثور على عربة رومانية عمرها 2000 عام "سليمة تقريبًا" في ضواحي مدينة بومبي المنكوبة في فبراير الماضي.

تم العثور على عربة النقل الاحتفالية في فيلا قريبة من جدران المدينة القديمة، والتي دفنت خلال ثوران بركاني عام 79 بعد الميلاد، ويقول علماء الآثار الإيطاليون إن الاكتشاف التاريخي لعربة الاحتفالات "لا مثيل له."

كما عثر على اسطبلات خيل، وبقايا 3 خيول، من بينها جياد واحد لا يزال عليه سرجه، ودفنت مدينة بومبي في الحمم البركانية المغلية، عندما اندلع جبل فيزوف، مما أسفر عن مقتل ما بين 2000 إلى 15000 شخص.

عربة الاحتفالات الرومانية التي تم اكتشافها 

من الاكتشافات الأثرية المهمة خلال العام الجاري طبقا لما ذكرته الصحيفة البريطانية، هو العثور على خريطة لقارة أوروبا القديمة، واعتبر علماء الأثار هذه أقدم خريطة يعثر عليها للقارة الأوروبية.

من الاكتشافات الأثرية التي اعتبرتها "ذا صن" مذهلة هو العثور على بصمات يد وأقدام، تم العثور عليها في إقليم التبت، وقام الباحثون بتأريخه في مكان ما بين 169000-226000 سنة. معتبرة أن هذا دليل على أن العالم كان لديه أسلاف مبدعين في منتصف العصر الجليدي.

عاجل