رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| الاكتفاء الذاتي من الأرز يقود استقرار الأسعار.. وتجار: الفوائض للتصدير

نشر
وقف الاستيراد بعد
وقف الاستيراد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي

ظلت أسعار الأرز في السوق المحلية على انخفاضٍ دام أكثر من شهر ونصف، بدعم من المخزون الاستراتيجي والمعروض الوفير في السوق بعد دخول الإنتاج الجديد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، فسجل سعر الطن «رفيع الحبة» أسعاراً تراوحت بين 4750 و4900 جنيه، في حين بلغت أسعار طن «عريض الحبة» 5 آلاف و5190 جنيه، وبلغ سعر الأرز الأبيض «رفيع الحبة»  7000 و7400 جنيه، بينما وصل مثيله «عريض الحبة» لـ7600 جنيه للطن.

مستوردون وتجار قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن الأسعار في السوق المحلية ستظل في مأمن من تقلبات مثيلاتها على الصعيد العالمي، والسبب في ذلك زيادة حجم الإنتاج من الأرز وكذلك زيادة المخزون الاستراتيجي الذي يكفي تغطية الطلب المتنامي على السلعة لأكثر من عام تقريباً، فضلاً عن وجود شحنات مستوردة منذ فترة مثل الأرز البسمتي.

وفرة في إنتاج الأرز تقي السلعة من الارتفاعات

وقف الاستيراد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي

لكن أهم ما يلفت الانتباه في قطاع زراعة وإنتاج وضرب الأرز، هو تغير نهج الاستيراد بعدما حققت مصر الاكتفاء الذاتي من السلعة، بحسب ما يقول رجب شحاتة، رئيس شبعة الأرز بغرفة حبوب اتحاد الصناعات المصرية لـ«مستقبل وطن نيوز»، مشيراً إلى أن السوق لم تعد في حاجة لاستيراد الأرز، إلا أصناف مثل الأرز البسمتي الذي يستورد من بلدان كالهند والفلبين.

وقف الاستيراد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز خلال عام 2021 بنسبة 100 في المئة، مع توافر مخزون استراتيجي منه يكفي احتياجات المواطنين لعدة أشهر مقبلة، مُشددةً على شن حملات تفتيش دورية على كافة الأسواق والمنافذ التموينية، لمنع أي تلاعب بالأسعار أو ممارسات احتكارية.

السلعة ستظل مستقرة بدعم من المخزون الاستراتيجي

يضيف رجب شحاتة، أن الإنتاج المصري من الأرز بلغ 5 ملايين طن شعير من أكثر من مليون فدان جرى تخصيصها العام الجاري، تنتج نحو 3.250 مليون طن «أبيض» بعد ضربه، بينما يظل الاستهلاك المحلي في حدود 2.6 مليون طن سنوياً، والفائض يدخل ضمن المخزون أو للتصدير للخارج، منوهاً بأن هذا الحجم من الإنتاج مقارنة بالاستهلاك كفيل بإبقاء السلعة مستقرة من حيث الوفرة والسعر، والاستفادة بالفوائض في التصدير للخارج.

السلعة ستظل مستقرة بدعم من المخزون الاستراتيجي

من ناحيته، قال متي بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، لـ«مستقبل وطن نيوز» أن السوق المحلية ليست بحاجة إلى استيراد الأرز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، وأن عمليات الاستيراد تتوقف على بعض الأصناف التي ليس لها مثيل في السوق المحلية مثل الأرز البسمتي المعروف في المطبخ الخليجي، ويناسب المطاعم ويلقى طلباً من جانبها.

ويعتزم معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، تسجيل هجين أرز بسمتي جديد لزراعته في مصر بمساحات كبيرة، على أن يتم تسجيله هذا العام ليتم طرحه في الأسواق اعتبارًا من العام المقبل؛ بما يساهم في منع استيراد أرز بسمتي نهائيًا.

تفاؤل بتحسن أداء مصر في إنتاج الحاصلات الزراعية

وأضاف متى بشاي، أن أسعار الشحن العالمية زادت من الأسعار النهائية للسلع، بعدما ارتفع سعر شحن الحاوية لـ14 و15 ألف دولار مقارنة بـ800 و1000 و1200 قبل نحو عام، وهو ما يشير إلى أن السلع التي تحظى مصر بميزة تنافسية بها ولديها وفرة منها تغني عن الطلب الخارجي وتقلل من فاتورة الاستيراد بشكل عام، معرباً عن تفاؤله بأن تحقق مصر أداءً ملحوظاً في سوق الحاصلات الزراعية الفترة المقبلة بدعم من المشروعات القومية الزراعية.

تفاؤل بتحسن أداء مصر في إنتاج الحاصلات الزراعية

ووجهت القيادة السياسية بتوفير وتأمين مخزون لكافة السلع الغذائية للمواطنين بما يكفي احتياجات البلاد لفترات طويلة ومنها سلعة الأرز التي تتوافر بكميات كبيرة لدى وزارة التموين وأيضا في الأسواق.

وتقدر المساحة المزروعة هذا الموسم بنحو 1.074 مليون فدان، بالإضافة إلى نحو 300 ألف فدان ‏مخالف، تنتج ما يزيد على 4 ملايين طن شعير (متوسط الإنتاجية ‏من 3.5- 4 أطنان للفدان)، وهو ما يفيض عن حاجة الاستهلاك ‏المحلي المقدر بنحو 3.2 مليون طن أرز أبيض.‏