عمر الجيزاوي.. قصة مطرب شعبي وضعت أوروبا صورته على علب الكبريت
نشر
إذا كان علي الكسار قد اكتشف عمر الجيزاوي وقدمه للمسرح، فإن يوسف وهبي، انحاز لصوت عمر الجيزاوي ووصفه بأنه صوت يشبه الفولاذ لا يتغير ويظل لامعا دائما، في حين تسببت أغنية لشادية بالإحباط وإصابته بجلطة حين لم يتمكن من استرجاعها إليه بوصفه صاحبها.
وفي السطور التالية نستعرض أهم المحطات في حياة المطرب الشعبي والمونولوجيست
- عمر الجيزاوي:
- في العام 1917 وفي مثل هذا اليوم شهدت محافظة حارة درب الروم بمحافظة الجيزة ميلاد الفنان عمر الجيزاوي، وتعلم القرآن الكريم في كتاب القرية ولكنه لم يستكمل تعليمه، لأب يعمل في المعمار، ما سمح له أن يستخدم صوته المميز في الغناء لعمال البناء.
- إلى القاهرة انتقلت أسرة عمر الجيزاوي ليبدأ الترويج لصوته عن طريق الغناء في الأفراح الشعبية، ومنها إلى الملاهي، حتى قفز إلى حفلات أبناء الذوات.
- اكتشفه علي الكسار لتبدأ رحلة عمر الجيزاوي الطويلة في الفن والتي قدم من خلالها العديد من الأغاني والمونولوجات وحفر اسمه في عالم التمثيل وهو يشارك فيما يقرب من 100 فيلم.
- تميز عمر الجيزاوي بصوته الأخاذ في الأعمال السينمائية التي شارك فيها، في الوقت الذي حصره المخرجون في دور الرجل الصعيدي الساذج خاصة بعد فيلمه "خضرة والسندباد القبلي" أمام الفنانة درية أحمد عام 1948، حتى أخر أفلامه السينمائية "فالح ومحتاس" عام 1955.
شارلي شابلن العرب
- شهرت عمر الجيزاوي تخطت حدود مصر إلى الدول العربية والأوروبية التي سافر إليها ليقدم على مسارحها أعماله التي خطفت القلوب خاصة في عاصمة النور باريس.
- أحب لقب شارلي شابلن العرب الذي أطلق عليه هناك وقال في أحد حواراته "تستطيع أن تطلق علي لقب "شارلي شابلن العرب".. صورتي طبعوها هناك في الخارج علي علب الكبريت وتزوجت "خواجاية" من هناك.. بنت حلوة كانت تجئ إلى المسرح كل يوم لرؤيتي".
وفاة عمر الجيزاوي
- أثناء العدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد الباسلة قدم المطرب عمر الجيزاوي أغنية حماسية تحمل عنوان ""ياللى من البحيرة ويا اللى من آخر الصعيد"، وسجلها بصوته، ومن شدة جمال الأغنية اقتبس جمال سلامة هذا المقطع وأضاف عليه ليكتب أغنية شادية الشهيرة " مصر اليوم فى عيد" دون أن يذكر أن الأغنية في الأصل للفنان عمر الجيزاوي.
- حاول عمر الجيزاوي بكافة الطرق أن يثبت أحقيته في الأغنية لكن محاولاته باءت بالفشل ما تسبب في إحباطه، وإصابته بجلطة أفضت بعد سنوات إلى وفاته بعد تجاهله وعدم تكريمه أسوة بغيره من زملائه ليرحل عن عالمنا في شهر أبريل عام 1983، عن عمر يناهز 66 عاما.
