رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة قيام روسيا بخفض التصعيد في الأزمة الأوكرانية

نشر
آليات عسكرية روسية
آليات عسكرية روسية قرب حدود أوكرانيا

أجرى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، بحثا خلاله الوضع الأمني ​​في أوروبا الشرقية في ضوء الحشد العسكري الروسي حول أوكرانيا.

وجاء في بيان على الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي أن الحشد العسكري الروسي أوجد تهديدات ومخاوف جديدة من حدوث الغزو.

وأكد الممثل الأعلى دعم الاتحاد الأوروبي الثابت والمتواصل لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها، وشدد على أن أي عدوان عسكري آخر ضد أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة وتكاليف باهظة، مؤكدًا على ضرورة قيام روسيا بخفض التصعيد وتنفيذ اتفاقيات مينسك بالكامل.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي ينسق عن كثب مع شركاء عبر الأطلسي وغيرهم من الشركاء ذوي التفكير المماثل، بما في ذلك فيما يتعلق بمشروعي المعاهدتين اللتين تؤثران على هيكل الأمن الأوروبي المقدم من روسيا.

وأشار إلى أنه "يجب على أي مناقشة حقيقية حول الأمن في أوروبا أن تبني على وتعزز التزامات والتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والأمم المتحدة - الركائز الحقيقية لهيكل الأمن الأوروبي - وألا تؤدي إلى تآكلها، يظل الاتحاد الأوروبي ملتزماً بحق كل دولة في اتخاذ خياراتها السيادية في السياسة الخارجية والأمنية".

واتفق بوريل وكوليبا على استمرار المشاورات والاتصال الوثيق بينهما.

وفي السياق، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجنب تصعيد لهجته بشأن أوكرانيا في تصريحاته، والتي جاءت مجددة طلبات بلاده بشأن الضمانات الأمنية من أمريكا ودول الغرب.

وأشارت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم - أن بوتين لم ينتهز فرصة مؤتمره الصحفي السنوي لتصعيد الوضع بشأن أوكرانيا، مشيرة إلى أن تصريحاته جاءت وسط متابعة مكثفة وسط تصريحات من قبل الغرب وكييف بأن روسيا يمكن أن تغزو أوكرانيا.

وقالت نيويورك تايمز: "مع ذلك، بعد أسابيع من الخطاب المشؤوم، لم ينتهز بوتين فرصة ظهوره السنوي البارز لتصعيد الأمور بشكل ملحوظ، تعليقاته تعكس إلى حد كبير قائمة المطالب التي طرحها دبلوماسيون روس الأسبوع الماضي".

وتابعت أنه في مؤتمر صحفي تقليدي في نهاية العام، ألقى بوتين باللوم على الغرب في الحديث عن "الحرب"، لكنه لم يصعد التوترات بشكل ملحوظ.

وطالب بوتين الولايات المتحدة وحلفائها بتلبية مطالب موسكو الأمنية، والتي تشمل حرمان أوكرانيا من عضوية الناتو.

ووجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات حادة للغرب، بسبب التوترات العسكرية المتزايدة في أوروبا الشرقية، قائلاً إن موسكو ليست مسؤولة عن الحديث عن "الحرب" لأنها كانت تدافع فقط عن أراضي روسية تاريخية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يميز ظهوره اليوم هو جاذبيته للجمهور المحلي الذي يشاهد البث التلفزيوني الروسي على الهواء مباشرة، حيث ركز على ما وصفه بالتهديدات للروس والمتحدثين الروس داخل أوكرانيا.

وأوضحت الصحيفة أن بوتين بدأ ظهوره بالتركيز على القضايا المحلية مثل الاقتصاد وفيروس كورونا، وأكد أن روسيا تعاملت مع التحديات الاقتصادية للفيروس بشكل أفضل من الاقتصادات الكبرى الأخرى، على الرغم من اعترافه بتكلفة الخسائر في الأرواح وانخفاض متوسط ​​العمر المتوقع العام الماضي، كما أشار إلى ما وصفه بمؤشرات اقتصادية إيجابية، من بينها نتائج جيدة في البناء وحصاد جيد.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عندما سئل أخيرًا عن "تكهن واقعي" حول ما إذا كان الروس يتوقعون حربا هذا الشتاء، قال بوتين إنه سيحاول الإجابة "بطريقة قصيرة للغاية"، لكنه مع ذلك قدم تبريرًا تاريخيًا لاستخدام القوة المحتمل، يعود لأكثر من 100 عام.

وجادل بأن الأراضي التي يجب اعتبارها تاريخيًا جزءًا من روسيا تم تضمينها في حدود الحقبة السوفيتية لأوكرانيا، وقال بوتين بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أذعنت موسكو لخسارتهم، طالما كانت أوكرانيا محايدة، لكنه قال إن روسيا لا يمكن أن تتسامح مع تمركز جيوش أجنبية في هذه المناطق.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أصدرت - في 17 ديسمبر الجاري - مسودة معاهدات بشأن الضمانات الأمنية موجهة إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على التوالي.

وقالت صحيفة (فاينانشيال تايمز) إن تصريحات بوتين أظهرت استعداد روسيا لتسوية القضايا دبلوماسيا، وقالت إن بوتين خفف نبرته مقارنة بتصريحاته في وقت سابق هذا الأسبوع.

ونقلت الصحيفة عن بيسكوف القول إن روسيا تبذل قصارى جهدها لمساعدة أوكرانيا في تسوية النزاع، مع التمسك بصيغة نورماندي واتفاقيات مينسك.

عاجل