رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«مؤتمر مناخ الأزهر» يشيد بدور القيادة السياسية في تحقيق التنمية المستدامة

نشر
جامعة الأزهر
جامعة الأزهر

أشاد المشاركون في فعاليات أعمال اليوم الثاني لمؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بجهود الدولة المصرية ودور القيادة السياسية في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطنين ودعم القرى وتطويرها. 
جاء ذلك في الجلسة الثانية لمناقشات المؤتمر تحت بعنوان: "آليات الاستدامة البيئية" والتي أدارها الدكتور محمد جلال، عميد هندسة قنا، والدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ التخطيط العمراني، والدكتور إسماعيل محي الدين، أستاذ التصميم المعماري، من أجل الوصول لحلول عملية للحد من التغيرات المناخية على البيئة والإنسان وجميع الكائنات الحية.
وتناولت ورقة المهندسة رشا السعيد محمد، الباحثة بجامعة الأزهر، بعنوان «دراسة تنمية القرية المصرية كقرية ذكية تطبيقًا لأهداف التنمية المستدامة»، مشروعات وتطبيقات مبادرة حياة كريمة، ودور المشروعات القومية التي تقوم بها الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي، في دعم القرى المصرية وتطوريها، وكيفية تطبيق مفهوم القرية الذكية التي تقدم أجود الخدمات وتحسن توظيف التكنولوجيا للحفاظ على البيئة، وضربت بعض الأمثلة لهذه القرى منها قرية النمسا في إسنا بمحافظة الأقصر، وقرية باب العبيد في أبيس بالإسكندرية والتي تغير اسمها لتكون «باب الأحرار»، لما شهدته من تطوير بيئي ودعم لخدماتها في التحول الرقمي وتوظيف التكنولوجيا.
وعرض الدكتور محمد فراج، المدرس بقسم التخطيط العمراني بكلية الهندسة جامعة الأزهر، بحثه بعنوان «نحو منهج لتقييم استدامة المناطق الحضرية»، وتناول فيه كيفية إنشاء مدن مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية ومحاولة تنفيذ التكيف ضد آثار المناخ، مشددًا على ضرورة تخطيط المدن الجديدة مع مراعاة استخدام نظم مستدامة، لأنه كلما زادت الكثافة السكانية تزيد الكوارث البيئية، مع تصميم مباني صفرية الطاقة أو معادلة للطاقة، موصيًا بوضع خطة للتكيف المناخي وتحديد الإجراءات اللازمة لمنع التغيرات المناخية مثل استخدام مصادر مياه نادرة والمياه الجوفية والأمطار، وزرع أشجار مقاومة للحرائق وأخطار الطبيعة.
وعرض الدكتور عادل رضوان، مدرس العمارة بكلية الهندسة جامعة الأزهر، بحثًا بعنوان: «تقييم الأداء المستدام لغلاف المبني الذكي كوسط متفاعل مع التغيرات المناخية للبيئة الخارجية»، أكد فيه أهمية تحديد مدى الفاعلية المستدامة التي يتكامل فيها الغلاف الذكي بشكل مستدام مع المبنى الذكي بشكل عام وفقًا للتغيرات البيئية الداخلية والخارجية، من أجل تطبيق الاستدامة البيئية وحسن توظيف وإدارة وتصميم غلاف المبنى الذكي للتفاعل مع البيئة الخارجية وعدم الإضرار بالبيئة، وأوصى الباحث بزيادة الاهتمام بمرونة استخدام الغلاف الذكي، ودمج مفاهيم الاستجابة ومرونة الغلاف الخارجي في مقررات التحكم البيئي والرسومات التنفيذية، لمعرفة كيفية تكاملها مع المبني وتطوير التقنيات التكنولوجية لإعداد تصميمات للمباني تراعي الاستدامة البيئية.
وناقشت الباحثة مها عيد، بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، «دور الطاقة المتجددة لتطوير المناطق العشوائية إلى بيئة عمرانية مستدامة: دراسة حالة من مشروعات صندوق تطوير العشوائيات بمصر»، موضحة أن المشكلة تتمثل في غياب مفهوم الاستدامة عن مشروعات الطاقة المتجددة، وأنه لا بد من استغلال الطاقات المتجددة في حماية البيئة، مؤكدة أن الطاقة المتجددة لها القدرة على أن تكون القوة الدافعة للتنمية المستدامة على صعيد العالم، مشددة على ضرورة الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة لتفعيل دور الطاقة الجديدة والمتجددة لتطوير المناطق العشوائية في مصر، تحقيقا لمبادئ التنمية المستدامة، فضلًا عن وجود حوافز وتشريعات لتفعيل دور الطاقة المتجددة.
 

عاجل