رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

انتخاب مصر رئيسًا لـ«الزراعة والمياه» بمفوضية الاتحاد الإفريقي

نشر
وزير الزراعة
وزير الزراعة

ألقى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الخميس، ‏كلمة عبر الفيديو كونفرانس ‏أمام اجتماع مفوضية الاتحاد الإفريقي، ‏توجه خلالها بالشكر ‏والتقدير على ثقة المفوضية، وكافة الدول الأعضاء الأشقاء الأفارقة على ترشيح مصر ‏لرئاسة اللجنة الفنية المتخصصة في الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة.

‏وأعلن وزير الزراعة، قبول مصر لرئاسة اللجنة  للدورة القادمة، موجهًا الشكر للسفيرة جوزيفا ساكو، المفوض الزراعي للاتحاد الإفريقي، ‏وفريق العمل بمكتب المفوضية الزراعية على ما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية، ‏والتفاني في الأداء والتنسيق.

وقدم القصير، الشكر إلى أنجيلا ثوكو ديديزا، وزيرة ‏الزراعة واستصلاح الأراضي بجنوب إفريقيا والرئيس السابق للجنة في دورتها ‏المنقضية على ما قدمته من جهود حثيثة خلال فترة رئاسة اللجنة، والخروج بتوصيات ‏ومحاور فاعلة في سبيل دفع تنمية قطاع الزراعة والتنمية الريفية لتحقيق الأمن ‏الغذائي لشعوب القارة الإفريقية رغم تحديات ظروف جائحة كورونا. 

كما توجه ‏بالشكر لكل شركاء التنمية على دعمهم الدائم والمستمر لبرامج ومبادرات التنمية ‏الزراعية والريفية، وتغير المناخ وقضايا المياه في كل دول القارة الأفريقية.‏

وقال القصير: أن "الزراعة هي القطاع المعنى ‏بالأمن الغذائي"، ومؤخراً وإثر تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد تزايدت أهميته ‏على المستوى المحلى والإقليمي والدولي نظراً لدوره فى توفير الاحتياجات الأساسية ‏للشعوب وارتباطه بالأمن الغذائي بشكل رئيسي، كما أنه قطاع تشابكي وآلية لتوطين ‏التنمية المتوازنة والاحتوائية خاصة فى المناطق الريفية.‏

وأضاف أنه على صعيد القارة الإفريقية هذا القطاع هو من أهم القطاعات الاقتصادية ‏إلا أنه يواجه العديد من التحديات أهمها محدودية الرقعة الزراعية فى بعض الدول ‏ومحدودية المياه والتي تشكل عاملاً رئيسياً ومهماً فى تنمية قطاع الزراعة، إضافة ‏إلى النمو السكاني المتزايد وضعف كفاءة استغلال الموارد الطبيعية وانخفاض معدل ‏التبادل التجاري بين الدول الإفريقية الشقيقة نتيجة أسباب متعددة، قد يكون منها ‏ضعف البنية التحتية فى قطاع الزراعة وعدم توافر اللوجيستيات وآليات تبادل السلع ‏والخدمات بين دول القارة وارتفاع معدل الفاقد في الإنتاج الزراعي والأنشطة ‏المرتبطة به .‏

وزير الزراعة أشار إلى استضافة مصر لمؤتمر قمة الأطراف للتغيرات المناخية ‏COP27‎‏ والذى سوف ينعقد بمدينة شرم الشيخ خلال نهاية العام القادم واهتمام ‏القيادة السياسية المصرية بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر على قدر المسؤولية وأن ‏تراعى مصالح دول القارة الأفريقية وقدرتها على مجابهة تداعيات التغيرات المناخية ‏والوصول إلى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب القارة ‏ومقدراتها من تأثير هذه التغيرات.‏

و‏استعرض وزير الزراعة رؤية مصر خلال رئاستها للدورة الحالية، والتي ترتكز على ‏الاستمرار في دعم قضايا الأمن الغذائي وتأكيد الاهتمام بالقضايا البيئية وتداعيتها ‏السلبية على القطاع الزراعي والعمل على تبنى موقف أفريقي موحد لعرضه خلال ‏مفاوضات تغير المناخ والذى سيعقد فى نوفمبر القادم بشرم الشيخ . وكذلك قضايا ‏المياه التي تواجهها العديد من دول القارة وأهمية تبنى موقف موحد لدول القارة ‏والذى يؤكد على أهمية حل قضايا المياه فى أطار من حسن النوايا وحسن الجوار ‏ومراعاة عدم تسبب الضرر لأي من دول القارة نتيجة اتباع سياسات أحادية . 

كما أكد ‏على أهمية الاستثمار فى برامج تنمية الثروة الحيوانية والتحسين الوراثي وتنمية ‏الاستزراع السمكي مع الاهتمام بالاستزراع السمكي التكاملي وكذلك الاهتمام ببرامج ‏الزراعة الذكية والرقمنة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الصناعي فى دفع التنمية فى ‏قطاع الزراعة والمياه والتنمية الريفية والبيئة .‏

الجدير بالذكر أن اللجنة الفنية المتخصصة فى الزراعة والتنمية الريفية والبيئة ‏مسئولة عن التنسيق بين الدول الأعضاء في تنفيذ قرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة ‏بالتحول الزراعي في أفريقيا والقضايا المتعلقة بالتنمية الريفية والبيئة وتغير المناخ ‏والمياه وكذلك تطوير السياسات والاستراتيجيات والأطر القارية وضمان الاتساق مع ‏السياسات والأطر القارية الأخرى وتشجيع تنويع الاقتصاد الريفي والمساهمة في ‏توسيع أسواق التصدير للمنتجات الزراعية وذلك على مستوى القارة الإفريقية.
 

عاجل