رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صلاح نظمي.. «شرير الشاشة» الذي عكف 30 عامًا على علاج زوجته ومات حزنًا لفراقها

نشر
صلاح نظمي
صلاح نظمي

نادرًا ما كان يجسد دور الرجل طيب، المنحاز للخير ضد الشر في "تيمة السينما" الشهيرة، احترف بجدارة طوال مشواره الفني لعب شخصية الشرير، أو زعيم العصابة، رغم أنه شخصيته الحقيقية مواقفه مع زوجته تدل على الطيبة والإخلاص والوفاء النادر، هو الفنان صلاح نظمي، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله الثلاثين.

صلاح نظمي تذوق مرارة اليتم وهو أبن 6 شهور

تذوق صلاح نظمي مرارة اليتم وهو طفل رضيع، بعدما توفى والده الذي كان رئيسًا لتحرير جريدة وادي النيل وهو ابن 6 أشهر، عاش صلاح نظمي طفولته وفترة المراهقة، وبداية شبابه بمدينة الإسكندرية، تحديدًا في منطقة محرم بك.

صلاح نظمي في شبابه

ولد صلاح نظمي في 24 يونيو 1918، الاسم الرسمي له هو "صلاح الدين أحمد درويش"، التحق صلاح نظمي بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة بكلية الفنون التطبيقية.

عمل صلاح نظمي مهندسًا في هيئة التليفونات

تخرج صلاح نظمي من كلية الفنون التطبيقية، وعمل عقب تخرجه مباشرة في وظيفة مهندس بالهيئة العامة للتليفونات، حب صلاح نظمي للفن بدأ وهو طالب بالجامعة، وهذا ما دفعه للالتحاق بفرقة الفنانة فاطمة رشدي، وعمل بمسرحها فترة كبيرة.

صلاح نظمي في احد أدواره

ترك صلاح نظمي فرقة فاطمة رشدي من أجل الانضمام بفرقة رمسيس التي أسسها الفنان عزيز عيد، وكانت وقتها في مقدمة الفرق المصرية، التي ساهمت في إثراء الحركة المسرحية المصرية خلال النصف الأول من القرن العشرين.

تزوج صلاح نظمي أرمينية.. وأشهرت إسلامها من أجله

زامل الفنان صلاح نظمي في فرقة رمسيس الفنانة فاطمة رشدي، والفنان الكبير يوسف وهبي، وستيفان روستي.

سكن صلاح نظمي بحي كوبري القبة بعد انتقاله للعيش في القاهرة، والتي أعتبرها "وش السعد" عليه بعدما التقى فيها نصفه الآخر وحب عمره وأم أبنائه زوجته الأرمينية "ألياس يعقوب"، والتي وقع في عشقها من أول نظرة، وتوجه لخطبتها من أخيها، واتم زواجه بها في 9 أكتوبر 1951.

صلاح نظمي مع زوجته الأرمينية 

من أقرب الفنانين في الوسط الفني وقتها لصلاح نظمي هما الفنانين شكري سرحان، وصلاح سرحان، واللذين شهدا على زواجه من السيدة الأرمينية، وطلب الأول من صلاح نظمي أن يختبر مشاعر زوجته وحبها له، فأقترح عليه أن يطلب منها الدخول في الإسلام، فعمل صلاح نظمي باقتراح صديقه، وطلب من زوجته الدخول في الإسلام، وما كان من الزوجة إلا أنها وافقت فورًا ودون تردد، وقالت له: "سأفعل ذلك من أجلك"، وبدلت أسمها ليكون "رقية نظمي" على أسم والدة زوجها.

صلاح نظمي اتهم عبد الحليم حافظ بسبه وقذفه

من أشهر قضايا الوسط الفني، قضية صلاح نظمي وعبدالحليم حافظ، فقرر صلاح نظمي مقاضاة العندليب الأسمر، بعدما اتهمه بسبه وقذفه في العلن، من خلال برنامج إذاعي.

صلاح نظمي

تعود واقعة قضية عبدالحليم حافظ وصلاح نظمي، عندكما تم استضافة العندليب الأسمر في إحدى البرامج الإذاعية فتم سؤاله من أكثر فنان ثقيل الظل بالنسبة لك، فرد حليم دون تفكير وبضحك شديد" صلاح نظمي"، كاشفًا أنه لم يحب دوره في فيلم "بين الأطلال".

عبد الحليم حافظ

خسر صلاح نظمي قضيته أمام العندليب الأسمر، بعدما براءة المحكمة حليم من التهم الموجهة إليه من صلاح نظمي، لكن أصر عبدالحليم حافظ بعد تبرئته أن يصالح صلاح نظمي بشكل عملي، فرشحه للعمل معه في فيلم "أبي فوق الشجرة"، هذا بخلاف فيلم "ليالي الحب" الذي جسد فيه دور غريم حليم.

جسد البطولة مرة واحدة في حياته

شارك صلاح نظمي في العديد من الأعمال الفنية ما بين سينمائية وتليفزيونية، وجسد البطولة المطلقة مرة واحدة في حياته في فيلم "هذا جناه أبي"، ومن أعماله السينمائية علي سبيل المثال وليس الحصر: "عدو المجتمع، فتاة من فلسطين، صاحبة الملاليم، ست الحسن، دماء في الصحراء، الأستاذة فاطمة، لحن الخلود، أرض الأبطال، عشاق الليل، الحقيقة العارية، غرام في الصحراء، غروب وشروق، الخيط الرفيع، على باب الوزير، أفواه وأرانب".

صلاح نظمي

ظل يعالج زوجته 30 عامًا.. ورفض الزواج بعدها

القصة الأكثر تأثيرًا وروعة في حياة صلاح نظمي كما ذكر نجله الوحيد حسين في احدى البرامج التليفزيونية، هي قصة عشقه واخلاصه لزوجته، التي أصيبت بمرض أقعدها في فراشها، وجعلها غير قادرة على الحركة لأكثر من 30 عامًا، وكان يحرص على خدمتها، والاهتمام بها، وإنفاق ثروته بالكامل على مراضها ورفض الزواج مرة أخرى بعد وفاتها، حتى توفى بعدها في 16 ديسمبر 1991، متأثرًا بحزنه على رحيلها.

صلاح نظمي في فيلم على باب الوزير
عاجل