مؤتمر شرم الشيخ الأممي يحذر من فساد المدن.. يؤثر على المجتمع الدولي «سلبًا»
أكد حكوميون محليون وممثلو مجتمع مدني، أهمية مكافحة ومنع الفساد على المستوى المحلي داخل المدن بوصفها إحدى الخلايا التي يتكون منها المجتمع والدولة، إضافة إلى العضوية في المجتمع العالمي، محذرين من أن الفساد داخل ذلك النطاق يؤثر بشكل غير مباشر على العالم.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "إشراك مكونات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد: المبادرة العالمية للمدن ضد الفساد"، والتي تعقد في ثالث أيام المؤتمر التاسع للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي تعقد فعالياته في شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 17 ديسمبر الجاري.
تحدث خلال الندوة، ويليام داو شامات رئيس بلدية مقاطعة كارتاخينا دي إندياس (كولومبيا)، والكسندر هوبر كبير مستشاري السياسات لنائب رئيس بلدية فيينا (النمسا)، وشمس أسعدي رئيس مكتب حقوق الإنسان في مدينة فيينا، والدكتور بولاجي أوسانيو رئيس هيئة الممارسات الفاسدة المستقلة (نيجيريا).
واستعرض المشاركون تجارب العديد من المدن العالمية التي تضم مختلف الثقافات، بوصفها المستقبل الحقيقي للمجتمع الدولي وليس الحكومات، لما تحققه من تواصل مباشر بين مختلف الشعوب والثقافات، وأنه في حالة تعرضها للفساد تؤثر على النطاق العالمي.
وناقش المشاركون العلاقة العكسية بين حقوق الإنسان والحقوق المدنية داخل المدن وما تتعرض له المدن والمقاطعات من مشاكل فساد، مؤكدين أهمية تشبيك العلاقات بين منظمات المجتمع المدني المحلية، والسياسيين والمسئولين المحليين للتعاون من أجل منع ومكافحة الفساد للنهوض بالنطاق القومي لمجموع المدني أو المقاطعات التي تشكل الدولة، ومن ثم المجتمع الدولي.
وأشار المشاركون إلى أن منع ومكافحة الفساد على نطاق الدولة لا يؤتي ثماره إلا باعتماده على تطبيق تلك السياسات على النطاق المحلي للمدن والمقاطعات التي تضم البنية التحتية والأساسية لأي دولة، لافتين إلى التعاون وتضافر الجهود بين مختلف القطاعات أمر حتمي لتحقيق المشروعات الكبرى باستراتيجيات تمنع الفساد الذي يؤدي إلى العديد من المشاكل الأخرى مثل الهجرة غير الشرعية والصراعات الداخلية والتي قد تصل إلى الحروب الأهلية في بعض الدول.
