رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مسؤولة أممية تحذر من تهديد الأزمة الإنسانية لحقوق الإنسان في أفغانستان

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ندى الناشف، إن احترام الحقوق والحريات الأساسية، من قبل سلطات الأمر الواقع في أفغانستان أمر بالغ الأهمية لضمان الاستقرار في البلاد.

ووفقاً لمركز إعلام الأمم المتحدة، فقد جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها المسؤولة الأممية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أكدت فيها أن الأزمة الإنسانية العميقة في أفغانستان تهدد الحقوق الأساسية، مع وجود النساء والفتيات والمجتمع المدني من بين أكثر المتضررين.

وشددت "الناشف" على أن دعم حقوق الإنسان أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأفغانستان في سبيل المضي قدمًا، قائلة: "إن احترام سلطات الأمر الواقع للحقوق والحريات الأساسية لجميع الأشخاص في أفغانستان وحمايتها، دون تمييز، يمثل جزءًا لا يتجزأ من ضمان الاستقرار، وإن الفشل في احترام حقوق الإنسان سيؤدي حتمًا إلى مزيد من الاضطرابات وسيعيق التنمية في أفغانستان".

وأوضحت المسؤولة الأممية، أنه في الوقت الذي يكافح فيه الأفغان في سبيل تلبية الاحتياجات الأساسية، يتم دفعهم لاتخاذ تدابير يائسة، بما في ذلك عمالة وزواج الأطفال، وما يزيد الوضع تعقيدا تأثير الجزاءات وتجميد أصول الدولة، مؤكدة أن الخيارات السياسية الصعبة التي تتخذها الدول الأعضاء في هذا المنعطف الحرج، بغية تجنب الانهيار الاقتصادي، هي بمثابة حياة أو موت، مشيرة إلى أنها ستحدد طريق أفغانستان نحو المستقبل.

وأشارت نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى أنه على الرغم من انحسار القتال منذ أغسطس، عندما استولت حركة طالبان على زمام السلطة في أفغانستان، لا يزال المدنيون الأفغان معرضين لخطر الصراع لأن (داعش) وجماعات مسلحة أخرى لا تزال تشن هجمات مميتة.

وأعربت المسؤولة الأممية عن قلقها العميق إزاء استمرار خطر تجنيد الأطفال، ولا سيما الفتيان، من قبل داعش وسلطات الأمر الواقع، ولا يزال الأطفال يشكلون غالبية المدنيين القتلى والجرحى من جراء الذخائر غير المنفجرة.

ولفتت إلى أنه وفي الوقت نفسه، تواجه النساء والفتيات قدرا كبيرا من حالة عدم اليقين، عندما يتعلق الأمر باحترام حقوقهن في التعليم وسبل العيش والمشاركة، وهناك حوالي 4.2 مليون شاب أفغاني خارج فصول الدراسة، 60 في المائة منهم من الفتيات، مشيرة إلى وجود انخفاض في التحاق الفتيات بالمدارس الثانوية، حتى في المقاطعات حيث سمحت لهن سلطات الأمر الواقع بالذهاب إلى المدرسة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى غياب المعلمات، حيث لا يُسمح في بعض المواقع بتعليم الفتيات إلا من قبل النساء.

عاجل