رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الصحة العالمية»: 43% من البلدان أبلغت عن تعطُّل خدمات الرعاية الصحية بسبب كورونا

نشر
مستقبل وطن نيوز

أصدر الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بياناً بمناسبة يوم التغطية الصحية الشاملة والذى ينطلق تحت شعار "لا تترك صحة أحد خلف الركب"، وتابع قائلاً: "اليومَ يحتفل العالَمُ بيوم التغطية الصحية الشاملة، وهو يومٌ يُذكِّرنا جميعًا بأهمية الحق في الصحة للجميع في كل مكان.

وأشار إلى أن التغطية الصحية الشاملة، تعنى أن يستطيع جميع الناس الحصول على ما يحتاجون إليه من خدمات صحية جيدة، دون أن يعانوا ضائقةً ماليةً‎، لافتاً إلى أن وموضوع حملة هذا العام هو "لا تترك صحة أحد خلف الركب: استثمِر في النُّظُم الصحية الشاملة للجميع". ويُبيِّن هذا الموضوع الأهمية البالغة لبناء نُظُم صحية أقوى وأكثر أمانًا وإنصافًا، ويمكنها تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية والجيدة في الوقت المناسب إلى كل مَنْ يحتاج إليها، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.

وقال المنظرى إن بلدان إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط انضمت إلى الحركة العالمية للتغطية الصحية الشاملة، فأعادت تأكيد التزامها بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إعلان صلالة لعام 2018، وفي اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة في عام 2019، إلا أن بلداننا حققت مستويات مختلفة من التقدم منذ ذلك الحين.

وقال إنه رغم أن جائحة كوفيد-19 كانت نكسةً كبيرةً، فقد أبرزت أيضًا أوجه التفاوت الكبير في قدرات البلدان على مواجهة الأزمة، والحاجة الملحة إلى نُظُم صحية قوية من أجل التأهب لمواجهة جميع حالات الطوارئ والاستجابة لها.

وأشار إلى أنه حتى مارس 2021، كان 43 في المئة من البلدان قد أبلغت عن تعطُّل خدمات الرعاية الصحية الأولية، وأبلغت 45 في المئة عن تعطُّل خدمات الرعاية التأهيلية والمُلطِّفة والطويلة الأجل، وتأثَّرت التدخلات الجراحية والطارئة والحرجة المنقذة للأرواح في خُمْس البلدان تقريبًا، وأبلغ أكثر من ثُلثي البلدان عن توقُّف العمليات الجراحية غير الضرورية، وقد عانت طائفة كبيرة من الخدمات الأخرى، ابتداءً من خدمات التمنيع وصولًا إلى صحة المرأة والصحة النفسية ورعاية مرضى السرطان. 

وتابع قائلاً: فقدنا بكل أسف، كثيرًا من زملائنا العاملين الصحيين بسبب الجائحة، وعلينا أن نضمن عدم حدوث ذلك مرةً أخرى، بأن نوفر لهم التدابير الوقائية اللازمة.

وقال إن الاحتفال بيوم التغطية الصحية الشاملة في هذا العام يشتمل على سلسلة من الفعاليات خلال الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر، ومن دواعي فخرنا أننا سنُصدِر، بعد ظُهر اليوم، تقريرين مهمين عن التغطية الصحية الشاملة في إقليمنا، وقد أُعِدَّ هذان التقريران بالاشتراك مع زملاء لنا من البنك الدولي. وتابع: سيعرض التقريران أحدث المعلومات عن الشوط الذي قطعه العالم في تحقيق هدفي التغطية الصحية الشاملة، وهما: التغطية بالخدمات والحماية المالية.

واختتم بالقول: فلنعمل معًا لنضمن أنَّ التعافي من الجائحة يُسهِم في بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود، وتنهض بتحقيق التغطية الصحية الشاملة والهدف المتمثل في توفير الأمن الصحي.

عاجل