رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صحيفة روسية: سيتعذر على بوتين الحصول على ضمانات بعدم توسع «الناتو» شرقا

نشر
مستقبل وطن نيوز

 نشرت صحيفة " فزجلياد" الإلكترونية الروسية في عددها اليوم السبت موضوعا، رأت فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتعذر عليه الحصول على ضمانات من حلف شمال الأطلسي بعدم التوسع شرقاً. 


وقالت الصحيفة الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن خلال محادثات الثلاثاء الماضي عبر الاتصال المرئي برغبته في الحصول على ضمانات ثابتة تستبعد قانونيا توسع "الناتو" نحو الحدود الروسية. 


وأشارت الصحيفة إلى أن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي أكد أن بايدن، من جانبه، أشار إلى أن كل هذه المخاوف، التي عبر عنها الجانب الروسي، ستُناقش مع حلفائه. 


وأوضحت الصحيفة وجهة نظر المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي أندريه كورتونوف في هذا الموضوع، حيث يقول:" يجب على كلا الجانبين الروسي والأمريكي إظهار حسن النية والمرونة السياسية فيما يتعلق بالمشكلة الأوكرانية لأن من شأن ذلك أن يعطي سببا لاعتبار القمة ناجحة".

 ويعتقد كورتونوف أنه من غير المعروف إذا ما كانت سلطات البلدين ستُقْدم على ذلك، مضيفا "يمكن لروسيا أن تقلل من نشاطها على حدودها مع أوكرانيا، ما سوف يتيح لبايدن إعلان انتصاره في المحادثات الأخيره مع بوتين، وفي المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تمارس بعض الضغط على كييف للامتثال لاتفاقيات مينسك ورفض المحاولات المحتملة لحل الوضع في "دونباس" بالقوة".


وفي ما يتعلق بمطالب بوتين بتقديم ضمانات قانونية لروسيا بعدم توسع "الناتو"، يقول كورتونوف:" من الواضح، للأسف، أن الرئيس الروسي لن يحصل على مثل هذه الضمانات لأن ذلك يقتضي إعادة النظر في الوثائق الأساسية للحلف وموافقة جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي عليها"، ويعتقد أنه حتى لو ضغط بايدن بطريقة ما على الحلفاء وحقق المطلب الروسي، فسيأتي رئيس أمريكي آخر ويغير كل شيء، وينصح الكرملين بالإنطلاق مما هو واقعي وما هو غير واقعي، والأخذ في الاعتبار أن أي اتفاقيات ملزمة قانوناً يمكن أن تقع بسهولة ضحية للبيئة السياسية المتغيرة بسرعة.


وفي سياق آخر، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت عن أنه كان هناك ضابط واحد على الأقل من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من بين مستشاري الحكومة الروسية في أوائل التسعينيات.


وقال بوتين في مقابلة لفيلم وثائقي بعنوان "روسيا: تاريخها الحديث" إني أعتقد أن ضابطا واحدا على الأقل من وكالة المخابرات المركزية كان بالتأكيد من بين هؤلاء المستشارين".


وتحدث بوتين في وقت سابق عن موظفي وكالة المخابرات المركزية بين موظفي الحكومة الروسية في التسعينيات في اجتماعه في 9 ديسمبر مع مجلس تنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان. وقال إن ذلك كان مجرد مثال واحد على محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.


وأضاف رئيس الدولة أنه "طهرهم جميعًا" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.