محبوب المصريين شتاءً .. «العدس» يحظى بالإقبال رغم الزيادة

زاد الإقبال على وجبة «العدس» الشهيرة والمفضلة لدى قطاعات واسعة من المصريين، في ظل موجة البرد القارس، حيث يعتبر «طبق شوربة العدس» من الوجبات المفضلة لدى المصريين خلال فصل الشتاء ومنهم أم عرفة وأخريات من ربات البيوت، لما له من القدرة على تدفئة الجسم، فضلاً عن أن شعبيته مكتسبة من رخص سعره مقارنة بوجبات أخرى.

أم عرفة، إمرأة ستينية من محافظة دمياط، دأبت كل شتاء على طهي أطباق «شوربة العدس» لأبنائها صغاراً وأبناء أبنائها من بعدهم: «ولادي حتى بعد زواجهم بيزوروني ويقولولي عايزين ناكل عدس من إيدك يا أمي زي زمان، وكنا بنعمله زمان جنب اللحمة وأحياناً مع الأرز والبيض، وكانت الحياة ماشية وبتتقضى بأقل شيء».

تواضع سعره وقيمته الغذائية أكسباه شعبية واسعة

وحظى الطبق الشعبي بجماهيرية وشعبية واسعة، ساعد في ذلك تواضع سعره ومناسبته لدخول كثير من المواطنين، قبل أن يرتفع بشكل طفيف بسبب الأسعار العالمية، حسبما يقول عبود العطار، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية لـ«مستقبل وطن نيوز»: «السعر ارتفع عالمياً، بنتكلم عن طن زاد حوالي 2000 جنيه، والكيلو بـ26 جنيه». 

وتنتعش مبيعات العدس في موسم الشتاء، نتيجة لزيادة الاقبال على الشراء، حيث يعد الطبق الأساسى لدى جميع الفنادق والمطاعم الكبرى، ولا يخلو منه بيت خاصة في ذروة موسم استهلاكه لارتفاع قيمته الغذائية، ويباع كيلو العدس الأصفر بأسعار تتراوح بين 20-26 جنيهاً، ويباع العدس بجبة بسعر 30-26 جنيها للكيلو.

مصر تستورد 95% من استهلاكها والسعر مرتفع بدول المنشأ

ويضيف عبود العطار، أن الدول المنشأ رفعت أسعارها فضلاً عن مصروفات الشحن والنقل هي الأخرى، خاصة في ظل استيراد مصر 95% من فاتورة استهلاكها من الخارج، حيث تزيد هذه الفاتورة شتاءً مع الإقبال الشديد من قبل المستهلكين في الأسواق، حيث يعتبر طبق العدس ومعه حمص الشام من الأكلات الشهيرة والمحببة لدى المصريين.

وتكشف بيانات نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، أن فاتورة استيراد مصر من العدس زادت بنسبة 31.2 في المئة، خلال الفترة من «يناير-أغسطس 2021» لتبلغ 77.994 مليون دولار في مقابل 59.457 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020، بينما تراجعت خلال أغسطس فقط بنسبة 73.3 في المئة، لتسجل 1.292 مليون دولار في مقابل 4.835 مليون دولار خلال نفس الشهر من 2020.