رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد إعلان التحالف الفائز بالتطوير.. هكذا سيصبح مجمع التحرير

نشر
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قبل 70 عاما، صدر أمر ملكي بإنشاء مجمع يحمل اسم "مجمع الحكومة"، كأول مبنى إداري يضم دواوين الحكومة في مصر، ليعرف فيما بعد باسم "مجمع التحرير".

وعقب رحيل الاحتلال البريطاني عن مصر، قرر الملك فاروق، هدم ثكناتهم العسكرية التي كانت قائمة بذلك الميدان، لإنشاء مجمع للحكومة، تيسيرًا على المواطنين من التنقل بين مبان مختلفة بمناطق متفرقة لتخليص إجراءاته.

وتولى المعماري المصري، المهندس محمد بك كمال إسماعيل، في عام 1948، بوضع تصميمًا له، على الطراز المعماري الحداثي، الذي يعتمد على الأشكال الهندسية السهلة، الخالية من الزخارف الخارجية، على مساحة بنائية 58 ألف متر مربع، وتم الانتهاء منه في 1951، أي خلال ثلاث سنوات فقط.

350 ألف جنيه، هي التكلفة الإجمالية لإنشاء مجمع الحكومة آنذاك -التحرير حاليًا-، المكون من 13 دورا، و1356 غرفة على الوضع الحالي.

رحلة جديدة مع العالمية

باختيار التحالف الأمريكي الفائز، يبدأ مجمع التحرير رحلة جديدة بعد انتهاء مهمته كمبنى حكومي عريق وعلامة مميزة في قلب القاهرة، إلى مبنى متعدد الاستخدامات، يجذب السياحة وكبرى الشركات العالمية والإقليمية، لتكون خطة تطوير المجمع وإعادة هيكلته نموذجاً في إعادة استغلال أصول الدولة المصرية.

تطوير على أساس علمي

تعتمد عملية تطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير على منهج علمي من خلال دراسة سوقية قامت بها شركة "كوليرز" العالمية لوضع أفضل تصور لاستخدام واستغلال المبنى مع تحقيق أعلى عائد، بما يتماشى مع رؤية وخطة الدولة وتطلعاتها في تنمية منطقة وسط البلد.

ومن خلال عملية الطرح، تم استهداف شريحة كبيرة من المطورين العقاريين آخذين في الاعتبار جميع النواحي الفنية، والبحث عن الكيانات صاحبة الخبرات في تطوير المباني الأثرية التي تقع في كبرى العواصم عالميا وقد شهدت عملية الطرح منافسة قوية بين التحالفات المتقدمة.

لماذا التحالف الأمريكي؟

تم اختيار التحالف الأمريكي الفائز، بعد اتباع عدة خطوات، تضمنت دراسة كافة العروض المالية والفنية المقدمة، ليتم اختيار العرض المالي والفني الأفضل، وعرضه وتقييمه من قبل عدد من اللجان المتخصصة سواء تلك التابعة لصندوق مصر السيادي أو غيرها من اللجان المختلفة وذلك للتأكد من توافق العرض المقدم مع استراتيجية الصندوق والتي تهدف إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدارة الأصول وتحقيق الاستغلال الأمثل لها وفقاً ألفضل المعايير والقواعد الدولية لتعظيم قيمتها واستدامتها من أجل الأجيال القادمة".

ويضم أعرق الخبرات العالمية المتخصصة في تطوير المباني التاريخية بالعواصم الكبرى حيث تعد مجموعة جلوبال فينتشرز هي مجموعة أمريكية تضم أفضل الكوادر والشركات ذات الخبرات الواسعة في تعزيز فرص التطوير بالشرق الأوسط.

كما تتخصص المجموعة في تكوين تحالفات من الأفراد والشركات لتنفيذ أفضل المشروعات التنموية وتتضمن آخر مشروعات الشركة مباني مجمع مالدون كورت وبيكون بارك التاريخيين، في حين تعتبر مجموعة أوكسفورد كابيتال.

واحدة من أكبر المجموعات المتخصصة في تطوير وإدارة الفنادق بخاصة تلك ذات الطابع التاريخي وتشمل سابقة أعمال المجموعة فندق كينج جورج بكاليفورنيا ولندن هاوس ورينساس بشيكاغو، وتعد شركة العتيبة لاستثمار أحد الشركات التابعة لمجموعة مؤسسات العتيبة وتتخصص الشركة في تعزيز الاستثمارات في العديد من القطاعات المختلفة من خلال عقد شراكات ناجحة وخلق حلول تنموية رائدة.

200 مليون دولار استثمارات


ويصل إجمالي الاستثمارات التي سيتم ضخها في عملية التطوير إلى أكثر من 200 مليون دولار أمريكي، ما يقارب 3.5 مليار جنيه مصري، من خلال التحالف الأمريكي الفائز.

شريحة مختلفة من السياح

وقد تم استهداف كبرى المطورين العالميين بخاصة أولئك المتخصصين في تطوير المباني ذات الطابع التاريخي حيث أثبتت الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها أن إعادة تأهيل المباني التاريخية من شأنه ليس فقط اجتذاب المزيد من الاستثمارات السياحية، ولكنه سيعمل على اجتذاب شريحة خاصة من السياح تهتم بالإقامة في مثل هذا النوع من المباني والتي تسمي (lifestyle Design hotels).

أهمية التطوير


تأتي أهمية تطوير مجمع التحرير لقيمته التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري كونه الموقع الحكومي الأكثر شهرة في وسط القاهرة بميدان التحرير، وتتضمن استراتيجية الصندوق السيادي في هذا الشأن تطوير المبنى ليكون: متعدد الاستخدامات (فندقي -تجاري- إداري – وثقافي)، ليتناغم مع طبيعة وجهود التطوير التي تقوم بها الدولة في منطقة وسط العاصمة والقاهرة الخديوية.

عاجل