رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«سلالة أوميكرون» تهبط بالنفط لأكبر مستوى منذ أبريل 2020.. وخبراء: التكهن صعب

نشر
سابع أسوأ انخفاض
سابع أسوأ انخفاض في يوم واحد في التاريخ

سجلت أسعار النفط أكبر انخفاض منذ أبريل 2020، وهوى سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط، القياسي الأمريكي 13 في المئة، بينما هوى سعر خام برنت 12 في المئة، إثر ظهور المتحور الجديد من فيروس كورونا المعروف باسم «أوميكرون» وسط أنباء عن عدم فاعلية اللقاحات بشكل كاف لمواجهة السلالة الأسرع انتشاراً.

وبينما كانت أسعار النفط في طريقها صوب 100 دولار للبرميل، بدعم من تعافي الحياة الاقتصادية تدريجياً من الوباء، جاءت السلالة الجديد لتُنهي درجة اليقين بشأن مستقبل الأسواق العالمية، فسجلت العقود الآجلة للنفط الخام الجمعة، أكبر انخفاض في يوم واحد منذ الأيام الأولى للوباء، مما يدل على مدى هشاشة هذا الانتعاش.

«جولدمان ساكس» يتوقع استمرار آثار «الجمعة السوداء» 3 أشهر

وفي مذكرة اطلع عليها «مستقبل وطن نيوز»، تشير مجموعة جولدمان ساكس إلى أن تحرك يوم الجمعة بسعر 4 ملايين برميل ضرب الطلب على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، ليس قريبًا من الإغلاق الأول، ولكنه أكثر من كافٍ لإعادة السوق إلى حالة من الفوضى».

تضيف المجموعة: «بالنسبة للكثيرين، يعتبر الانهيار فرصة شراء لأنهم يتوقعون أن تتعافى الأسعار بسرعة عندما تعود السوق الأمريكية بالكامل بعد العطلة وتعود الأحجام إلى وضعها الطبيعي. لا تزال الآفاق طويلة الأجل قوية».

«جولدمان ساكس» يتوقع استمرار آثار «الجمعة السوداء» 3 أشهر

وقال الدكتور جمال القليوبي، خبير الطاقة - لـ«مستقبل وطن نيوز» - إن قلة البيانات المتاحة حول السلالة الجديدة تسببت في ضبابية سوق النفط، وسببت تراجع الأسعار عالمياً، ولا يُعلم على وجه التحديد، ماذا تخبئ الأسواق الفترة المقبلة، أو ما إذا كانت الأسعار في طريقها للتراجع.

ضغوط أمريكية لزيادة الإنتاج النفطي وخفض التضخم

وأضاف جمال القليوبي، أن الولايات المتحدة الأمريكية، مارست ضغوطاً على دول أوبك بلس من أجل زيادة الإنتاج، لكن محاولاتها لم تفلح، فاضطرت إلى الإفراج عن 50 مليون برميل من مخزون الطوارئ لتهدئة الأسواق، وتعهدت دولاً أخرى مثل الصين واليابان وبريطانيا بفعل الخطوة نفسها.

ضغوط أمريكية لزيادة الإنتاج النفطي وخفض التضخم

ويوم الثلاثاء الماضي، قالت الولايات المتحدة وغيرها من كبار مستهلكي النفط إنهم سيفرجون عن 50 مليون برميل من المخزون الاستراتيجي في محاولة للحد من ارتفاع تكاليف الطاقة، بينما قالت منظمة «أوبك +»، بقيادة المملكة العربية السعودية، إنها قد تلغي خططًا لزيادة الإنتاج، وارتفعت أسعار خام برنت القياسي فوق 80 دولارًا للبرميل.

سابع أسوأ انخفاض في يوم واحد في التاريخ

من جانبه، قال فؤاد زاده، المحلل في «ThinkMarkets»: «في أسوأ مرحلة من الانهيار، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 13 في المئة، عن إغلاقها قبل عيد الشكر وانهار برنت في لندن بأكثر من 12في المئة، وبحلول الإغلاق، تعافى كلاهما بشكل طفيف، ولكن بالنسبة للعقود الآجلة، كان لا يزال سابع أسوأ انخفاض في يوم واحد في التاريخ».

سابع أسوأ انخفاض في يوم واحد في التاريخ

ويرى كريج إيرلام، كبير محللي السوق في «Oanda Europe» أن الانخفاض كان مدفوعاً بمخاوف متجددة من عمليات الإغلاق وحظر السفر على نطاق واسع، لكن مجموعة من العوامل الفنية، بما في ذلك أحجام التداول الهزيلة بعد العطلة، فاقمت عمليات البيع. انتشر الذعر في كل ركن من أركان السوق من تجارة الديزل الأوروبية».

من جانبه، يرى جيوفاني ستونوفو، محلل السلع في «UBS Group AG» عوامل مثل كسر مستويات الدعم الفني وبيئة السيولة المنخفضة بعد عطلة عيد الشكر قد كثفت من انخفاض الأسعار".

عاجل