رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كيفية صلاة الاستخارة ووقتها ومعرفة نتيجتها

نشر
صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة

كيفية صلاة الاستخارة من الأمور التي يبحث عنها كل مسلم يقدم على أمر من الأمور الهامة في حياته، ويقع في حيرة أن يفعل أو لا يفعل، ما يجعله في حاجة ماسة إلى تعلم كيفية صلاة الاستخارة .

والمهم في كيفية صلاة الاستخارة ، أن يستحضر المسلم أو المسلمة النية فيها، ويدعو الله سبحانه وتعالى وهو موقن أنه سوف يختار له الصواب.

ونستعرض فيما يلي كيفية صلاة الاستخارة ، ودعاء الاستخارة، والأوقات التي يستحب فيها صلاة الاستخارة. 

كيفية صلاة الاستخارة خطوة بخطوة

الكثير من الناس لا يعلمون كيفية صلاة الاستخارة، وماذا يقرأ في كل ركعة فيها، ومتى يكون وقت الدعاء، هل هو أثناء الصلاة أم بعدها، ونوضح فيما يلي خطوات و كيفية صلاة الاستخارة. 

صلاة الاستخارة ركعتين مع استحضار النية، وكنا ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم  أن تقرأ بعد الفاتحة فى الركعة الأولى سورة الكافرون، وفى الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة الإخلاص، وبعد الانتهاء من صلاة الركعتين ترفع يدك بالدعاء مستحضرًا عظمة الله، وتحمد الله وتثنى عليه وتصلى على النبي صلى الله عليه وسلم والأفضل أن تكون الصلاة على النبي بالصيغة الإبراهيمية (التي تقال فى النصف الثاني من التشهد).ثم تقرأ دعاء الاستخارة.

دعاء صلاة الاستخارة من السنة النبوية 

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ:

«اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ..

للَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ..

اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)

تعليم صلاة الاستخارة

وفق العلماء فإن صلاة الاستخارة مع الصلاة المكتوبة لا تصحّ، وقد اتّفق على ذلك العلماء؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ. 

وصلاة الاستخارة من الصلوات المُستقِلّةً أفضل من صلاتها مع غيرها، وقد اتّفق العلماء على هذه الأفضليّة، وهي من ضمن السُّنَن الراتبة، أو الصلوات ذات الأسباب، كصلاة الضحى، وتحيّة المسجد، في حين اختلف اختلف العلماء في ذلك، ولهم فيه قولان، هما: صحّة صلاة الاستخارة مع أيّ صلاة سوى الفريضة، و صحّة صلاة الاستخارة في النوافل المُطلَقة، كأن يركع ركعتَين طاعة لله، ولكن لا يصحّ أداؤها مع النوافل المُعيَّنة، كالسُّنَن الرواتب، والصلوات ذات الأسباب، وقد فرّقوا هنا بين النوافل، وقسّموها إلى مُطلَقة، ومُعيَّنة.

وقت صلاة الاستخارة في المذاهب الأربعة 

حسب الفقهاء يجوز أداء الصلوات ذات الأسباب في وقت النهي إذا وُجِدت الأسباب الداعية لها، ومنها صلاة الاستخارة، وهو قول الإمام الشافعيّ، ورواية عن الإمام أحمد، واختارها بعض الحنابلة، واستدلّوا في ذلك على أنّ النهي عن الصلاة في وقت النهي قد دخله تخصيص، كجواز قضاء الصلاة الفائتة، وجواز إعادة الصلاة لمن دخل المسجد وفيه جماعة يُصلّون فأراد أن يُصلّي معهم ولو كان في وقت النهي,

ولا تدخل الصلوات ذوات الأسباب في أحاديث النهي؛ لأنّها مُقترِنة بسبب. عدم جواز صلاة أيٍّ من صلوات النوافل المقرونة بسبب مُطلقاً، وهذا مذهب الأحناف، والمالكية، وهو القول المشهور عن الإمام أحمد، واستدلّوا على ذلك بأنّ أحاديث النهي بلغت حَدّ التواتر؛ فهي أقوى بعمومها، وعليه فصلاة الاستخارة لا تجوز في وقت النهي.

 ويمكن لمن يريد تأدية الاستخارة بالدعاء أن يدعوَ في أيّ وقت يشاء؛ نظراً لأنّ الدعاء يصحّ في الأوقات جميعها، أمّا إن كانت بالصلاة والدعاء فهي ممنوعة في أوقات الكراهة عند المذاهب الأربعة، وقد قال بذلك صراحةً المالكية، والشافعية، باستثناء إباحتها في الحرم المكّي في أوقات الكراهية عند الشافعية.

 أمّا الحنابلة والحنفية فقد استدلوا بذلك على عموم المَنع. على المُستخِير أن يكون مُقبلًا على الاستخارة بذهنٍ خالٍ، وأن لا يكون قلبه مائلاً إلى أحد الأمرَين، وأفضل وقت يُقبل فيه على الاستخارة هو عند ورود الخاطر على القلب؛ فبِصلاته ودعائه يظهر له الخير، أمّا إذا مال قلبه إلى أحد الأمرَين، وقَوِيت إرادته عليه، فيمكن لذلك أن يُخفي عنه الرشد في الاختيار.

 والأفضل للمُستخِير أن يتخيّر أفضل الأوقات، وأكثر الأوقات بركة هو الثلث الأخير من الليل؛ فهو من أفضل أوقات استجابة الدعاء؛ لحديث :(يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له)

عاجل