رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«العاصمة الجديدة» تُزيّن مدن القاهرة وتدفع نموها العمراني.. ومطورون: فرصة ذهبية

نشر
العاصمة الإدارية
العاصمة الإدارية الجديدة في نموذج - أرشيفية

مع التكليف الرئاسي للحكومة ببدء الانتقال الفعلي إلى العاصمة الادارية الجديدة اعتباراً من شهر ديسمبر القادم، والعمل لفترة تجريبية 6 شهور، أعرب مطورون عقاريون ومواطنون، عن تفاؤلهم بمستقبل مدن الحزام الأخضر بشرق القاهرة، المحيطة بالعاصمة الإدارية الجديدة مثل بدر والشروق، كوجهات محتملة لجذب المزيد من الاستثمارات الفترة المقبلة.

وقال مطورون عقاريون ومواطنون من سكان مدن شرق القاهرة، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الاستثمارات التي ستوجه الفترة المقبلة إلى مدن بدر والشروق والقاهرة الجديدة والعبور، ستدفع النشاط العمراني والاقتصادي بهذه المدن، وترفع من القيمة السوقية للعقارات والوحدات الإدارية والتجارية في تلك المناطق، بالإضافة إلى تحقيق طفرة بيعية للشركات الفترة المقبلة بالسوق العقاري.

الاستفادة من القرب الجغرافي للعاصمة الإدارية الجديدة

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وجود تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بسرعة تخصيص وحدات موظفي العاصمة الإدارية الجديدة لمستحقيها، حسب الأولويات التي تم تحديدها.

وشدد على ضرورة تكثيف الأعمال في هذه المرحلة؛ لسرعة الانتهاء من تنفيذ التكليفات الرئاسية، مع أهمية الالتزام بجودة التنفيذ، مُشيراً إلى أن هناك متابعة دورية من الرئيس لمشروعات العاصمة الإدارية الجديدة.

الاستفادة من القرب الجغرافي للعاصمة الإدارية الجديدة

وبدوره قال المطور العقاري، خالد فاروق، إن مدن شرق القاهرة على رأس المدن الجديدة التي استفادت وبصدد الاستفادة الفترة المقبلة من القرب الجغرافي للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شهدت الفترة الأخيرة، حركة بيعية وتأجيرية، خاصة من قبل الموظفين المقرر نقلهم إلى العاصمة.

وبلغت نسبة التنفيذ في منشآت الوزارات بالحي الحكومي، وعددها 34 منشأة، نحو 98 في المئة، وكذا تم عرض موقف الأعمال بمجلسي النواب والشيوخ، ومقر هيئة الرقابة الإدارية، بمعدل يفوق 98 في المئة، ومبنى الإدارة والتشغيل، ومبنى السنترال، بمعدل تنفيذ أكثر من 95 في المئة.

توقعات بمبيعات قوية للشركات من الوحدات السكنية والتجارية

وأضاف خالد فاروق لـ«مستقبل وطن نيوز» أنه حتى نمط الشركات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة بمستوى احترافيتها بدأت حالياً تنفذ مشروعات في مدن الجوار ومنها بدر كمثال، وأن الشركات العقارية التي تمتلك وحدات سكنية وتجارية وإدارية في تلك المدن استفادة من ارتفاع القيمة السوقية لوحداتها، فضلاً عن تفاؤلها بتحقيق مبيعات قوية العام المقبل، مع بدء الانتقال الحكومي للعاصمة الإدارية.

توقعات بمبيعات قوية للشركات من الوحدات السكنية والتجارية

وقاربت الحكومة من الانتهاء من الحي الحكومي، وحي المال والأعمال، ومدينة المعرفة، والمحطة المركزية للحافلات، ومركز مصر الثقافي الإسلامي. وساحة الشعب، والنصب التذكاري، وميدان ساري العلم، وحديقة الشعب، ومنشآت الحي الدبلوماسي، ومستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، والمدينة الرياضية، فضلاً عن طرق وكباري وأنفاق العاصمة، وبواباتها، وشبكة أعمدة الإنارة «الهاي ماست»، والطريق الدائري الإقليمي، الذي تم الانتهاء منه، وطريقي محمد بن زايد الشمالي والجنوبي.

من ناحيته، قال داكر عبداللاه، عضو شعبة الاستثمار العقاري بالغرف التجارية، إن مدن شرق القاهرة، وجهات استثمارية واعدة، لقربها من العاصمة الجديدة، وأن مستوى المعيشة هناك سترتقي الفترة المقبلة، لتصبح مدن ذكية، وأصبح «زبون» هذه المدن معروف ببحثه عن المساحات الخضراء والطرق الواسعة والخدمات والمرافق.

الشركات تتسابق لدخول تلك المدن والاستثمار بها الفترة المقبلة

وتابع عبداللاه - في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» - أن مدن بدر والشروق والقاهرة الجديدة ستشهد إليها موجات من الانتقال الفترة المقبلة، حيث تعتبر هذه المدن التي استفادت من العاصمة الجديدة، بمثابة المستقبل للأجيال القادمة، علاوةً على أن الشركات تتسابق لدخول تلك المدن والاستثمار بها الفترة المقبلة.

الشركات تتسابق لدخول تلك المدن والاستثمار بها الفترة المقبلة

وخصصت الحكومة قبل سنوات مساحة 170 ألف فدان لإنشاء العاصمة الإدارية شرق مدينة القاهرة وذلك لموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى بمسطح 10.5 ألف فدان حوالى 5 مليون نسمة بالإضافة إلى عدد 40 إلى 50 ألف موظف حكومي يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى.

المشروع جاء بالخير لمدن الشرق القاهرة وسكانها

من ناحيته، قال حسين كمال، أحد سكان مدينة الشروق، إن المدينة شهدت خلال الأشهر الأخيرة حركة توافد من قبل العديد من المواطنين، ممن يعملون في العاصمة الإدارية أو حتى ممن يعملون في الشروق بشركات التطوير العقاري، لافتاً إلى أن أسعار الإيجارات ارتفعت الفترة الأخيرة لهذا السبب.

المشروع جاء بالخير لمدن الشرق القاهرة وسكانها

وأورد كمال، أن العاصمة الإدارية أثرت إيجاباً على مدينة الشروق، التي دخلها مؤخراً العديد من الشركات بهدف استكمال مراحل متقدمة من المشروعات العقارية، واستكمال المرافق والخدمات، وسط توجه حكومي لجعل هذه المدن مُدناً خضراء ومستدامة بيئياً، مضيفاً: «المشروع جاء بالخير لمدن الشرق القاهرة وسكانها».

 

 

عاجل