مفكر استراتيجي: القوات المسلحة تسيطر على سيناء بالكامل بعد تعديل معاهدة السلام

قال اللواء سمير فرج، مفكر استراتيجي، إنه بعدما وقعت الدولة المصرية معاهدة السلام في 1979، كانت هذه المعاهدة تنص على وضع القوات داخل سيناء.

وأضاف اللواء سمير فرج،- خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاي نيوز عربية"، اليوم السبت،- أن الخريطة في سيناء تنقسم إلى المنطقة (أ) وهي تبدأ من قناة السويس حتى وسط سيناء، وكان بها قوات عسكرية كاملة، والمنطقة (ب) وهي في وسط سيناء من العريش إلى شرم الشيخ، وبها قوات حرس الحدود، أما المنطقة (ج) هي رفح حتى نويبع وشرم الشيخ، وهي منطقة يتواجد بها شرطة مدنية ولا يسمح بتواجد أي قوات عسكرية فيها.

وأشار إلى أن المنطقة (ج) خلال الفترة الماضية شهدت أعمال إرهابية، حيث كانت تتمركز التنظيمات الإرهابية في مثلث شرم الشيخ ورفح والعريش، وفي بعض الأحيان للقضاء على فوهات الإرهاب كان بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية.

وأكد أنه بعد تعديل معاهدة السلام خلال الأيام الماضية أصبحت القوات المسلحة المصرية تسيطر على سيناء بالكامل، وأصبحت المنطقة (ج) بها قوات عسكرية تتمثل في حرس الحدود.

وتابع: أن تعديل معاهدة كامب ديفيد كان مطلب للقوات المصرية منذ 43 عاماً، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي منذ توليه الحكم أكد على تعديل معاهدة السلام لصالح مصر والقوات المسلحة، كما أن الفترة الماضية شهدت أعمال من القوات المسلحة المصرية ضد العناصر الإرهابية، خاصة أن المنطقة أصبحت تشكل خطراً على مصر وإسرائيل.

ونوه بأن إسرائيل لا تريد عناصر إرهابية على حدودها، وبالتالي نجاح القوات المصرية في هذه الفترة في السيطرة على الإرهاب شجع إسرائيل على تعديل معاهدة السلام، خاصة أن إسرائيل رأت أن الدولة المصرية لا تريد أي أعمال قتالية.