خاص| التمر المصري يتربع على عرش الإنتاج العالمي.. وخبراء: صادراته سترتفع

يرى خبراء ومنتجو التمور، إن مهرجان التمور المصري، فرصة لتنشيط صادراته، في وقت يعتبر التمر المصري الأجود عالمياً، وقالوا في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إن الدعم الذي يلقاه القطاع يبشر بزيادة صادراته الفترة المقبلة. 

وتدل الأرقام على تطور مصر في التمور والنخيل، إذ تنتج 1.6 مليون طن سنويا من التمور تحتل بها المركز الأول عالميًا بنسبة تبلغ 21 في المئة من الإنتاج العالمي حسبما جاء في أطلس نخيل البلح والتمور في مصر الذي أصدرته منظمة فاو.

وانطلقت، الخميس، فعاليات مهرجان التمور الأول بالواحات البحرية بمحافظة الجيزة، بالتنسيق مع الغرفة التجارية بالجيزة.

مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم

يأتي ذلك بحضور وزراء الصناعة والتجارة والزراعة والتنمية المحلية والتموين، ومحافظي الجيزة، والقاهرة، والوادي الجديد وأسوان ومرسى مطروح، وسفراء دول السعودية والإمارات وإندونيسيا والمغرب وماليزيا.

المؤتمر يأتي في إطار دعم قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بمصر كأكبر منتج للتمور على مستوى العالم، حيث شهدت مدينة ومركز الواحات البحرية أعمال تطوير لثلاجات تخزين التمور، حيث تضم الواحات أكثر من 3 ملايين نخلة تنتج أنواعا متنوعة للتمور.

يقول محمد إمبابى رئيس غرفة تجارة الجيزة التجارية، إنه تنفيذا للمبادرة الرئاسية لزيادة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، فإن الغرفة قررت تنظيم مهرجان التمور وتحمل تكاليف المعرض خلال الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر الجاري، من واقع المسئولية الاجتماعية للغرفة تجاه منتسبيها.

تصدير التمور من خلال 15 مليون نخلة

قال إمبابي في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إن ذلك تزامنا مع النجاح الهائل الذي حققه المهرجان خلال دوراته السابقة ورعاية رئيس الجمهورية للمهرجان ودور المهرجان في دعم قطاع التمور ليس فقط في سيوة ولكن علي مستوي الجمهورية، حيث ساهم المهرجان في تأهيل مصنع تمور سيوة الحكومي، ومنح سيوة شهادة الإرث الزراعي.

ويتم تصدير التمور من خلال 15 مليون نخلة معظمها في محافظات الوادي الجديد، أسوان، الجيزة، الشرقية، البحيرة، دمياط، مطروح، وشمال سيناء، ويتم التصدير إلى 63 دولة تتقدمها إندونيسيا والمغرب وماليزيا وبنجلادش وتايلاند.

وأشار إمبابي، إلى أن وزارة التجارة والصناعة قد بادرت إلى إصدار وتفعيل استراتيجية قومية للنهوض بقطاع التمور بمصر، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية مثل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمنظمات الدولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، حيث بدأ تنفيذ خطة عمل الاستراتيجية بالمشروع الممول بمعرفة الفاو لتقديم الدعم الفني علي مدار سلسلة القيمة لقطاع التمور والجاري تنفيذه حالياً بسيوة والوادي الجديد والواحات البحرية.

تنتج مصر 23 صنفا من التمور

من جانبه، يرى الدكتور عز الدين جاد الله، مدير معهد بحوث النخيل بمركز البحوث الزراعية، إن المهرجان به عدة ندوات علمية متخصصة لتسليط الضوء علي زراعة النخيل في العالم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص، مع التركيز علي طرق مكافحة الأمراض والآفات والمعوقات التي تواجه تصنيع وتسويق التمور.

وتنتج مصر 23 صنفا من التمور منها ما تؤكل ثمارها وهي طرية كالأمهات والزغلول والحياني والسلماني وبنت عيشة ومنها الأصناف النصف جافة التي لا تؤكل إلا بعد تجفيفها أو تصنيعها وأشهرها السيوي والعجلاني.

ويضيف عز الدين جاد الله، في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" انه تم مشاركة أكثر من 80 عارض من مختلف محافظات الجمهورية، مع مشاركة المزارعين المتخصصين بزراعة النخيل وخبراء وقاية النخيل من الأمراض والآفات ومتخصصون في تصنيع وتصدير التمور وممثلين عن المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية. 

تستورد إندونيسيا وماليزيا والمغرب أكثر من 90% من الإنتاج

وأوضح عز الدين جاد الله، أنه تم اعداد قوائم العارضين بأجنحة المعرض وتجميع النشرات والمواد العلمية التي سيتم توزيعها بالمهرجان من جهات مختلفة ومخاطبة جميع الوزارات والجهات المعنية لتقديم الدعم المطلوب.

ويلفت مدير معهد بحوث النخيل بمركز البحوث الزراعية، الانتباه إلى مشاركة عدة دول فى المهرجان منها ليبيا والسعودية والكويت، وتم عرض منتجات عديدة يدخل فى تصنيعها البلح مثل مربى البلح وحلوى البلح ومنتجات السليوز، مشيرًا إلى أن فى مصر 15 مليون نخلة تنتج 1.6 مليون طن وتصدر من 45-50 طن سنويا، ونستهدف تصدير 100 ألف طن، وتستورد إندونيسيا وماليزيا والمغرب أكثر من 90% من التمور المصرية.