رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السيسي: لا يمكن لليبيا استعادة سيادتها ووحدتها إلا بخروج القوات الأجنبية

نشر
الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي

كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أطياف الشعب الليبي، لاستعادة الاستقرار الدائم وتحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على الهوية والنسيج الوطني، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، في مؤتمر باريس حول ليبيا، بناء على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحضور عدد من الدول.

وأوضح الرئيس السيسي: “أن استعادة الاستقرار الدائم، وتحقيق السلم الاجتماعي، والحفاظ على الهوية والنسيج الوطني في ليبيا، له متطلبات لا يمكن تجاوزها، تتمثل في إتمام المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع أبناء الشعب الليبي، وإيلاء الاهتمام للتوزيع العادل للثروات لتحقيق التنمية الشاملة في سائر أقاليم ليبيا دون استثناء، وصولًا إلى دفع عجلة الاقتصاد وضمان الاستفادة المثلي من موارد ليبيا تلبيةً لآمال أبناء شعبها”.

وذكر: “ارتباطًا بما تقدم، وفي إطار المصارحة بين الشركاء والأصدقاء من منظور واقعي، فإنه لا يمكن لليبيا أن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها المنشود إلا بالتعامل الجاد مع الإشكالية الرئيسية التي تعوق حدوث ذلك، والمتمثلة في تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب على أراضيها، على نحو ينتهك ما نص عليه قرارا مجلس الأمن رقما ٢٥٧٠ و٢٥٧١، والمخرجات المتوافق عليها دولياً وإقليمياً الصادرة عن مؤتمر برلين ٢، ومقررات جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ودول جوار ليبيا، بشأن ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد بدون استثناء أو تفرقة أو المزيد من المماطلة”.

وأضاف الرئيس السيسي: “من هنا، فإنه من المهم أن يكون الموقف الصادر عن اجتماعنا اليوم واضح لا لبس فيه بشأن رفض بقاء الوضع على ما هو عليه، وإدانة استمرار مخالفة المقررات الدولية ذات الصلة بإنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا، وربما يكون الأهم أن يتم تدشين آليات وضمانات لتنفيذ ما نتفق عليه، وما تسعى لجنة 5 + 5 العسكرية المشتركة بصدق ووطنية إلى تحقيقه من خلال خطتها ذات الصلة، وأن يتم تحديد مدي زمني واضح وملزم لتنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى ليبيا بعد عام 2011 حتى لا تعود الأمور إلى الوراء كما حدث في مراحل عديدة سابقة”.

عاجل