«الساحر».. رحلة محمود عبد العزيز من تربية النحل إلى «رأس الغول»

5 سنوات مرت على رحيل الساحر محمود عبد العزيز، النجم الذي استطاع أن يثبت اسمه على قائمة الأفضل في تاريخ السينما والدراما المصريتين على مدار عشرات الأعوام، جسد فيها م محمود عبد العزيز أدوارا حفرت بصماتها في وجدان المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج.

محمود عبد العزيز فنان شامل

لم يحبس  محمود عبد العزيز نفسه في دور "الواد الحليوة" الذي ظهر به من خلال بداياته الفنية، تمرد محمود عبد العزيز على وسامته وهو يؤدي أدوارا صعبة، تمثل أطياف المجتمع المصري بكل طبقاته، في الوقت الذي استطاع فيه محمود عبد العزيز أن يحجز مقعده المتقدم في عالم الكوميديا والتراجيديا.

والفنان  محمود عبد العزيز واحد من أساتذة التمثيل الكبار، يقف جنبا إلى جنب مع عادل إمام، وأحمد زكي، ونور الشريف، ويحيى الفخراني، وغيرهم من العمالقة الذين احتفظوا بمكانهم في المقدمة ولم يغادرونها على مدار تاريخهم. 

محمود عبد العزيز خبير تربية النحل

كان من المفترض أن يصبح محمود عبد العزيز مهندسا زراعيا، فقد حصل على الماجستير في تربية النحل، إلا أن السينما خطفته ليتألق في العديد من الأعمال، ويحصل على دور البطولة مبكرا، ويظل بطلا حتى النهاية، قبل أن يرحل عن عالمنا تاركا لنا رصيدا هائلا من الأعمال المختلفة. 

زوجات محمود عبد العزيز

تزوج محمود عبد العزيز مرتين الأولى من السيدة جيلان زويد ورزق والتي أنجب منها نجليه كريم ومحمد، وبعد 20 عاما من الزواج المستقر، والعلاقة الطيبة، فوجئ الجميع بانفصالهما، في حين لم يتطرق أيا من الزوجين إلى الحديث عن سبب الانفصال.

ارتبط بعدها محمود عبد العزيز بالإعلامية بوسي شلبي، والتي استمر معها حتى نهاية مشواره في الحياة، ليرحل وهو في الـ70 من عمره بعد صراع مع المرض. 

بدايات محمود عبد العزيز الفنية 

يرجع الفضل في اكتشاف محمود عبد العزيز إلى المخرج نور الدمرداش من خلال مسلسل "الدوامة" أمام محمود يس ونيللي في العام 1973، ليدخل في حسابات المخرجين والمنتجين وينطلق فيما بعد إلى آفاق أرحب في عالم الفن. 

أما المحطة الثانية فقد جاءت أمام نجوى إبراهيم في فيلم "حتى آخر العمر" والذي عرض على شاشة السينما في العام 1975، إلا أن تألق محمود عبد العزيز في فيلم الحفيد كان بمثابة تميمة الحظ ليعبر بعدها إلى أدوار البطولة في العديد من الأفلام والمسلسلات. 

أشهر أعمال محمود عبد العزيز

جسد محمود عبد العزيز العديد من الأدوار التي أصبحت بصمات في تاريخ السينما والدراما وعلى رأسها مسلسل "رأفت الهجان" الذي تابعه عشرات الملايين من المحيط إلى الخليج وما يزال يحقق مشاهدات علية حتى اليوم.

أما فيلم "الساحر" فقد منح الفنان محمود عبد العزيز لقبه الذي اشتهر به في الوسط الفني، في حين برع محمود عبد العزيز كـ كوميديان من خلال فيلم "الكيف"، مع يحيى الفخراني، أما آخر أعمال محمود عبد العزيز فهو مسلسل "رأس الغول" الذي تم عرضه في عام 2016، وهي السنة التي توفي فيها. 

جوائز محمود عبد العزيز

حصل محمود عبد العزيز على العديد من التكريمات والجوائز منها جائزة أحسن ممثل من خلال مهرجان دمشق السينمائي الدولي عن أفلامه الثلاثة  "الكيت كات"و "القبطان"و "الساحر"، كما اقتنص محمود عبد العزي جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "سوق المتعة" من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ونال أيضا جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "الكيت كات" من مهرجان مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل في فيلم الليالي المقمرة.

إفيهات محمود عبد العزيز

للفنان محمود عبد العزيز العديد من الإفيهات الشهيرة من بينها "حد له شوق في حاجة" و "الإنسان ضعيف" من فيلم إبراهيم الأبيض، و "القرد بيتنطط ولا بطل تنطيط"، في فيلم "جري الوحوش" و"الملاحة.. الملاحة" من مشهد النهاية في فيلم "العار" و"فوزية اللي رجليها حلوة"، من فيلم "السادة الرجال". 

وحظي فيلم  "الكيف" بأجمل إفيهات الساحر محمود عبد منها "ده أنا بادهبزه وادهرزه عشان يبرعش ويحنكش ويبقى أخر طعطعة" .. و"إحنا اللي خلينا الشكرمون طاخ فى الترالوللى".. و"ادينى فى الهايف وأنا احبك يا ننس".. و"حلوة يا دغششة" .. و"هغديك غدوة معمعة ماللي تبهرز الأسطول" ، كذلك قال " يابتاع الكيميا يا متركب"، وكذلك  "إحنا بالصلاة عالنبي حلوين قوى مع بعض ..لكن ساعة الغلط بنطرطش زلط..يعنى لحمنا جملي مكندز مانتكالش وان اتكالنا عضمنا ركب ماننقرش وان إنقرشنا نشرخ في الزور وماننبلعش.. ولو بلعتنى.. هتلاقيني مر علقم وهتطرشنى".