رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أحلام مستغانمي: الكاتب لم يخلق للضوء .. وعالم التواصل الاجتماعي لا يشبهني

نشر
الكاتبة والروائية
الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي

أكدت الكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أن التكنولوجيا عبثت بنا وسرقت منا الكثير من مباهجنا الجميلة، رغم أنها جعلتنا في متناول الأحبة، ولكن أصبحنا بسببها مستباحين، ولا وجود لأيّة خصوصية، نعيش كأننا مطاردين بآلة تصوير.. مشددة على أن الكاتب لم يخلق للضوء، وهو ليس نجماً، بل عليه أن يشبه قراءة لا أن يتميّز عنهم، هذا ما يجعله "محبباً لديهم". 

وقالت "دخلت إلى عالم منصات التواصل الاجتماعي مكرهة، وحتى فترة قريبة لم أكن من يدير صفحاتي، وجدت نفسي مجبرة على تعلّم آلية استخدامها بسبب انتشار صفحات كثيرة باسمي؛ هذا العالم لا يشبهني".

جاء ذلك خلال جلسة حوارية تحت عنوان "القارئ كاتباً"، ضمن فعاليات الدورة الـ 40 من "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، أدارها الإعلامي مصطفى الآغا.

ووصفت مستغانمي نفسها بأنها كاتبة قضيّة، مشيرةً إلى أنّ أعمالها الأدبية تتحدث عن قضايا وهموم الوطن العربي، وأن الشهرة كانت قصاصها وواقعاً فرض عليها، فهي سيّدة العتمة وترى أنّ الكاتب لا يمكن أن يكتب تحت الأضواء الكاشفة، وأن كتاباتها في الحب هي تأملات ومشاهدات من خلال علاقاتها وملاحظاتها، لافتةً إلى أنّها قد تغيّر رأيها في هذا المجال حسب نشرتها العاطفية .

وعبّرت - خلال الجلسة - عن حجم سعادتها لمشاركتها في هذا الحدث الدولي الكبير، مشيرةً إلى أنّ أجمل ذكرياتها تتواجد في هذا الحدث على أرض الشارقة، حيث حدث في الدورة السابقة أن وقّعت لأكثر من سبع ساعات متواصلة وغادرت المعرض الواحدة والنصف ليلاً.

وقالت مستغانمي: "أعيش في عالم قرّائي أكثر مما أعيش مع عائلتي وأبنائي، فأنا أقرأ كل ما يكتبونه على صفحتي، بعد أن أصبح كل من قرأني كاتبا، وتحوّلت من كاتبة إلى قارئة لقرائي، ففي زمن الحروب والتهجير الذي تعيشه كثير من الشعوب العربية ، لكل فرد قصة يرغب في روايتها ، وهي وسيلته في الشفاء من مأساته.. لديّ قرّاء ومتابعون من مختلف أقطار الوطن العربي، أهبهم قسطا من وقتي على أهمّيته، لعلمي بأن القليل قد يغيّر حياة 

واختتمت الروائية الجزائرية حديثها بالقول: "أتقبّل شهرتي كاختبار لنعمة أكرمني الله بها، وأحاول دائماً أن أحمل هموم الإنسان العربي ما استطعت، وأن أكون وفيّة في ذلك، لقد كانت لي أمنيات كبيرة، تغيرت مع الزمن، وأمنيتي الآن هي راحة البال في هذا الزمن الصعب، وما يعنيني الأكثر أن أنقذ سيرتي الذاتية، فلابدّ أن أوثّق كل الحروب التي استنزفتني، حتى لا أقع فريسة التشويه والافتراء بعد ما أرحل كما حدث مع كتاب غيري".

 

عاجل