رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عملت «مسحراتي» وتحركت 3 جهات حكومية لإغاثتها بتوجيه رئاسي.. من هي باتعة الشنشوري؟

نشر
منزل باتعة المتهالك
منزل باتعة المتهالك

في لفتة إنسانية جديدة، كالعديد من المواقف الإنسانية السابقة التي استجاب لها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل عاجل فوري، سواء صادفها في جولاته الميدانية، أو وصلت له من خلال المناشدات الإعلامية استجاب الرئيس السيسي لشكوى المواطنة باتعة السيد الشنشوري، التي استغاثت بالدولة المصرية، للتدخل ومساعدتها للحصول على معيشة كريمة. 

وكلَّف الرئيس السيسي، وزارتي الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي، ومحافظة البحيرة، بالتدخل الفوري واتخاذ ما يلزم حيال حالة باتعة  السيد الشنشوري.

7 قرارات تنقل باتعة الشنشوري لحياة كريمة

واتخذت الجهات التي كلفها الرئيس السيسي بالتدخل لتوفير حياة كريمة للمواطنة باتعة السيد الشنشوري 7 إجراءات عاجلة، كانت كالآتي.

1- صرفت محافظة البحيرة ألف جنيه كإعانة فورية لـ المواطنة المستغيثة بالرئيس.

2- توفير وحدة سكنية بأرض الإرشاد في مدينة شبرا خيت، ويتم الآن نقلها للسكن الجديد.

3- توفير كرسي متحرك، وسرير، ومرتبة، و2 مفرش، وطقم ملايات، ولحاف فيبر، و3 بطانيات.

4- صرف مواد غذائية متنوعة وشاملة تكفي لمدة شهرين.

5- صرف مساعدة مطلقات لحفيدة باتعة الشنشوري المطلقة، ومساعدتها ببحث تكافل بمؤسسة التكافل بالبحيرة بـ400 جنية شهريا بداية من 1/11/2021.

6- التنسيق مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لإجراء جراحة لنجلها، وتوفير سيارة لنقلة إلى مركز النخبة بطنطا لإجراء الفحوصات، والتشخيص اللازم له، وتحديد ميعاد إجراء العملية الجراحية.

7-  نقل باتعة الشنشوري بسيارة إسعاف مجهزة لمستشفى شبراخيت لعمل الفحوصات اللازمة، وتقديم المساعدة الطبية.

المسؤولين في منزل باتعة

3 جهات حكومية تتحرك لإنقاذ باتعة الشنشوري

لكن من هي السيدة باتعة السيد الشنشوري التي تحركت 3 جهات حكومية بتوجيه رئاسي لإنقاذها، وتوفير كل سبل العيش والحياة الكريمة لها؟ 

داخل منزل ريفي متواضع للغاية متهالك، مبني بالطوب اللبن، يتحدى الزمن بصبر وعناد، وعفة نفس وكرامة مثل حال ساكنيه، يقع على بعد أمتار من مدخل قرية شبراريس التابعة لمحافظة البحيرة، تقطن سيدة عجوز أنهكها المرض اسمها باتعة الشنشوري.

باتعة الشنشوري التي إذا ما نظرت إليها ستعرف ماذا يفعل الزمن فينا، من كثرة التجاعيد التي تزين ملامح وجهها، وجسدها الضعيف، التي خارت قواها بفعل مرور السنوات، حتى أصبح فراشها ملاذها الوحيد.

المصائب لا تأتي فرادى

باتعة السيد الشنشوري، لم يترك مرض من الأمراض المزمنة أو أمراض الشيخوخة إلا وأصاب جسدها النحيف، إذ تعاني من أمراض القلب، والسكر، وتداعيات إصابتها بجلطة دماغية.

 تعتمد المواطنة المستغيثة بالرئيس على خدمتها وحركتها على زوجات أبنائها، بعدما فقد القدرة على الحركة منذ 7 سنوات.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى كما يقول المثل الشعبي، تعرض منزل السيدة العجوز الذي شيد منذ 50 عامًا بدون أساس للانهيار، فضلاً على أن  سطحه مكون من الخشب، لذا تتساقط عليها مياه الأمطار طوال فصل الشتاء.

بدموع مختلطة بالخجل تقول باتعة الشنشوري في حديث صحفي: "انخفاض بيتي عن منسوب سطح الأرض الطبيعي، يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار بشكل دائم، فتكون المعيشة صعبة فيه حينها، لكن أبناء الحلال من الجيران يستضيفوني بعض أيام، لكن هذا يشعرني بالخجل، لأنني أشعر بأنني عبء عليهم نظرًا لمرضي، وعدم قدرتي على الحركة".

منزل باتعة

ذكريات الشباب تعيد البسمة لوجه باتعة الشنشوري

سرعان ما تتراجع دموع السيدة العجوز، ليحل محلها ابتسامة صافية تستعيد معها المواطنة باتعة الشنشوري ذكريات الشباب، وعلمها في الأراضي الزراعية، التي اضطرت للجوء إليه حتى تتمكن من الإنفاق على أولادها عقب وفاة زوجها.

وأضافت باتعة الشنشوري، أنا اشتغلت مهن لا تخطر على البال، الشغل ليس عيبًا طالما كان شريفًا، مشيرة إلى عملها -مسحراتي-  مقابل حصولها على الأرز والقمح، لتوفير قوت يومها.

أصيبت السيدة العجوز بقرح عدة بأجزاء متفرقة من جسدها، بعدما لازمت الفراش منذ بداية مرضها، مضيفة أن فاعلي الخير منحوها مرتبة سرير، وكرسي متحرك ليساعدها في تحركاتها داخل المنزل، غير أنها لم تقدر على فعل ذلك.

حينما تذكرت باتعة الشنشوري ابنها المريض منذ 17 عاما، عادت ملامح الحزن على وجهها مرة أخرى، حيث يعاني نجلها من التهاب رئوي حاد، وينتقل بين مستشفى وأخرى دون جدوى في علاجه، كما أن زوجته قامت بعمل قروض للمساهمة في علاج ابنها، وتقوم على خدمتها وخدمة زوجها المريض.

منزل باتعة المتهالك

زوجة نجل باتعة تطالب البنات باتقاء الله في حماتهن

زينب حسن زوجة نجل باتعة الشنشوري التقطت أطراف الحديث، وأشارت في حديثها إلى أنها تعيش مع حماتها منذ 30 عاما، ولم تر منها سوى الخير في معاملتها، وتعتبرها أما لها تقوم على خدمتها ورعايتها، موجهة رسالة لفتيات هذا الجيل أن يتقين الله في حماتهن، حيث سيصبحن بمرور الوقت مثلهن.

وناشدت الزوجة وهي تحتضن حماتها المسنة المريضة، وتقبل رأسها، بتوفير كرس متحرك، ومرتبة سرير، وتجديد منزل حماتها، حتى تتمكن من العيش في حياة كريمة.

عاجل