رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رجل يشكو زوجته داخل محكمة الأسرة: «خسرت فلوسي وبيتي»

نشر
مستقبل وطن نيوز

 

بجسد منهك هزيل وملابس رثة، غير منمقة، وحذاء يظهر ما يجب أن يخفيه يتدلى الجورب من داخله، يضع كوفية بنية اللون حول عنقه، وقف رجل أربعيني بالقرب من قاعة محكمة الأسرة، في حالة يرثى لها، تلمحه عيناك من على مسافة بعيدة، لتخبرك بأن ورائه مأساة ثقيلة.

بعد محاولة للتقرب منه نجحت إحداهم في إقناعه بالحديث عن مأساته وبدأ بقلب يعتصره الحزن على سنوات عمره التى قضاها فى الغربة، دون فائدة وذهبت كلها هباءً بسبب شريكة حياته التى سرقت كل أمواله.

وبدأ الرجل حديثه بكل أسى وحزن قائلا بأن زوجته الأولى كانت عن طريق أحد معارفه، فلم يكن بينهما أى علاقة حب، لكنه تعود عليها بمرور الأيام، وبعد فترة من الزواج قرر السفر لدولة عربية لتحسين أمور حياتهما، وساعده صديقه في الحصول على عقد عمل بالخارج.

"قولت أسافر كام سنة وأرجع لما الدنيا تتحسن" واصل بها الرجل حديثة متابعا أنه سافر وعمل بتلك الدولة عدة سنوات وكان يرسل الأموال التى يجمعها من كده وتعبه لزوجته، ليتمكن بعد عودته من فتح مشروع يوفر لهما حياة كريمة.

وواصل الزوج أنه بعد عودته من الغربة رفضت زوجته أن ترد إليه أمواله بحجة أنها تحملت سنوات الغربة وأن لها حق بأمواله ويجب أن يقتسماها، وبعد تدخل وسطاء بينهما نجح فى الحصول على جزء بسيط من أمواله، وقام بتطليقها، "قالتلي مبقتش تنفعني".

بدموع تكاد تتساقط من عينيه، أكمل الرجل مأساته بأن خذلانه فى الحياة لم يقف عند ذلك الحد بل امتد إلى زوجته الثانية التى ارتبط بها بعد طلاق الأولى لتعطيه درسا آخر، أقوى وأقسى.

استجمع الرجل قواه وبدأ يوضح تفاصيل زواجه الثانى الذى تم بسرعة، دون أن يكون على دراية كافية بالسيدة التى يرتبط بها، ليفاجئ بعد عودته فى وقت مفاجئ من عمله إلى منزله، برجل غريب إلى جوار زوجته بالفراش يمارسان الحب المحرم، وواصل أنه تملك أعصابه، ولم يستطع قتلها، واكتفى بتطليقها، ورفعت عليه دعوى نفقة أمام قاضي الأسرة.

وأنهى الرجل حديثة "أنا في حيرة ومش عارف أعمل إيه، نفسي حد يرجعلي حقي أنا خسرت فلوسي وبيتي".

عاجل