رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

معالي زايد.. 146 عملًا فنيًا تجسد مسيرة «سمراء السينما»

نشر
معالي زايد
معالي زايد

تقاسيم وملامح وجهها الخمري المائل للسمار، الذي يشبه وجه كثير من المصريات، وخفة ظلها، وروحها التي تميل إلى جدعنة أبناء البلد والمناطق الشعبية مثل حي السيدة زينب القادمة منه، وقوة أداءها وموهبتها التمثيلية حفر اسم معالي زايد في قلوب العديد من المصريين، وأصبحت معالي زايدإحدى أيقونات الفن المصري.

تاريخ معالي زايد الفني ليس بالصغير، فعمر معالى زايد الفني 36عامًا، بدأت معالي زايد العمل في السينما مع كبار النجوم، عام 1978، كان أول أفلامها "وضاع العمر ياولدي"، بطولة رشدي أباظة، عماد حمدي، نور الشريف، محمود عبدالعزيز، شهيرة، زهرة العلا، سيناريو وحوار محمد عثمان، إنتاج محمود ياسين، إخراج عاطف سالم.

معالي زايد، التي ولدت في حي السيدة زينب، في 5 نوفمبر 1953، والتي تحل ذكرى ميلادها، اليوم الجمعة، ولدت في أسرة فنية عريقة، فوالدتها أشهر من جسد دور الأم في السينما المصرية، وهي الفنانة آمال زايد، الشهيرة بـ"أمينة"، الشخصية التي جسدتها في أفلام روايات الثلاثية للأديب العالمي نجيب محفوظ، "قصر الشوق، وبين القصيرين، والسكرية".

معالي زايد

"سمراء السينما" لقب معالي زايد المفضل، تمتد جذورها الفنية العائلية أيضًا إلى خالتها الفنانة جمالات زايد، وأبن خالتها الفنان هاني شاكر، وخالها السيناريست محسن زايد، أما والدها فكان لواء بالجيش.

شغف سمراء السينما معالي زايد بالفن دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للسينما عقب تخرجها من كلية التربية الفنية عام 1975، حب معالي زايد للسينما لم يشغلها عن حبها الفني الأول وهو رسم البورتريه، وأول بورتريه رسمته في حياتها كان لوالدتها قبل وفاتها بفترة صغيرة عام 1972، وقالت في أكثر من حوار صحفي أن هذا الحدث تقصد وفاة والدتها ظل مؤثر عليها نفسيًا لسنوات كثيرة.

معالي زايد

رغم أضواء الشهرة والمعجبين المحيطين بها، إلا أن معالي زايد كانت تهوى العزلة، وإن لم تكن مرتبطة بأي مواعيد شخصية، أو اتفاقات عمل، تذهب إلى مزرعتها بطريق القاهرة- الإسكندرية، وتمكث هناك لأسابيع وسط الخضرة، وقراءة كتب محمد حسنين هيكل السياسية، وروايات إحسان عبد القدوس.

جسدت سمراء السينما بطولات عديدة أمام كبار الفنانين، فوقفت أمام الزعيم عادل إمام في مسلسل "دموع في عيون وقحة"، ولعبت البطولة أمام الإمبراطور أحمد ذكي في فيلم "البيضة والحجر".

أول أجر تقاضته معالي زايد من الفن كان 75 جنيهًا، عن دورها في مسلسل "الليلة الموعودة"، بعدما اكتشفها المخرج نور الدمرداش عام 1976، دائمًا ما كانت تذكر سمراء السينما الفنانات سناء جميل، وكريمة مختار، وهدى سلطان بأنهن صاحبات فضل عليها.

معالي زايد

عن تجاربها مع الزواج قالت في احدي لقاءتها التليفزيونية: "أنها ليست فأر تجارب للرجال، وحياتها سعيدة بدونهم"، فلم توفق معالي زايد في المرتين التي تزوجت فيهما، المرة الأولى كانت من مهندس لكن تم الانفصال بعد 3 سنوات، لتتزوج بعدها من الطبيب الذي عالجها من آلام "الزايدة الدودية"، ونشأت بينهما علاقة حب وارتبطت به وتزوجته، ثم انفصلت عنه عام 1992، لتقرر بعدها عدم الزواج مرة أخرى، ولم تنجب من أي منهما، وهذا السبب الذي دفعها لأن تكفل طفلاً.

قدّمت معالي زايد خلال مسيرتها 80 فيلماً سينمائياً، و60 مسلسلاً، و6 مسرحيات، منها مسلسل "عاصفة على بحر هادئ"، و"مسلسل الليلة الموعودة" عام 1987، والذي يعتبر الانطلاقة الحقيقية لها، و"وضاع العمر يا ولدي" و"الفارس الأخير" و"للزمن بقية" و "ولا من شاف ولا من دري" و"بين القصرين" و"قصر الشوق" و"انا الي جبته لنفسي" و"حضرة المتهم أبي" و"موجة حارة".
 

معالي زايد

ومن أعمالها السينمائية "درب الفنانين" و"انا الي قتلت الحنش" و"امرأة متمردة" و"الزوجة تعرف أكثر"، وشاركت مع أحمد زكي في فيلم "أبو الدهب"، وكونت ثنائياً مع محمود عبد العزيز في "الشقة من حق الزوجة"، و"السادة الرجال".

حصلت سمراء السينما على العديد من الجوائز، منها أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون، وجائزة الإبداع في مسابقات الإذاعة، وأحسن ممثلة عن مسلسل "دموع في عيون وقحة"، وأفضل ممثلة عن فيلم "السادة الرجال" من جمعية الفيلم، وكرمت عام 2007 من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية، ويعتبر فيلمها "للحب قصة أخيرة" من ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، بحسب استفتاء النقاد عام 1996.

معالي زايد

من المواقف التي تحكى عنها كثيرًا، موقف جمعها مع صديقتها الممثلة صفية العمري، عندما ضربت العمري أثناء تصويرها فيلم "أنا اللي قتلت الحنش" مع عادل إمام، وسعيد صالح، وهو ما ذكرته صفية، وقالت: إن "الكثيرين حذروها قبل التصوير بأن معالي زايد تأخذ الأمور بجدية، وبالفعل تلقت منها صفعة حقيقية".

وفي عام 2010 تقدمت ببلاغ ضد الفنانة عايدة عبد العزيز، وزوجها الممثل أحمد عبد الحليم لإتلاف مزرعتها، والتسبب في أضرار بعد ترك خرطوم المياه مفتوحاً، فأدى ذلك إلى إتلاف السور الذي يفصل الفيلا الخاصة بها، وقدرت الخسائر بـ100 ألف جنيه مصري.

عاجل