مستند| حقيقة نداء الصين لمواطنيها بسرعة تخزين السلع الغذائية في المنازل

أثارت دعوة الحكومة الصينية لمواطنيها بتخزين المواد الغذائية الضرورية اليومية، استعدادًا لفرض حالة الطوارئ بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى هطول أمطار غزيرة بشكل غير معتاد تسببت في ارتفاع أسعار الخضار، مخاوفًا بشأن نقص الإمدادات، وتأثير ذلك على السلع الصينية في الأسواق المختلفة.

وسائل الإعلام الصينية نشرت قوائم بالسلع الموصي بتخزينها 

وتداولت وسائل إعلام، توجيه منسوب لوزارة التجارة الصينية - في وقت متأخر من أمس الإثنين - من أن حالة الطوارئ قد تكون ناجمة عن التوترات المتصاعدة مع تايوان، وأن وسائل الإعلام الصينية نشرت قوائم بالسلع الموصي بتخزينها في المنزل بما في ذلك البسكويت والمعكرونة سريعة التحضير والفيتامينات وأجهزة الراديو والمصابيح الكهربائية.

لكن الحقيقة، أن هذا الأمر محض كذب، بإصدار منتدى رجال الأعمال العرب في الصين بيانًا - حصل “مستقبل وطن نيوز” على نسخة منه - يفيد بعدم صحة ذلك، مشيرًا إلى أن الأمر يخص بعض المناطق الصينية التي تشكل بؤرًا لانتشار فيروس كورونا، ودعوة المواطنين القاطنين فيها بعدم الخروج وتخزين السلع خلال اليومين الماضيين.

لا صحة لوجود موجات شراء وتخزين على السلع والمنتجات 

ونفى منتدى رجال الأعمال العرب في الصين، أن تكون هناك موجات شراء وتخزين على السلع والمنتجات الغذائية في الصين، مناشدًا وسائل الإعلام تحري الدقة فيما تنشره من معلومات. 

وسبق أن نفت سفارة الصين بالقاهرة ما تم تداوله عن وجود أزمة في تخزين المواد الغذائية؛ استعدادًا لحالة طوارئ.

وقالت: "أصدرت وزارة التجارة الصينية مؤخرًا إشعارًا حول القيام بما يلزم للحفاظ على أسعار التوريد، وتثبيت أسعار الخضراوات وغيرها من الضروريات اليومية في السوق في فصلي الشتاء والربيع".

وأوضحت السفارة - في بيان اليوم الثلاثاء - أن هناك سوء تفسير لما نشرته وزارة التجارية الصينية أنها "تشجيع الأسر على تخزين كمية معينة من الضروريات اليومية حسب الحاجة تلبية احتياجات الحياة اليومية وحالات الطوارئ"، مؤكدة أن إمدادات الضرورية اليومية كافية في الأماكن المختلفة.