رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أبو الغيط: الرئيس السيسي لديه شخصية تاريخية بكل المواصفات.. وإثيوبيا تتصرف بعجرفة

نشر
الرئيس السيسي - أرشيفية
الرئيس السيسي - أرشيفية

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، له تأثير كبير في التحولات الرئيسية التي تشهدها مصر مؤخرا، مشيرا إلى أن مصر أنجبت الرئيس السيسي، وهو شخصية مثالية تضاهي الشخصيات التاريخية العالمية.

وأضاف أبو الغيط - في مقابلة خاصة مع قناة "صدي البلد" الفضائية لبرنامج “على مسؤليتي” مع الإعلامي أحمد موسي - أن الأمم صاحبة التاريخ والحضارة تواجه تحديات، وأن الرئيس السيسي أعد وجهز وتقبل المسؤولية وتحملها ولديه شخصية تاريخية بكل المواصفات.

وشدد على ضرورة أن يعي الشعب المصري ويتمسك بهذه اللحظة في تاريخه، وأن المجتمع المصري مجتمع تقليدي وكان في حالة من السكون، وعندما تولي الرئيس السيسي تحرك بإيقاع عال جدا وعلى الشعب أن يساعده ويجتهد حتي تنهض مصر.

ونوه بأن الرئيس السيسي أكد في أحاديثه أن ما يفعله خطوة من ألف خطوة، لذلك يجب أن يساعده ويسانده الشعب المصري، معلنا أن شخصية الرئيس السيسي لن يأتي بها الزمن كثيرا.\

واعتبر أبو الغيط أن إلغاء قرار مد حالة الطوارئ يعكس ثقة أن المجتمع المصري، وأنه أصبح آمنا وليس في حالة توتر، موضحا أن قانون الطوارئ كان دائما موجود خشية من التنظيمات الإرهابية ومواجهة تهريب المخدرات، كما أن الأمن في أمريكا وكل دول أوروبا لديه سياقاته التي يعمل بها.
وتناول أبو الغيط - خلال المقابلة - القضايا الإقليمية والعربية، وما تشهده الدول العربية من أحداث علي رأسها السودان وليبيا وتونس ولبنان والعراق، ودور جامعة الدول العربية في محاولة إرساء الاستقرار بالمنطقة.

وحول الملف السوداني، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الوضع في السودان مقلق، وبه العديد من الأطراف الفاعلة من تيارات وأحزاب وأقاليم وقيادات الأقاليم والنخب العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أنه لا يمكن محو المكونين العسكري والمدني في السودان.

وأشار إلى أنه لا يمكن أن نتصور السودان بدون القوات المسلحة، مقدما النصيحة للإخوة في السودان بالسعي للتوافق والحوار والصبر والرغبة من أجل مستقبل أفضل لبلادهم، مشددا على ضرورة ألا يجب أن تسفك قطرة دم واحدة في السودان.

ولفت إلى ضرورة توفيق الأوضاع وأن يكون هناك حوار، لافتا إلى أنه يتابع الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وما يقوم به من أجل السودان، ولديه أمل أن يخرج السودان من هذه الأزمة.

وعن الملف الليبي، قال أحمد أبو الغيط، إن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية أكدوا رفضهم الخضوع للميلشيات في ليبيا.

وأورد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه لا يستبعد على الإطلاق أن يفتح باب الترشح للانتخابات الليبية خلال أيام قليلة وهذا يؤكد جديتهم.

وذكر أن المجتمع الدولي يؤيد إجراء الانتخابات الليبية في موعدها وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، موضحا أن التوافق وعدم الصدام سيؤدي إلى إجراء الانتخابات وتتحقق الشرعية الجديدة.
ولفت إلى أنه لا أحد يتصور أن يحدث قتال وصراع عسكري في ليبيا مثل ما حدث في أبريل 2019، مشيرا إلى أنه من غير الوارد تجاوز موعد الانتخابات الليبية المقررة 24 ديسمبر المقبل.

وأردف أمين الجامعة العربية، أن الحكومة الليبية الجديدة ستكون هي المسؤولة على كامل ليبيا، معربا عن أمله أن تعود ليبيا موحدة كما كانت قبل 10 سنوات، معلنا أنه خلال زيارته إلى مدينة طرابلس الليبية وجدها جميلة ونظيفة. 

وحول الملف العراقي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، "إنني أشهد الآن بداية خروج العراق من أزمة الغزو الأمريكي في 2003"، مؤكدا أن العراق قادر على اختيار حكومة تعكس الإرادة الحقيقية دون التدخل الأجنبي، مضيفا أن التدخل الأجنبي في العراق يكون باستخدام مكونات داخلية لتحقيق أهدافه، مشيرا إلى أنني رأيت تهديدات سلاح ومظاهرات ضد الانتخابات العراقية وهو مشهد مؤسف.

وأكمل أنه لا بد من الجميع الاعتراف بنتيجة الانتخابات العراقية، مشيرا إلى أن بعثة الجامعة العربية لم ترصد أي مشكلات في انتخابات العراق وأصدرنا تقرير وأبلغنا به العالم كله.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدولة العربية، عن أمله أن تستطيع المنطقة العربية الوصول إلى المصالحة مع النفس، فالعالم العربي للأسف أصبح المنطقة الوحيدة بالعالم التي تتجاذبها تيارات وحروب أهلية وتدخلات خارجية وأجنبية.

وبشأن الملف التونسي، قال أبو الغيط، إن زيارته الأخيرة إلى تونس كانت بعد الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، معتبرا أن الرئيس التونسي لديه تصميم ورؤية ثاقبة ووضوح ولديه خارطة طريق وعلى وعي وإدراك بالموقف ويتحرك بخطوات محسوبة وشجاعة نادرة، كما أن رئيسة وزراء تونس لديها خبرة وشكلت حكومة تكنوقراط متمرسة.

وفيما يتعلق بالملف اللبناني، أوضح أن وضع لبنان صعب داخليا، متمنيا أن تنجح لبنان في تسوياتها الداخلية فيما بينها وعدم العودة للصدام والقتال والوصول للتفاهم مع صندوق النقد لكي يستطيعوا الحفاظ على الوضع الاقتصادي وسعر الليرة، وأن يعود الهدوء والسياحة إلى لبنان رغم أن كورونا أضرتها كثيرا، مشيرا إلى أن لبنان لديها نظام مصرفي قادر على جذب الأموال.

ورجح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تكون هناك أطراف خارجية تسعى للتصعيد في لبنان، منوها إلى أن الأطراف الخارجية لا تهتم بمصلحة المواطن اللبناني وتبحث عن مصالحها فقط. 

وفيما يخص  الملف السوري، قال أبو الغيط/ إن بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا حاليا.

وعن  دور مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن مجلس الأمن كان حريصا في تناوله هذا الموضوع ويجب أن يكون هناك توافق بين الدول الرئيسية حتى يكون هناك قرار من مجلس الأمن بشأن أزمة السد.

وواصل أن إثيوبيا تتصرف بعجرفة تجاه مصر والسودان، وأن هناك تأثيرات سلبية على البلدين ولا أتصور أن مصر والسودان سيسمحان لإثيوبيا بذلك.

عاجل