رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| «سعودة الوظائف» تقلص العمالة المصرية 10%.. و«الشركات»: غير مؤثرة

نشر
المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية

لم تؤثر إجراءات المملكة العربية السعودية في توطين عمالتها الوطنية سوق العمل، فيما تعرف بـ«سعودة الوظائف» في نصيب السوق السعودي من العمالة المصرية بشكل كبير، حسبما يقول مسئولون في شركات إلحاق العمالة بالغرفة التجارية.

عبد الرحيم المرسى عضو شعبة إلحاق العمالة بالغرف التجارية، يقول لـ«مستقبل وطن نيوز» إن المملكة العربية السعودية من أولى الدول التي تستقبل العمالة المصرية من حيث العدد فهي تستوعب أكثر من 3 ملايين مصري فى كافة التخصصات، وأن جهود سعودة الوظائف بدأت قبل سنوات ولم تؤثر في نصيب العمل المصري من السوق إلا بشكل طفيف.

تدريب العمالة المصرية الراغبة فى العمل بالخارج

وفي وقت سابق، دعا عدد كبير من شركات إلحاق العمالة بالخارج، الى أهمية التأكيد على تدريب العمالة المصرية الراغبة فى العمل بالخارج خلال الفترة القادمة، في ظل طلب الدول المستوردة للعمالة، وعلى رأسها دول مجلس التعاون الخليجي، عمالة ماهرة ومحترفة.

يضيف عبد الرحيم المرسى، أن العمالة المصرية تراجعت بنسبة 10 في المائة فقط لصالح توطين السعوديين في وظائف سوق العمل السعودي الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية قررت تطبيق قرارات توطين أنشطة المطاعم والمقاهي والأسواق المركزية اعتبارًا من بداية الشهر الجاري.

إلغاء نظام الكفيل المطبق في المملكة منذ مارس

وسبق أن دشنت بعض شركات إلحاق العمالة بالخارج، منصات ومواقع إلكترونية لتعريف العمالة المصرية باتجاهات ومطالب الدول للعمل لديها، وذلك بعد بعد تراجع الطلب على العمالة المصرية إلى المركز السادس عالمياً لتصدير العمالة للخارج.

إلغاء نظام الكفيل المطبق في المملكة منذ مارس

وبدأت السلطات السعودية، إلغاء نظام الكفيل المطبق في المملكة منذ سنوات، مع دخول مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية للعاملين في القطاع الخاص حيز التنفيذ في مارس الماضي.

من جانبه، يقلل حمدي إمام رئيس شعبة إلحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية، من مخاوف البعض من فقدان السوق السعودية جراء سعودة الوظائف معتبراً أن تأثير السعودة  طفيف على العمالة المصرية، وأنه منذ تطبيق قرارات توطين الوظائف، لازالت المملكة رقم واحد فى استيعاب العمالة المصرية.

السماح للمعتمرين المصريين بأداء العمرة منتصف الشهر القادم

الجدير بالذكر أن السعودية هي الدولة الأولى حاليا المستقدمة للعمالة المصرية من بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتستضيف 3 ملايين عامل مصري تقريباً، وتعد التحويلات القادمة من الخارج أكبر مصدر للنقد الأجنبي في مصر، وتصاعدت أهميتها منذ مطلع العام الماضي 2020 وتفشي فيروس كورونا، وتراجع إيرادات مصر من السياحة، التي كانت المصدر الثالث للنقد الأجنبي بعد الصادرات.

السماح للمعتمرين المصريين بأداء العمرة منتصف الشهر القادم

وبين حمدي إمام، أن الأكثر تأثيرا على العمالة المصرية هو عدم السماح بالطيران المباشر بين البلدين، متوقعاً عودة العمالة المصرية مع فتح الأجواء والسماح للمعتمرين المصريين  بأداء العمرة منتصف الشهر القادم أو بداية العام على أقصى تقدير.

وقبل أيام، أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن البنك المركزي المصري ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج خلال العام المالي الماضي 2021/2020 ‏‏‏لتسجل 31.4 مليار دولار، فيما يعد أعلى مستوى في التاريخ بمعدل 13.2%‏ وبقيمة 3.7 مليار دولار، وبلغت نحو 31.4 مليار دولار، مقابل نحو 27.8 مليار دولار خلال السنة المالية السابقة.

فتح أسواق جديدة للعمالة المصرية

يضيف حمدي إمام، أنه لحين عودة معدلات التشغيل في المملكة العربية السعودية إلى طبيعتها، فقد لجأ عدد من الشركات إلى فتح أسواق جديدة، لاستيعاب العمالة المصرية، مضيفاً: «نحن مضطرون إلى فتح أسواق جديدة للعمالة المصرية، ونعمل مع وزارة القوى العاملة سواء في آسيا وأفريقيا في ذلك».

وكانت السعودية قد أكدت على توفير فرص عمل جديدة محفزة ومنتجة للمواطنين والمواطنات من أبناء المملكة ورفع مستوى مشاركتهم في سوق العمل وفقاً لأهداف رؤية المملكة 2030، والعمل على عملية إحلال المواطنين السعوديين مكان العمالة الوافدة في وظائف القطاع الخاص.

وكشف رئيس شعبة إلحاق العمالة بغرفة القاهرة التجارية، عن اعتزام شركات إلحاق العمالة عن وضع خطة جديدة للتعامل مع المملكة فيما يخص العمالة المصرية بعد إجراءات المملكة لسعودة الوظائف.