رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«المركزي» يعلن وصول أسعار النفط عالمياً لأعلى مستوى في 3 أعوام

نشر
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

قال البنك المركزي المصري، إن هذا الشهر كان مليئًا بالأحداث إذ أثرت العديد من العوامل على تحركات الأسواق، وواحد من الأحداث الرئيسية التي شهدها هذا الشهر هو أزمة سوق العقارات في الصين، والتي انعكست بشكل واضح في الصعوبات التي واجهها ثاني أكبر مطور عقاري صيني ايفرجراند، وأدت حالة القلق السائدة حيال أزمة ديون ايفرجراند إلى موجات بيع مكثفة للأصول الصينية والأصول الآسيوية، كما أدت إلى عزوف المستثمرين في جميع أنحاء العالم عن المخاطرة.

استمرار ارتفاع الأسعار وثباتها عند مستويات قياسية

وأضاف «المركزي» - في تقريره الشهري، حسب بيان اليوم الأربعاء - أن مزيدا من الأصوات سُلطت على الحديث حول التضخم المصحوب بتباطؤ في النمو، حيث أشارت البيانات الاقتصادية إلى أن بيانات النمو للربع الثالث من المرجح أن تظهر تباطؤًا كبيرًا في الكثير من بلدان العالم، بينما أظهرت بيانات التضخم في الوقت نفسه استمرار ارتفاع الأسعار وثباتها عند مستويات قياسية. وشهد الشهر أيضًا اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المنعقد في سبتمبر.

وبحسب نشرة «المركزي»، أظهرت العديد من البنوك المركزية بالأسواق المتقدمة ميلًا نحو تشديد السياسة النقدية، حيث أشار بنك إنجلترا إلى احتمالية رفع معدلات الفائدة، كما أصبح بنك النرويج هو أول بنك من البنوك المركزية الغربية الأساسية يقوم برفع معدلات الفائدة عقب تفشي وباء فيروس كورونا، علاوة على ذلك قام عدد من البنوك المركزية بالأسواق الناشئة برفع معدلات الفائدة خلال اجتماعات لجان السياسة النقدية الخاصة بهم.

أسعار النفط وصلت إلى أعلى مستوى لها في 3 أعوام

ولفت إلى أنه على صعيد السلع الأساسية، اتجهت الأنظار نحو أسعار الطاقة، إذ استمرت أسعار النفط الخام في الارتفاع، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها في 3 أعوام، لتساهم بذلك في تسارع معدل التضخم، ومن المثير للاهتمام، أنه يبدو أنه حتى الآن، يعود الارتفاع في أسعار سلع الطاقة غالباً إلى الآثار السلبية الناتجة عن انخفاض قاعدة أساس المقارنة لعام 2020 وهو ما يتضح من عدم وجود ارتفاعًا مستمرًا ومستدامًا بالتقلبات في البيانات الشهرية حتى الآن.

وتابع «المركزي»: «وبالنظر بشكل أعمق على أسعار الطاقة، نجد أنه من الواضح أن ارتفاع خام برنت يساهم في زيادة التضخم، ولكن من الجدير بالذكر أيضًا أنه يتعافى من مستوياته المنخفضة القياسية التي سجلها في مارس 2020. هذا هو الحال أيضًا بالنسبة لأسعار البنزين والوقود، فقد كان كلاهما في اتجاه صعودي، حيث بدأت الأسعار تتعافى من أدنى مستوياتها القياسية التي سجلتها في مارس 2020 بسبب الوباء».

عاجل