رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بدأت مع الاحتلال البريطاني وأنهاها الرئيس السيسي.. تاريخ مصر مع فرض حالة الطوارئ

نشر
الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، اليوم الإثنين، وهو ما لقي استحسان الشارع المصري والسياسيون والخبراء، خاصة أن حالة الطوارئ قد امتدت عقودا من الزمان، حتي جاء الرئيس السيسي وأنهاها اليوم.

 

وأوضح الرئيس السيسي، أن الشعب المصري هو صانع القرار الحقيقي علي مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء، قائلا: " إنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والاستقرار.

 

«مستقبل وطن نيوز»، خلال السطور التالية، يستعرض، تاريخ الدولة مع فرض حالة الطوارئ:

 

البداية منذ الاستعمار البريطاني:

عاشت الدولة المصرية، حالة الطوارئ ، منذ الاستعمار البريطاني، وبالتحديد عام 1914، إبان الحرب العالمية الأولى والتي اشتركت فيها بريطانيا، وفي ذلك الوقت قرر الاحتلال البريطاني بفرض العديد من القوانين الاستثنائية تمنح صلاحيات كبيرة للتصرف في السلطة بما تراه مناسبا لسياستها في ظل خوضها للحرب.

عادت الدولة من جديد لفرض حالة الطوارئ، بعد جلاء الاستعمار البريطاني عن مصر، وبدء العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، بتعاون ثلاثي بين بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، بعد أن أعلن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، تأميم قناة السويس، وهو كان بمثابة الصدمة الكبرى لتلك الدول لذا قررت شن العدوان الثلاثي.

حرب يونيو 1967:

وعادت الدولة إلى فرض حالة الطوارئ أثناء حرب يونيو عام 1967، وكان مقرراً إنهاء العمل بها عقب انتهاء الحرب عام 1973، إلا أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرر مد العمل بها حتى عام 1980.

وتم إلغاء حالة الطوارئ عام 1980 لمدة شهور قليلة عادت بعدها عقب اغتيال الرئيس الراحل السادات في 6 أكتوبر عام 1981 بقرار من الرئيس المؤقت الدكتور صوفي أبو طالب وكان حيناها رئيسا لمجلس الشعب «النواب حاليا».

استمرت حالة الطوارئ داخل الدولة، طوال فترة حكم الرئيس السابق، محمد حسني مبارك كاملة وحتى تنحيه عن الحكم، عام 2011، وفي يناير عام 2012 أعلن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، إلغاء العمل بحالة الطوارئ بدءاً من مايو 2012.

جرائم الإخوان:

أعيد العمل فرض حالة الطوارئ، في البلاد، بعد الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان عقب فض بؤرتي اعتصام رابعة والنهضة الإرهابيتين في 14 أغسطس عام 2013، وبعد إقرار دستور 2014 وتوافق الشعب المصري عليه، نظمت المادة 154 إعلان حال الطوارئ في البلاد، استناداً إلى قانون الطوارئ الذي أعلن عام 1958، والذي نص على أنه يخول لرئيس الجمهورية إعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد أخذ رأي مجلس الوزراء، مع إلزامه بعرضها لاحقاً، خلال مدة لا تجاوز 7 أيام، على مجلس النواب وموافقة غالبية أعضاء المجلس لتمريرها.

وأعلن الرئيس السيسي، فرض حالة الطوارئ في سيناء في 2014، لمواجهة الإرهاب، إلا أن القرار شمل أنحاء الجمهورية كاملة عام 2017، بعد حادث استهداف كنيستين بالإسكندرية وطنطا، ومنذ ذلك الوقت، جرى تجديد فرض حالة الطوارئ في البلاد كل 3أشهور بعد موافقة مجلس النواب.

إلغاء مد حالة الطوارئ:

ليأتي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، ليعلن إلغاء مد العمل بحالة الطوارئ، لأول مرة منذ سنوات، بعد أن باتت الدولة المصرية واحة للأمن والاستقرار بالمنطقة.

عاجل