خاص| بعد إلغاء تمديد الطوارئ.. اقتصاديون: رسالة طمأنة تنعكس قريباً على الاستثمار

أعرب اقتصاديون، عن تفاؤلهم بشأن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وقالوا في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" إن القرار له انعكاسات إيجابية متوقعة في الملف الاقتصادي، ويبعث برسائل طمأنة للمستثمرين حول العالم بأن الاستثمار آمن في مصر، والأوضاع مستقرة على الصعيد الأمني.

قرار رئيس الجمهورية، يأتي تزامناً مع بدء مباحثات مكثفة تقودها الحكومة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لمصر، وظهور مؤشرات اقتصادية تعبر عن صلابة الاقتصاد المصري، بشهادة العديد من المؤسسات الاقتصادية.

يعكس مدى الاستقرار الذي تحظى به الدولة المصرية

يقول د. هشام إبراهيم الخبير الاقتصادي والمصرفي، إن القرار وإن اتُخذ وفق حسابات أمنية إلا أن انعكاسه على ملف الاستثمار سيكون ملموساً الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن القرار يعكس مدى الاستقرار الذي تحظى به الدولة المصرية على الصعيد الأمني، بعد سنوات من الحرب على الإرهاب.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وقال في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «يسعدني أن نتشارك معا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر... بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد».

الاقتصاد المصري أبلى بلاءً حسناً في مواجهة التحديات

يضيف الخبير الاقتصادي والمصرفي، أن الاقتصاد المصري أبلى بلاءً حسناً في مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وأن الحياة في طريقها للاستئناف بشكل طبيعي الفترة المقبلة مع توسع الدولة في خطة تطعيم المواطنين بلقاح كورونا، لافتاً إلى أن الاقتصاد سيحصد ثمار ما يحدث الفترة المقبلة بشكل ملحوظ.

وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً: «هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء. وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والاستقرار.. ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه. تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر».

يجد صدى لدى المستثمرين العرب والأجانب

من جانبه، يرى د. محمد البنا، الخبير الاقتصادي، أن قرار الرئيس بإلغاء حالة الطواريء سيجد صدى لدى المستثمرين العرب والأجانب، وسيكون بمثابة إيذان بعهد جديد، متوقعاً أن يترجم ذلك في زيادة تدفقات الاستثمار إلى مصر الفترة المنطقة.

وعلى إثر موجة العنف والإرهاب في البلاد، بعد ثورة 30 يونيو 2013، فرض الرئيس عبدالفتاح السيسي حالة الطوارئ في سيناء منذ نهاية 2014، واتسعت لتشمل كل المحافظات عام 2017، وتحديداً بعد حادثة استهداف كنيستين بالإسكندرية وطنطا أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، ومنذاك ويجري تجديدها كل ثلاثة أشهر بموافقة مجلس النواب.

اتخاذ قرار الاستثمار في أي دولة يراعي الوضع الأمني

ويلفت د. محمد البنا، إلى أن "رأس المال جبان" وأن أحد أبرز الأمور التي يضعها المستثمر نصب عينيه عند اتخاذ قرار الاستثمار في أي دولة هو الوضع الأمني بها، مشيراً إلى أن قرار رئيس الجمهورية مطمئن للغاية، حتى للمواطنين.

وينظم الدستور المصري في مادته (154) إعلان حال الطوارئ في البلاد، استناداً إلى قانون الطوارئ رقم (162) الذي صدر العام 1958، إذ تخول لرئيس الجمهورية إعلانها بعد أخذ رأي مجلس الوزراء، مع إلزامه بعرضها لاحقاً، خلال مدة لا تجاوز سبعة أيام، على مجلس النواب وموافقة غالبية أعضاء المجلس لتمريرها.