رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«أبوسمبل» تنهي استعداداتها لتعامد الشمس على رمسيس الثاني بعد غد

نشر
مدينة أبوسمبل
مدينة أبوسمبل

أنهت مدينة أبوسمبل السياحية بأسوان، استعداداتها لاستقبال الحدث الفريد لظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير، صباح بعد غد الجمعة، وهي الظاهرة الفلكية الفريدة التي استمرت قرابة 33 قرنا من الزمان، والتي يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، أحداهما في 22 فبراير والأخرى في 22 أكتوبر .


و قال مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة الدكتور عبد المنعم سعيد - في بيان اليوم الأربعاء - إن مسؤولي الآثار يرصدون الظاهرة الفلكية الفريدة دون أي مظاهر احتفالية وذلك مراعاة للتباعد الاجتماعي و الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا.


وأضاف أن منطقة أثار أسوان والنوبة، استعدت للحدث العالمي بمجموعة من الإجراءات، شملت النظافة الميكانيكية والكيمائية للنقوش الأثرية بمعبدي أبوسمبل ( رمسيس الثاني ونفرتاري) واللذين سيكونان محط أنظار العالم خلال الحدث الفريد لظاهرة تعامد الشمس صبيحة يوم الجمعة .


وأوضح سعيد أنه تم كذلك أعمال النظافة العامة بمداخل ومخارج المواقع الأثرية لمعبدي أبوسمبل، بالاشتراك مع الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، مع الاهتمام بأعمال تنسيق الموقع وزيادة المساحات الخضراء واللاند سكيب الخاص بالمنطقة الأثرية، كما تم تطوير ونظافة الشفاطات الهوائية المتواجدة بالقبة الخرسانية لمعبدي رمسيس الثاني ونفرتاري، والاهتمام بالنظم الكهربائية من خلال تغير نظام الإضاءة إلى اللمبات الليد، إلى جانب الاهتمام بالنواحي الأمنية ونشر كاميرات المراقبة، وأعمال التطهير والتعقيم المستمرة للحد من انتشار فيروس كورونا، وتشديد الإجراءات الاحترازية ببوابات الدخول ،حيث تم توفير أجهزة لقياس درجات الحرارة للزائرين وتوفير ماكينات الجيل وغيرها من وسائل التطهير


من جانبه ، قال مدير منطقة أثار أبوسمبل الأثري أسامة عبد اللطيف ،إن الظاهرة الفلكية لتعامد الشمس تحدث بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني داخل معبده الكبير بمدينة أبوسمبل بجانب تعامدها أيضا على تماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التي قدسها وعبدها المصري القديم ، حيث تخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع اله الشمس عند القدماء المصريين.
وأشار مدير المنطقة إلى أن الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس، جسدت مدى التقدم العلمي الذي بلغه القدماء المصريون، خاصة في علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها والتي كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم.
وتابع أن ظاهرة تعامد الشمس كانت تحدث في الماضي يومي 21 من شهري أكتوبر وفبراير من كل عام لكنه تغيرت الى يوم 22 خلال نفس الشهرين بسبب تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة في 1963 حيث انتقل المعبد من مكانه القديم حوالي 180 مترا بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترا، نافيا ما يتردد عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه معتبرا ذلك أنه ''أمر لا يوجد له أساس علمي''، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك سجلا للمواليد في مصر القديمة .
وبدوره ، أكد كبير مفتشي آثار أبوسمبل الأثري أحمد مسعود، أنه بدأ التجهيز والإعداد للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس، من خلال إجراء الصيانة الدورية للمعبد وإزالة تراكمات الرمال والأتربة ومخلفات الطيور من الأثر، بجانب أعمال صيانة الكهرباء وتهذيب الأشجار والمساحات الخضراء والدفع بوابات إلكترونية بمداخل المعبد وتجهيز سيارات جولف لنقل الزوار خاصة من كبار السن وذوي الإعاقة إلى ساحة المعبد، إلى جانب صيانة وتزويد دورات المياه الموجودة بالمنطقة، مع وضع مظلات للطريق بداية من مدخل المعبد.

عاجل