رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

السعودية تؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واسترداد ‏حقوقهم المشروعة

نشر
المملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية

شددت المملكة العربية السعودية، حق الشعب الفلسطيني، في تقرير ‏مصيره، واسترداد حقوقه المشروعة، بما في ذلك الحق المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها ‏القدس الشريف، بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي وضعت خارطة ‏الطريق للحل النهائي في إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م.‏

جاء ذلك في كلمة المجموعة العربية خلال جلسة النقاش العام للجنة الرابعة في دورة الجمعية العامة ‏‏76، التي قدمتها المملكة العربية السعودية نيابة عن المجموعة وألقاها مندوب المملكة العربية ‏السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى ‏المعلمي، ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الأربعاء.

وأوضح أن أكثر من 75 عاما، مرت منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945م حصلت خلالها العديد من ‏المستعمرات على استقلالها ولا يزال هناك بعض الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، مجدداً التأكيد ‏على الحق غير قابل للتصرف للشعوب في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي بالحق في تقرير المصير. ‏

وأشار ‏المعلمي إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بممارسة مسؤولياته لإلزام إسرائيل باحترام قرارات المجتمع ‏الدولي المتعلقة بإنهاء احتلالها للأراضي العربية في فلسطين والجولان ولبنان، قائلا إنه لمن المؤسف أن تظل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك حقوق الشعب ‏الفلسطيني وتمارس أفظع أشكال الجرائم، إلى جانب استخدام القوة المفرطة ضد شعب اعزل، واستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية بالرغم من صدور العديد من القرارات التي تطالب بوقف ‏الاستيطان لهو انتهاك واستهتار واضح بالمجتمع الدولي، ومن هنا تطالب المملكة العربية السعودية ‏المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإعادة حقوقه المسلوبة. ‏

ونوه برفض المملكة واستنكارها تجاه خطط و إجراءات إسرائيل التي تستهدف مصادرة منازل ‏الفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، واقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف وانتهاك حرمته ‏ومحاولة طمس هويته العربية الإسلامية، مبيناً أن هذه الإجراءات الإسرائيلية العدوانية ستؤدي الى ‏تقويض فرص السلام. ‏

وقال مندوب المملكة العربية ‏السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، إن سياسة بناء المستوطنات والتوسع الاستعماري التي تقوم به السلطات الإسرائيلية القائمة ‏بالاحتلال في الأرض الفلسطينية كفيلة بتدمير إمكانية التعايش السلمي، أن الإجراءات الأحادية الجانب ‏التي تنتهجها إسرائيل في الأرض الفلسطينية ستؤدي الى الإخلال بالأمن والاستقرار في فلسطين بشكل ‏خاص والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط بشكل عام، وأن أفضل الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار هو ‏باستئناف المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.‏

وأضاف أن الموقف التاريخي للمملكة العربية السعودية وقياداتها عبر الأزمنة هو موقف داعم ‏للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ويقوم على مبدأ أن القضية الفلسطينية هي قضية أساسية ‏وجوهرية في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية، وستظل قضية فلسطين محورا أساسيا في ‏سياسة المملكة العربية السعودية حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه وارضه ويتحقق هدف ‏إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.‏

وقدم السفير عبدالله المعلمي، الشكر لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‏‏(الأونروا) على ما تقوم به من جهود بالرغم من المخاطر والظروف الصعبة في الأرض الفلسطينية ‏المحتلة جراء إجراءات تضييق الخناق التي تقوم بها سلطات الاحتلال، مؤكداً أنه لابد من تضافر ‏جميع الجهود لتوفير الدعم اللازم للأونروا لتقوم بأعمالها الإنسانية في الأرض المحتلة.‏

 

 السفير عبدالله بن يحيى ‏المعلمي