الابن الـ21 .. ما لا تعرفه عن محمد فوزي في ذكرى رحيله

48 عاما عاشها المطرب والموسيقار الراحل محمد فوزي، الذي ولد في العام 1918 ومات في سنة 1966، إلا أنه استطاع البقاء على قيد الحياة في سجلات الإبداع بألحانه الساحرة وصوته الأخاذ وخفة دمه في الأفلام السينمائية وهو يؤدي العديد من الشخصيات بروح مصرية لا تقاوم.

في طنطا بلد الأصوات الحلوة ولد محمد فوزي في أسرة متوسطة الحال بكفر أبو جندي بمحافظة الغربية، أما ما لا يعلمه الكثيرون عن محمد فوزي فهو أن ترتيبه بين إخوته الـ21 في أسرة كبيرة العدد تضم 25 أخا من بينهم المطربة هدى سلطان. 

أول من علم محمد فوزي حب الموسيقى 

أول من علم محمد فوزي الموسيقى هو والده محمد الجريتلي والذي كان يحرص على مرافقة ابنه إلى موالد الأولياء وخاصة السيد البدوي فضلا عن حضور الأفراح في القرى المجاورة للكفر، ليبدأ محمد فوزي في ترديد الأغاني، وينتبه والده إلى صوته الجميل فيلحقه بمعهد فؤاد الأول للموسيقى في العام 1938.

علاقة محمد فوزي وفريد الأطرش 

ومع فرقة بديعة مصابني بدأ محمد فوزي يتلمس طريقه نحو الشهرة وهناك تعرف على الموسيقار فريد الأطرش ليبدأ مرحلة جديدة من حياته في عالم الفن، ويبدأ في تكوين معارف وأصدقاء فب الوسط بينهم كبار كتاب الأغاني.

أما السينما فقد سمحت لـ محمد فوزي أن يطرح ما يقرب من 300 أغنية من بين 400 أغنية له، جميعها من ألحانه وأشهرها حتى يومنا هذا ماما زمانها جايه، ذهب الليل، حبيبي وعينيه، شحات الغرام.

تأثير محمد فوزي على الموسيقى

وإلى جانب صوته الملهم فإن موهبة محمد فوزي في الموسيقى تخطت الحدود وهو يعمل على تحديث الأغنية العربية بكافة الوسائل، ليس على مستوى الألحان فقط ولكن عن طريق الآلات، في الوقت الذي كان فيه يتابع بشغف تطور الموسيقى في الغرب، ما جعله يدخل آلات جديدة ويستغنى عن أخرى لتساير روح العصر الذي يعيش فيه.

محمد فوزي يكتشف بليغ حميد

أما أعظم اكتشاف قدمه محمد فوزي الرهيب الذي غير تاريخ الموسيقى في الشرق الأوسط فقد كان الملحن بليغ حمدي والذي قدمه محمد فوزي لكوكب الشرق أم كلثوم ليلحن لها أغنية "حب أيه" في أول تعاونه معها.