رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

كبير الأثريين: الاحتفال بالموالد جينات مصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والأثار، إن الحضارة المصرية القديمة من أقوى حضارات العالم، مشيرًا إلى أن العالم الغربي ورث الحضارة الرومانية التي تأثرت بالحضارة اليونانية، متابعا: "الحضارة اليونانية كلها متاخده من الحضارة المصرية، وبالتالي كل الموروث كان عندنا إحنا".

وأضاف شاكر - خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة الأولى، - أن الموالد في مصر لها طبيعة خاصة وذات طبيعة اقتصادية وهذا الامتداد جاء من مصر القديمة، فهناك موكب الدورة في الصعيد للاحتفال بالمولد النبوي، حيث يخرج فيه أصحاب المهن للاحتفال على مركب، وهي مركب أمون الذي يتم الاحتفال عليه في عيد الأوبت وهو انتقال المعبود من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر في طريق الكباش الذي سيتم افتتاحه قريبا في الشهر الثاني من فصل الفيضان، وكان يخرج 3 مراكب يحملها 30 كاهن. 

وواصل: "كانوا يذهبون إلى النيل ويتم وضعها في مركب كبير جدا ويبدأ يخرج الفرعون والكهنة وكبار القادة ويتم سحب المركب إلى معبد الأقصر ويظلون هناك 11 يوما ويشترك الشعب في هذا الحفل ويلقي كل منهم أمنيته للكهنة، وبعد انتهاء الرحلة يعود المركب مرة أخرى من حيث أتى والغرض من كل ذلك الخصوبة، حيث ينتقل أمون من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر الذي يعتبر بيت الحريم، إذ تحدث الخصوب والتجانس، وبالتالي كان أوبت من أهم احتفالات مصر القديمة».

وتابع، أن الاحتفال بالموالد جينات مصرية، موضحا: "البخور مثلا عادة مصرية قديمة، ورش المياه في الصباح الباكر قبل بدء العمل طقس مصري قديم وموروث ممتد منذ آلاف السنوات، والموالد في مصر كان تتم في موسم الحصاد وليست مقتصرة على الجانب الديني، وهي مرتبطة بالاقتصاد حيث عمليات البيع والشراء".

وأوضح كبير الأثريين بوزارة السياحة والأثار: "مولد النبي من أهم الموالد ويتم الاحتفال به في الدول العربية بالأناشيد والقرآن الكريم والذكر، لكن هذا الأمر يختلف في مصر بسبب الموروث الشعبي"، لافتًا إلى أن مصر القديمة والحديثة تشهد احتفالات رسمية وغير رسمية.

وأشار، إلى أن الفاطميين عندما جاءوا إلى مصر أسسوا ديوان الحلوى لاستمالة المصريين، لكن الحاكم بأمر الله منع كل الاحتفالات عدا المولد النبوي، وكان دائما ما يخرج من الأزهر إلى قصره وفي الطريق كان الناس يفترشون الأرض رملا: "كانت له زوجات كثيرة، منهم زوجة كانت ترتدي ملابس بيضاء وعقد من الياسمين، وعندما أحب المصريين أن يكرموه صنعوا عروسة المولد والحصان، وهناك اعتقاد أخر بأن سبب صنع عروسة المولد والحصان هما السيدة فاطمة وسيدنا علي بن أبي طالب".

وأوضح، أن الدولة الأيوبية منعت كل هذه المظاهر واعتبرها نوعا من أنواع التشيع، وبعدها بدأت إعادة الدولة العثمانية هذه الاحتفالات شيئا فشيئا، وفي الحملة الفرنسية المصرية كان نابليون يمول الاحتفال نوعا من التقرب، وكان هناك طريقة غريبة في الاحتفال، وهي مهرجان الدوسة، حيث كان مريدي إحدى الطرق الصوفية ينامون على الأرض ويبدأ شيخ الطريقة في امتطاء حصان ويمشي على أجسادهم به.

عاجل