رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

توقعات بتراجع الواردات الصينية هذا العام

خاص| الجائحة و«التسجيل المسبق» يقلصان مشاركة المستوردين في معرض كانتون الصيني 2021

نشر
معرض كانتون الصيني
معرض كانتون الصيني

قال مستوردون بالغرف التجارية، إن مشاركتهم فى معرض كانتون الصينى الذى يقام افتراضياً عبر الإنترنت خلال الفترة من 15 حتى 19 أكتوبر الجاري، تراجعت هذا العام بنسبة 25% بسبب عدم تسجيل عدد كبير منهم فى آلية التسجيل المسبق للشحنات.

وقال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بغرفة تجارة القاهرة فى تصريحات خاصة لـ"مستقبل وطن نيوز" إن المعرض يقام كل عام على عدة مراحل، ولكن هذا العام يقام على مرحلة واحدة ويشارك فيه أكثر من 26 ألف شركة ومشترٍ عالمى عبر الإنترنت.

وأشار أحمد شيحة، إلى أن هناك تراجعاً بنسبة 25% هذا العام بسبب عدم تسجيل عدد كبير من الشركات المستوردة فى آلية التسجيل المسبق للشحنات.

المعرض يزيد من حجم التبادل التجاري بين مصر والصين

وشهدت الأسابيع الأخيرة تفاقم أزمة ارتفاع أسعار شحن البضائع عالميًا في ظل التداعيات السلبية الناتجة جراء جائحة كورونا، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على أسعار السلع والمنتجات الواردة إلى السوق المصرية بما أدى إلى ارتفاع أسعار تلك المنتجات بنسبة تصل لنحو 25% بالسلع الغذائية، و15% بالأجهزة الكهربائية.

وبيَّن أحمد شيحة، أن معرض كانتون الصيني الذي يقام خلال الفترة من 15 حتى 19 أكتوبر الجارى يزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث تستورد مصر من الصين بقيمة 16 مليار دولار سنوياً.

وأوضح شيحة، أن المعرض يأتي ظل توافر الدولار في البنوك الحكومية، إلا أن القرارات المقيدة للاستيراد وعدم تسجيل الشركات فى المنظومة الجمركية الجديدة، أدت إلى تراجع الإقبال على المعرض بنحو 25%. 

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، جاءت الصين في مقدمة قائمة أهم واردات أكبر خمس دول لمصر، وارتفعت قيمة الواردات المصرية منها بنحو 600.739 مليون وذلك في الخمسة شهور الأولى من العام الجاري 2021 مسجلةً 5.078 مليار مقابل 4.477 مليار في الفترة المقابلة من العام الماضي.

معرض كانتون يعتبر الأشهر والأضخم على مستوى العالم

ومن جهته، قال أسامة سعد جعفر رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن معرض كانتون يعتبر الأشهر والأضخم على مستوى العالم من حيث حجم البضائع المعروضة العارضين وعدد الزائرين من كل أنحاء العالم.

ولفت "جعفر" إلى أن المعرض يقام سنويا إلا أن جائحة كورونا أدت إلى تداول السلع والمنتجات عبر الإنترنت وعبر الرسائل الإلكترونية، موضحًا أنه يعرض الكثير من السلع والمنتجات من مواد البناء والديكور الأدوات الصحية ومعدات الحمام، الأدوات الكهربائية المنزلية، المنتجات الإلكترونية والكهربائية، الحواسيب وأجهزة الاتصال، وأدوات وأجهزة الإضاءة، المعدات والآلات والماكينات الكبيرة والصغيرة، الدراجات العادية والنارية، السيارات، قطع غيار السيارات، المنتجات الكيماوية، الـدوات الحديدية والمعدنية والمعدات والآلات الهندسية.

أزمة طاقة صينية تنذر بارتفاعات في الأسعار

ويقام معرض كانتون هذا العام من خلال مرحلة واحدة، ويقام عبر الإنترنت لمدة خمسة أيام (من 15 إلى 19 أكتوبر)، و تبلغ مساحة المعرض حوالي 400,000 متر مربع، مع وجود شركات العلامات التجارية باعتبارها العارضين الرئيسيين، مع التركيز على إنشاء معرض عالي الجودة للعلامة التجارية لتعزيز التداول المحلي والدولي.

ويحتفظ المعرض عبر الإنترنت بـ 60,000 ألف كشك ويواصل توفير منصة التبادل والتعاون التجاري عبر الإنترنت لـ 26,000 ألف شركة ومشتري عالمي.

وتنذر أزمة الطاقة الصينية، بانعكاسات غير محمودة العواقب، على أسعار السلع الصينية حول العالم، بعدما تضررت ثلاثة مناطق صناعية، تمثل ثُلث اقتصاد الصين: «جيانجسو وتشجيانج وجوانجدونج»، من ارتفاع أسعار الكهرباء للمصانع، بسبب ارتفاع أسعار الفحم والغاز، وارتفاع الاستهلاك، الأمر الذي أدى إلى إصدار السلطات الصينية، أوامر للمصانع بالحد من النشاط، وأحيانا إيقافه تماما لبعض الوقت.

وارتفعت العقود الآجلة للفحم الحراري في الصين الشهر الماضي، وسجلت أرقامًا قياسية، حيث تقيد المخاوف بشأن سلامة المناجم والتلوث، الإنتاج المحلي بينما يتواصل حظر الشحنات من أكبر مورد في أستراليا، تزامنًا مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي من أوروبا إلى آسيا إلى أعلى مستوياتها الموسمية.

عاجل