خاص| «الأعلاف والتحصينات».. روشتة الغرف للنهوض بصناعة الدواجن

كشفت الغرف التجارية، فى تقاريرها الاقتصادية أن أسباب ضعف صناعة الدواجن فى مصر ترجع إلى العشوائية الموجودة فى السوق المحلى، وتقوم محلات الدواجن وحدها بتصريف 85% من الإنتاج الداجنى فى حين أن المجازر كمنافذ بيع لا تمثل سوى 15%، كما تمثل الأعلاف (تعد من أهم عناصر تكلفة الدواجن والكتاكيت التى ارتفعت بشكل كبير) من معوقات صناعة الدواجن.

وتخضع أسعار الدواجن في مصر، لآليات العرض والطلب، وحجم المعروض من السلعة في الأسواق، وتشمل أيضًا، أسعار البط، وأسعار الكتاكيت، وأسعار البيض.

وأرجعت الغرف التجارية الأسباب إلى زيادة التكاليف والأعباء المحملة بها هذه الصناعة خصوصا النقل، وآليات العرض والطلب فالسوق المحلى يعانى دائما من حالة تذبذب، فالأسعار تقع بين ارتفاع يحقق أرباحًا أو أسعارا منخفضة تحقق خسائر؛ ما يؤدى إلى النفور من هذه الصناعة.

تعدد الوسطاء يؤدى إلى زيادة التكلفة النهائية 

وقال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز" إن تعدد الوسطاء ما بين المنتج حتى الوصول إلى المستهلك يؤدى إلى زيادة التكلفة النهائية للدواجن على المستهلك، وهناك تقريبا ما لا يقل عن 60% من المزارع غير مسجلة، وتقريبا من 75 إلى 80% تعمل بالنظام المفتوح فى تربية الدواجن؛ وهو ما يمثل مشكلة كبيرة جدًا.

وتلعب أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والتحصينات، دورًا مهمًا في حساب التكلفة النهائية لإنتاج قطعان البط والدواجن والطيور، وتشكل عاملًا مهمًا في تحديد أسعار الدواجن في مصر، وتتأثر صناعة الدواجن في مصر بمدخلات ومستلزمات إنتاج تتغير بشكل دوري، وتتكون الأعلاف اللازمة لتربية الدواجن، من الذرة، والرجيع، والدشيش، والفول.

وأضاف السيد، أن وجود بورصة رئيسية فى مصر تحدد تكلفة الإنتاج مع هامش ربح للمربى والتاجر تضمن سعر عادل للبيع والشراء، مع ضرورة ضبط سعر الدواجن على أن يكون السعر متوازنا بين التكلفة (أعلاف - عمالة - أدوية)، وسعر البيع للمستهلك النهائى، مع ضرورة إعلان سعر ضمان لشراء المحصول قبل موعد الزراعة بوقت كاف لتشجيع المزارعين على زراعة الذرة الشامية.

تأسيس شركات متخصصة 

وحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، زاد متوسط نصيب الفرد في مصر من لحوم الطيور والدواجن، بنسبة 18.1 في المئة، بإجمالي 13.7 كيلو جرام، وبلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الطيور والدواجن، 96.4 في المئة العام الماضي؛ حسب بيانات النشرة السنوية لحركة الإنتاج والتجارة الخارجية بجهاز الإحصاء.

ودعا السيد، إلى إنشاء مجازر والتوسع فى زراعة المكونات الأساسية للأعلاف مع السماح بتأسيس شركات متخصصة إنتاج للتسويق الأعلاف والمستلزمات البيطرية، وأشار إلى أن الإصابات بالأوبئة فى القطاع العام الماضى سجلت نسب ضعيفة ومتراجعة ولا تتعدى 1%.

وأوضح رئيس الشعبة، أن الموسم الشتوى يعرض المربيين لخسائر عديدة بدعوى أن عدد كبير من مزارع الدواجن نظام مفتوح، كما تتزايد تكاليف الإنتاج بشكل كبير فى الشتاء، حيث تتزايد ساعات التدفئة للدواجن عن فصل الصيف بجانب زيادة أسعار الأعلاف، والمتابعة الطبية والأدوية التي تعطى للدواجن لمنع انتشار الأوبئة وغيرها.