رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تونس تندد بتصرفات جهات وشخصيات سياسية دعوا أطرافا خارجية للتدخل في شؤونها

نشر
الرئيس التونسي السابق
الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي، أرشيفية

نددت وزارة خارجية تونس، تصرفات جهات وشخصيات سياسية تونسية، دعوا أطرافا خارجية للتدخل في شؤون البلاد.
وقالت الوزارة - في بيان أوردته إذاعة "شمس إف إم" التونسية، مساء اليوم الأحد - : "تندد تونس بأشد عبارات التنديد والاستهجان التصريحات والتصرفات المشينة، التي أتتها بعض الجهات والشخصيات السياسية التونسية، بدعوة أطراف أجنبية، للتدخل في الشأن الوطني الداخلي، والتحريض على تونس، لتعطيل المسار التصحيحي للتجربة الديمقراطية، والمسّ من سمعة بلادنا، وإرباك علاقاتها وصداقاتها الخارجية".

التزام تونس بحماية الحقوق والحريات
وأضافت أنّ تونس، التي تؤكد التزامها التام بحماية الحقوق والحريات ولاسيما حرية التعبير، لتستغرب صدور مثل هذه التصريحات عن شخصيات تحملت سابقا مهام سامية في الدولة، (في إشارة الى الرئيس المؤقت الأسبق، منصف المرزوقي ).

يجب الالتفاف حول المصلحة الوطنية
وتابع البيان أنّه" كان الأحرى بها (الشخصيات السياسية)، التحلّي بروح المسؤولية، لاسيما في هذا الظرف الدقيق، الذي تحتاج فيه بلادنا إلى المزيد من الالتفاف حول المصلحة الوطنية، وإعلائها فوق الحسابات الشخصية الضيقة، بما يستجيب لتطلعات وآمال الشعب التونسي، وللذود عن وحدة بلادنا وحرية خياراتها الداخلية.

تونس لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية
وشدد بيان وزارة الخارجية التونسية، على "أنّ تونس التي ستظلّ متمسكة بسيادتها وباستقلالية قرارها الوطني، لتحرص كل الحرص على صون علاقاتها مع كل شركائها الدوليين، على أساس الندية والاحترام المتبادل، لا تقبل أبدا التدخل في شؤونها الداخلية بأي شكل من الأشكال.
يذكر أن العاصمة الفرنسية باريس، شهدت أمس السبت، وقفة احتجاجية نظمها تونسيون، وقادها الرئيس المؤقت السابق لتونس، المنصف المرزوقي، (تولي رئاسة البلاد خلال الفترة من 2011 إلى 2014)، والذي هاجم خلالها بلاده.

وكان رئيس تونس، قيس سعيد، شدد على حرصه على حماية الحقوق والحريات في البلاد، مشيراً إلى أنّ هناك من سيتم إحالته على القضاء - دون أن يسمه- .
وقال سعيد - خلال لقائه بالمكلف بتسيير وزارة الداخلية التونسية، رضا غرسلاوي، مساء السبت - : "القضية بالنسبة لي هي قضية شعب، ودولة وتحقيق آمال شعبنا.. هل سمعوا برصاصة واحدة أطلقت أو قطرة دم أُسيلت؟!، وفقا لإذاعة "موزاييك" التونسية.
وتطرق رئيس تونس إلى القضايا التي أحيلت إلى المحكمة العسكرية، قائلا: أنّ ذلك، كان بسبب وجود حكم صادر في حق أحدهم منذ سنة 2018، بالإضافة إلى كون اختصاص المحكمة، كان بنص القانون وليس خارج القانون".

تصفية حسابات
وأضاف - "ونحن أحرص منهم على إنفاذ القانون، وحماية الحقوق والحريات، مشيراً إلى أنّ هناك من سيتم إحالته إلى القضاء العادل والمستقل، الذي يعطي لكل ذي حق حقه، وليس كما يقولون ويكذبون ويتآمرون على بلدهم، من أجل تصفية حسابات، مع رئيس الدولة"، مشددا "ليس لدي معهم حسابات ولا أعيرهم أهمية على الإطلاق".
أحدهم طلب من الدول الأجنبية التدخل
ووجه رئيس الجمهورية، خلال لقائه مع وزير الداخلية المكلف، بالشكر إلى قوات الأمن، في جهودها في حفظ النظام، وحماية الحقوق والحريات، قائلا "على عكس ما يدعون وما يكذبون وما يرتبون له في الخارج.. صباح اليوم أحدهم طلب من الدول الأجنبية وقوى داخلية أن تتدخل"، في إشارة إلى القوي المعارضة للتدابير الاستثنائية، التي أصدرها رئيس الدولة، في 25 يوليو الماضي.

عاجل