رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«أدوية السوشيال ميديا» تسبب جلطات المخ.. و«الصحة» تحذر

نشر
أدوية تباع على السوشيال
أدوية تباع على السوشيال ميديا

حذرت هيئة الدواء المصرية، من شراء الأدوية المعلن عنها إلكترونيًا من خلال المواقع المختلفة، وصفحات وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.

وقال الصيدلي باهر السعيد لـ"مستقبل وطن نيوز": "تحذير هيئة الدواء المصرية في محله ووقته تمامًا، ففي الفترة الأخيرة انتشرت عمليات شراء الأدوية إلكترونيًا بشكل واسع، ويمكن أن يؤدي لكارثة صحية للمريض".

وأشارت هيئة الدواء المصرية -في بيان لها، اليوم الخميس- أنها رصدت إقبالا كبيرا على شراء الأدوية إلكترونيًا، وأن المشكلة ليست في وسيلة وعملية الشراء، لكن في غياب بيانات مصدر الأدوية.

وأوضح الصيدلي عمر مصطفي لـ"مستقبل وطن نيوز"، أن الإقبال على شراء أدوية التخسيس من خلال المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل ظاهرة خطيرة، فأغلب تلك الأدوية أما مهربة من الخارج ولم تخضع لأي عمليات مراقبة، أو محلية المنشأ في مصانع "بئر السلم".

وذكر بيان هيئة الدواء المصرية، أن الأدوية المعروضة "أون لاين" يصعب التفرقة فيها بين العبوات السليمة والمغشوشة، موضحة أن خطورة تلك الأدوية في تداخل التركيبات والأصناف، وعدم قياس الجرعات بشكل مناسب؛ ما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على المريض يصل لحد الوفاة.

وكشف السعيد، أن الأخطر من بيع الأدوية إلكترونيًا الآن، هي أدوية "الرجيم" التي تباع في بعض عيادات التخسيس، فهناك نسبة كبيرة من تلك الأدوية غير آمنة، ومجهولة المصدر، ومنها ما يؤدي إلى الإصابة بجلطات في المخ.

وأشار السعيد، إلى أن العيادات بشكل عام غير مصرح لها ببيع الأدوية، وأن العيادة التي تقوم بذلك هي مخالفة للوائح وقوانين وزارة الصحة، موضحًا أن هناك فرق ما بين الطبيب الذي يعطي الأدوية للمريض نظير مقابل مادي فهنا توجد عملية تربح، والطبيب الذي يمنح المريض دواء مجانيا من عينة حصل عليها كنوع من أنواع الدعاية من شركات الأدوية.

وطالبت هيئة الدواء بعدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستخدام أي أدوية، مشددة على أهمية استشارة مقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والصيادلة قبل تناول الأدوية.

وأوضح مصطفى، أنه لا مانع من شراء الأدوية إلكترونيًا، فالعالم بعد جائحة كورونا اتجه بأكمله للعمل عن بعد، وزادت حجم التجارة الإلكترونية لجميع السلع والمنتجات، لكن يجب أن تكون عملية الشراء بشروط، وذلك من خلال الشراء من موقع صيدلية معروفة، يمكن الرجوع إليها في حالة وجود أي مشكلة بالدواء، وأن تكون عملية الشراء بفاتورة ضريبية مختومة.

وترحب هيئة الدواء المصرية بتلقي أي استفسارات من المواطنين على موقعها الخاص فيما يخص الأدوية.

وتابع السعيد، أن عمليات شراء الأدوية إلكترونيًا منتشرة بنسبة كبيرة في المناطق الراقية بالقاهرة فقط، أما الأحياء الشعبية، وفي المحافظات، والقرى فتظل عملية الشراء تتم بشكلها التقليدي، من خلال ذهاب المريض للصيدلية،  وشرائه الدواء منها بعد أن يسأل الصيدلي عن أهمية الدواء، وعدد الجرعات، وطريقة تناول الدواء.  

عاجل