رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

لوجه الله أم لوجه الشيطان؟.. حكم «المحلل الشرعي» وعودة المرأة للزوج الأول

نشر
حكم زواج المحلل الشرعي
حكم زواج المحلل الشرعي

المحلل الشرعي.. أثيرت -خلال الساعات الماضية- موضوعات زواج المحلل بعد ظهور مواطن ادعى أنه تزوج 33 سيدة زواج محلل حتى لا تتخرب بيوتهن.


ما زواج المحلل

يهدف الزواج في الإسلام لإقامة علاقة أبدية بين الزوج والزوجة، وليس على تحديد مدة معينة بينهما، إلا أنه مع مرور الوقت قد يحدث خلاف ينتهي بطلاق الزوجة ثم يقوم الزوج بردها، وبعد مدة قد يحدث طلاق للمرة الثانية، ثم يقوم الزوج بردها، وقد يحدث الطلاق للمرة الثالثة ثم يريد الزوج ردها، وهنا قال الله تعالي"فإن طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره" أي للمرة الثالثة عند وقوع الطلاق.

ومن هنا يجب على الزوجة أن تتزوج زوجا آخر حتى يصح أن تعود لزوجها الأول، ولكن يجب عليها عند الزواج من الزوج الجديد أن يكون الزواج بنية العشرة، وليس مدة محددة بهدف أن يكون الزوج محللا حتى تعود لزوجها الأول.
 

وقال الدكتور مبروك عطية أن الزواج في الاسلام شرطه التأبيد يعنى تزوج رجل لامرأة على سبيل التأبيد، ومع مرور الوقت قد يحدث خلاف ينتهي بطلاقها ثم قام بردها، وبعد مدة طلاقها للمرة الثانية ثم ردها، وبعد مدة طلقها للمرة الثالثة، ثم أراد ردها، وهنا قال الله تعالي"فإن طلقها فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره".


زواج المحلل حرام أم حلال


وأضاف -في لقاء مع الإعلامي شريف عامر أمس على قناة الحياة- من هنا يجب على الزوجة أن تتزوج زوجا آخر حتى يصح أن تعود لزوجها الأول، ولكن يجب عليها عند الزواج من الزوج الجديد أن يكون الزواج بنية العشرة، وليس مدة محددة بهدف أن يكون الزواج محللا حتى تعود لزوجها الأول.

وتابع" أن إرضاء الله بموافقة شريعته وليس مخالفتها بأي حال من الأحول، موضحا أنه لا يوجد في الشرع ما يسمى محلل شرعي، وأن مصطلح المحلل ملعون من لسان النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال "لعن الله المحلل والمحلل له".


نية المرأة في زواج المحلل

 

واستكمل " أنه على المتزوجين عدم التسرع بالطلاق، موضحا أن وقوع الطلاق غير توثيق الطلاق وأن هناك بدائل كثيرة جدا حتى لا يدخل الشخص في الدخول لمرحلة الطلاق بالخروج من المنزل عند الغضب أو تغيير المكان"، مشيرا إلى أن زواج المحل الشرعي باطل وعوة الزوجة باطلة أيضا.

 


دار الإفتاء وحكم زواج المحلل


وقالت دار الإفتاء المصرية إن زواج المرأة المَبْتوتة –أي: المطلقة ثلاثًا- لكي تحل للزوج الأَوَّل، -وهو ما يُعْرَف بـ"الزواج بشَرْط التحليل"- حرامٌ شرعًا باتفاق الفقهاء.

وأضافت الإفتاء في فتوى لها:"روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنَّه لَعَن المُحَلِّل والمُحَلَّل له» (أخرجه الترمذي)، واللعن إنما يكون على ذنبٍ كبيرٍ".

واستشهدت الإفتاء بما وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّه سُئِل عن تحليل المرأة لزوجها؛ فقال: «ذاك السِّفَاح» (رواه البيهقي). والسِّفَاح؛ أي: الزنا.

واستضاف برنامج يحدث في مصر أمس، الأربعاء، شخصا أعلن أنه تزوج 33 مرة "محلل شرعي" من أجل إعادة الزوجات إلى أزواجهن بعد أن طلقن ثلاث مرات كـ"عمل خيري لوجه الله"، ورد أستاذ بجامع الأزهر بالقول: لعن الله المحلل والمحلل له.

وقال "المحلل الشرعي" محمد ملاح: "أقوم بهذا الأمر لوجه الله كعمل تطوعي بدون أي مقابل لله فقط؛ ولا أتقاضى أموالا من أجل حماية البيوت من الخراب وانفصال الأزواج"، مشيرا إلى أنه "إذا قالت لي دار الإفتاء المصرية أن هذا العمل غلط هبطل والواقع أسوأ من الخيال".

ورفض الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، ما أعلنه الملاح، مؤكدا أن "الزواج في الإسلام شرطه التأبيد بدون مدة معينة، وأنه حال طلاقهما أجاز الشرع للزوج أن يراجع زوجته، وأن يفعل ذلك مرة أخرى لو طلقها للمرة الثانية، أما إذا طلقها للمرة الثالثة لا تحق له حتى تنكح زوجا غيره".

وقال: "لعن الله المحلل والمحلل له؛ فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم لعن المحلل والمحلل له"، مشددا على أن "ابتغاء وجه الله يلزم موافقة شريعته، ولا يمكن ما يكون لوجه الله مخالفا للشريعة وأن مسألة المحلل الشرعي غير موجودة في الشرع على الإطلاق".

وأضاف: "الزواج باطل وعودة الزوجة عند زواجها من محلل شرعي باطلة أيضا"، معتبرا أن "من يفعل ذلك يكون لوجه الشيطان، وليس لله".

 

حكم المحلل عند الحنفية

وفي فتوى سابقة ودرت للإفتاء حول طلاق رجل لزوجته ثلاثا، فهل يجوز لآخر أن يتطوع من نفسه وبدون اتفاق مع المطلَّقَينِ ويتزوجها ليطلقها بعد ذلك لتعود لزوجها الأول، وهل يكون العقد صحيحًا؟.

وردت الإفتاء:"إذا كان النكاح بشرط تحليل المرأة لزوجها الأول فإنه حرام، ويكون باطلًا عند الجمهور، أما إذا كان منويًّا فيه فقط من غير اشتراطٍ مع توفر أركان النكاح وشروطه الأخرى فهو صحيحٌ كما ذهب إليه الحنفيّة والشّافعيّة، وتحلّ المرأة للأوّل بوطء الزّوج الثّاني؛ لأنّ النّيّة بمجرّدها في المعاملات غير معتبرة، كما لو نويا التّأقيت وسائر المعاني الفاسدة؛ والقاعدة في ذلك: (أن كل شرطٍ يَبطُل العقدُ بالتصريح به فإن إضمارَه مكروه).
 

الإفتاء: زواج شرط التحليل زنا
 

ونشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك اليوم" الزواج بشَرْط التحليل، وهو زواج المرأة المَبْتوتة –أي: المطلقة ثلاثًا- لكي تحل للزوج الأَوَّل- وهو ما يُعْرَف بـ(الزواج بشَرْط التحليل)- حرامٌ شرعًا باتفاق الفقهاء؛ فقد روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنَّه لَعَن المُحَلِّل والمُحَلَّل له» (أخرجه الترمذي)، واللعن إنما يكون على ذنبٍ كبيرٍ.

وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّه سُئِل عن تحليل المرأة لزوجها؛ فقال: «ذاك السِّفَاح» (رواه البيهقي). والسِّفَاح؛ أي: الزنا.

عاجل