هرب من روسيا وينافس واتساب الأمريكي.. من هو بافل دوروف مؤسس تليجرام؟

حتى وقت قريب لم يكن اسم الشاب الروسي بافل دوروف مؤسس تطبيق تليجرام الذي تتصدر صوره وأخباره جميع المواقع والمحطات التليفزيونية الإخبارية العالمية، منذ ليلة أمس معروفًا لكثير من الناس، والمتخصصون هم فقط من كانوا يعرفون بافل دوروف مؤسس تطبيق تليجرام.

2013 بدأ يستطع نجم بافل دوروف

بدأ اسم بافل دوروف يظهر بوسائل الإعلام عام 2013، من خلال الأخبار والتقارير الصحفية المتخصصة في التكنولوجيا، التي بدأت تتحدث عن ظهور تطبيق جديد للمراسلات أطلق عليه تطبيق تليجرام يشبه تطبيق واتساب أمريكي التأسيس.

لقب بمارك زوكربيرج الروسي

لقب دوروف صحفيًا بـ"مارك زوكربيرج الروسي"، بعد أن أسس شركة في روسيا مشابهة لشركة فيسبوك، ولاقت نجاحًا كبيرًا بين المجتمع الروسي، والضغوط على الشاب الروسي، ومطالبته بتسريب بعض بيانات عملاءه جعلته يغادر بلاده سريعًا.

ولد في روسيا.. وعاش طفولته في إيطاليا

في 10 أكتوبر 1984، بمدينة لينينجراد الروسية ولد بافل دوروف، الذي قضى أغلب طفولته في مدينة تورينو الإيطالية، بسن مبكرة تعلم دوروف كتابة أكواد البرمجة، وتأثر بشقيقه وشريكه نيكولاي المعروف بعبقري الرياضات.

دائمًا يذكر صاحب تطبيق تيلجرام والده عالم اللغة، ويقول إنه أحد أهم الأشخاص الذي تأثر بهم في حياته بعد شقيقه نيكولاي، عاد بافل دوروف إلى روسيا في عام 2001، وحصل على البكالوريوس من الدرجة الأولى بعد التحاقه بأكاديمية الألعاب الرياضية في سانت بطرسبرج، وتخرج في عام 2006.

هرب من روسيا بعد رفضه تسريب بيانات 

تجربة نجاح فيسبوك التي أعجب بها دوروف، ألهمته لتأسيس أول موقع في روسيا اسمه "فكونتاكتي"، والذي كان سببًا في هروب الشاب الروسي من بلاده عام 2014، بعد أن رفض تسريب بيانات بعض رموز السياسيين المعارضين في أوكرانيا.

تليجرام تأسست بـ300 مليون دولار في ألمانيا

 سعى الأخوان نيكولاي وبافل دوروف للحصول على جنسية أخرى، وتمكنا من إيداع 300 مليون دولار في أحد البنوك السويسرية، هذا المبلغ كان النواة الأولى لتأسيس مشروع تليجرام.

تليجرام ظهر كشركة مستقلة بذاتها، مقرها العاصمة الألمانية برلين، وسعى دوروف للحفاظ على الهيكلة الأساسية للمشروع، ورفض إضافة الإعلانات له. 

تليجرام هدفه توفير وسائل اتصال آمنة

وأعلن مؤسس تليجرام أنه في حالة صعوبة تمويل المشروع سيفتح باب التبرعات من المستخدمين من أجل استمرار العمل والتطوير.

ويعلن الشاب الروسي دائمًا أن تطبيقه تليجرام يهدف بشكل أساسي إلى توفير وسيلة اتصال آمنة، ومشفرة، يصعب اختراقها، النجاح الكبير الذي حققه تليجرام جعل الكثير من الشركات العالمية تتدافع من أجل الاستحواذ عليه، لكن الأخوين الروسيان رفضوا كل العروض، والتي وصل بعضها إلى أكثر من 5 مليار دولار.

وتخطت أعداد مستخدمين تليجرام قبل انضمام 70 مليون مشترك جديد له على مدار الـ24 الماضية، لأكثر من 500 مليون مستخدم، الأمر الذي آهله ليكون ضمن قائمة أكثر 10 تطبيقات يتم تحميلها، واستخدامها حول العالم للبقاء على اتصال مع الأصدقاء، نظرًا لكونه مرتكزًا على المراسلة الآمنة.