رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شهادات إسرائيلية.. زلزال أكتوبر دمر الدعامات الأساسية لنظرية الأمن الإسرائيلى

نشر
لحظة عبور الجيش المصري
لحظة عبور الجيش المصري

بجميع المقاييس العسكرية والسياسية والاستراتيجية، كانت حرب أكتوبر 1973 معجزة، وأسطورة حقيقية، أكدت شجاعة الجندي المصري، وبسالة ضباط القوات المسلحة المصرية، وبراعة متخذ قرار العبور، وبدء معارك حرب أكتوبر 1973.

آراء المتخصصين في العلوم العسكرية، والسياسيين، حتى شهادات العدو، التي نعرض جزءا منها، جميعها تؤكد أن ما حدث في حرب 6 أكتوبر 73، أسطورة عسكرية حقيقية، وأن هذا البلد له دومًا سيف ودرع يحميه، متمثل في قواتنا المسلحة، كما قال الرئيس الراحل محمد أنور السادات في خطاب النصر أمام مجلس الأمة.

أنور السادات

احتراف التخطيط للعبور 

المؤرخ العسكري الأمريكي تريفور ديبوي رئيس مؤسسة"هيرو" للتقييم العلمي للمعارك التاريخية في واشنطن قال عن نصر أكتوبر73: " إن كفاءة الاحتراف في التخطيط، والأداء الذي تمت بها عملية العبور لم يكن ممكنا لأي جيش آخر في العالم أن يفعل ما هو أفضل منه، وكانت نتيجة هذا العمل الدقيق من جانب أركان الحرب، وعلى الأخص عنصر المفاجأة التي تم تحقيقها هو ذلك النجاح الملحوظ في عبور قناة السويس على جبهة عريضة ".

وأضاف ديبوي، فشلت المخابرات الإسرائيلية فشلا ذريعا، حيث تركز نشاط المخابرات العسكرية على النوايا المعادية، بينما تم تجاهل القدرات المعادية، لأنها لم تكن في الحسبان، وأدى الخطأ في حساب القدرات العربية إلى نظريات خاطئة حول النوايا العربية.

التخطيط لحرب أكتوبر

هزة نفسية لـ إسرائيل

الجنرال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيلي زاعيرا فقد وصف نصر أكتوبر 73 بقوله: "إن ما حدث في يوم الغفران كان أكبر من مجرد تقدير خاطئ للموقف، سواء بالنسبة لاندلاع الحرب نفسها، مرورا بالعمليات الحربية، كانت مفاجأة حرب أكتوبر زلزال هز إسرائيل هزة نفسية عميقة، وأدى إلى انهيار الدعامات الأساسية لنظرية الأمن الإسرائيلية".

الاسرى الإسرائليين

مصر تستعيد حرية المناورة بعد 10 سنوات من فقدانها

سفير إسرائيل لدى مصر الأسبق شمعون شامير فقال: " إنى أحصى للعرب خمسة إنجازات مهمة نجاحهم في إحداث تغيير في الاستراتيجية السياسية الأمريكية بصورة غير مواتية لإسرائيل، نجحوا في تجسيد الخيار العسكري؛ مما يفرض على إسرائيل جهودا تثقل على مواردها واقتصادها، نجحوا فى إحراز درجة عالية من التعاون العربي سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي؛ خاصة عندما استخدموا سلاح البترول في أكتوبر، استعادت مصر حرية المناورة بين الدول الكبرى بعد أن كانت قد فقدتها قبل ذلك بعشر سنوات".

السادات مع قادة حرب أكتوبر

غالبية الضحايا من الضباط الإسرائيليين 

يهودا شيجف رجل عسكري إسرائيلي، وقت حرب أكتوبر 73 كانت برتبة رئيس عرفاء ومسؤول عن وحدة تتبع المفقودين بجيش الاحتلال الإسرائيلي فشهادته كان نصها: "عندما بدأت الحرب كنت في إيلات، ثم انتقلت إلى منطقة مضايق الجدى وسط سيناء، وبعد 24 ساعة من القتال اتضح لمتخذي القرار أن هناك خسائر فادحة، ومعظم الضحايا من الضباط الإسرائيليين".

قتلى الجيش الاسرائيلي

دخول العالم مرحلة اقتصادية جديدة

من الشهادات المهمة كانت شهادة وزير الدفاع الفرنسي لفترة كبيرة ثم رئيس وزراء فرنسا الأسبق بيير ميسمير الذي قال فيها: " دخل العالم نتيجة حرب أكتوبر في مرحلة اقتصادية جديدة، ولن تعود أحوال العالم إلى سابق عهدها قبل هذه الحرب".

خسائر اسرائيل في حرب أكتوبر

انتقال إسرائيل من عالم الخيال إلى أرض الواقع 

خير شهادة للنصر دائمًا تكون من العدو، لذلك ما قاله إبراهام كاتزير رئيس إسرائيل الأسبق كان في غاية الأهمية: " لقد كنا نعيش فيما بين عامي 1967-1973، فى نشوة لم تكن الظروف تبررها، بل كنا نعيش في عالم من الخيال لا صلة له بالواقع، وهذه الحالة النفسية هي المسئولة عن الأخطاء التي حدثت قبل حرب أكتوبر".

اسرى اسرائليين

«كأنهم كانوا يعدون أنفسهم منذ سنوات»

كلمات رئيس إسرائيل الأسبق دللت عليه تصريحات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل؛ أثناء حرب أكتوبر المجيدة، حيث قالت: "إنهم لم يتلقوا إنذارًا للحرب في الوقت المناسب، وإنهم قاتلوا أعداء أقوياء -حسبما وصفت- وكأنهم كانوا يعدون أنفسهم للهجوم علينا منذ عدة سنين".

جولدا مائير

 أكتوبر 73 يصيب الإسرائيليين بالاكتئاب

صحيفة "التايمز" البريطانية نشرت يوم 7 أكتوبر 73 تقريرًا صحفيًا وصفت فيه الحالة النفسية العامة للشعب، وجيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"الاكتئاب"، وكان ملخص ما نشرته الصحيفة البريطانية العريقة هو: " ينتاب الإسرائيليين إحساس عام بالاكتئاب لاكتشافهم أن المصريين والسوريين ليسوا في الحقيقة جنودا لاحول لهم ولا قوة، وتشير الدلائل إلى أن الإسرائيليين كانوا يتقهقرون أمام القوات المصرية والسورية المتقدمة".

رفع العلم المصري علي سيناء

 

عاجل