رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ورقة بحثية تظهر أهمية استخدام «الفيديوهات القصيرة» في التعليم

نشر
د هشام فولي
د هشام فولي

أكدت ورقة عمل بعنوان "رؤية مستقبلية نحو استخدام تطبيقات الفيديو القصير في التعليم كمتطلبات للأمن القومي والمجتمعي"، على أهمية تطبيقات الفيديو القصير مثل "التيك توك"، في تحقيق هدف تعليمي واضح خلال فترة زمنية قصيرة وذلك في ظل تزايد الاعداد وارتباط الأجيال الحالية بالإنترنت. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول الذي تنظمه الجمعية الدولية للتعليم والتعلم الإلكتروني بعنوان "مستقبل الدول وصناعة العقول" وبرئاسة الأستاذ الدكتور الغريب زاهر وتحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء خلال الفترة من 1- 4 أكتوبر الحالي بمدينة شرم الشيخ. 

وأوضحت الورقة التي تقدم بها الدكتور هشام فولي عبدالمعز مدرس ورئيس قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية بجامعة أسوان، أن الثورة التكنولوجية والتطور المتزايد في مجال وسائل الاتصال والهواتف الذكية، ساهم في ظهور تطبيقات الفيديو القصير الذي لا يتعدى حجمه دقيقة واحدة في كثير من الأحيان، إذ أحدثت تطبيقات مثل “التيك توك” طفرة تقنية في طريقة التفاعل وعرض المحتوى واستخدام التأثيرات البصرية والسمعية الجاذبة للمستخدمين من صغار السن لتنافس مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وتتفوق عليها في الاستخدام. 

وأشارت الورقة، إلى وجود العديد من المبررات لتوظيف تطبيقات الفيديو القصير في التعليم في ظل ارتباط الأجيال الحالية بالإنترنت، منها وجود حسابات للتيك توك لدى غالبية المعلمين والمتعلمين من كافة المراحل علاوة علي إمكانية إنشاء حساب جديد في دقائق، وأيضا سهولة الاستخدام لمعظم المراحل العمرية، كما انه لا يحتاج الي وقت طويل للمتابعة والتركيز علي المحتوى، علاوة على سهولة التذكر والانتباه لتوفير الصوت والصورة والحركة وقصر الوقت، وتفضيل الجيل الحالي للمحتوي القصير والسريع علي المحتوى الطويل الممل خاصة أن هذا الجيل الحالي لديه مدى انتباه أقل بكثير من الأجيال السابقة بسبب التكنولوجيا وهو ما قد يتفق معه التربويون حول العالم.

وتناولت الورقة البحثية، أيضا تحديات استخدام تطبيقات الفيديو القصير في التعلم والتي يجب مراعاتها منها إدمان بعض الجمهور لاستخدامات تلك التطبيقات، والتحرش الإلكتروني، وهو استخدام شبكة الإنترنت في التواصل مع المرأة بقصد ايذائها والاضرار بها جنسيا ، والتنمر الالكتروني عن طريق استغلال المحتوي في التطبيقات بشكل عدائي، وعرض محتوي غير أخلاقي، والانعزال والانطواء وفقدان التواصل الاجتماعي الطبيعي، والقناع الرقمي عن طريق انتحال الهوية، وأخيرا التفكك الاسري بسبب افراط المراهقين والشباب وحتى بعض كبار السن في استخدام تطبيقات الفيديو القصير.