«أظلمت الدنيا في وجهه».. رحلة البحث عن جثة محام 45 يوما بمياه النيل
أظلمت الدنيا في وجهه "مصطفى ع.ج"، 50 سنة، محام، بعدما تراكمت عليه الديون وأصبح محاصرا لكل من حوله، فلم يجد مخرجا من مشاكله سوى تركها إلى الأبد، وقبل أن ينفذ قراره، هاتف زوجته وقال لها "أنا هرمي نفسي في النيل علشان تعبت من الحياة بسبب اللي عليا"، وألقى بنفسه في نيل المعصرة وظلت جثته في المياه لمدة 45 يوما في رحلة البحث حتى ظهرت في الجيزة.
"أنا تعبت وهموت نفسي".. ما إن سمعت الزوجة الأربعينية حديث زوجها لها، في الهاتف المحمول، وهو يهدد بالانتحار، توجهت مسرعة في الشارع تستغيث بأهالي المنطقة، "إلحقوني جوزي هيموت نفسه حد يلحقه والنبي".
وتوجهت الزوجة وسط قوة أمنية من قسم الشرطة بعدما هاتفهم أحد المواطنين، إلى نهر النيل في منطقة المعصر وظلوا في رحلة بحث استمرت لدقائق حتى عثر على ملابسه بجوار ترسانة بالمعصرة، على الفور هاتفت قوات الشرطة فريق الإنقاذ لمحاولة اللحاق به، لكن دون جدوى لم يتم العثور عليه.
45 يوما هي رحلة البحث عن المجهول، وخلال تلك الأيام استمرت فرق الإنقاذ في محاولة البحث، حتى أول أمس، ظهرت جثة الرجل الخمسيني، طافية أسفل كوبري المنيب.
وكان عثرت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة علي جثة أحد الأشخاص غارق أسفل كوبري المنيب، تم تحرير محضر بالواقعة و تولت النيابة التحقيقات.
وتلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطار من العميد أحمد الوتيدي رئيس مباحث قطاع الغرب يفيد العثور على جثة أحد الأشخاص غارق في مياه النيل بمنطقة المنيب.
وبإجراء التحريات تحت إشراف العقيد محمد أمين مفتش مباحث قطاع الغرب تبين أنه محامي وتم الإبلاغ عن تغيبه لمدة 45 يوما.
وكشفت التحريات بقيادة المقدم مصطفي عبدالله رئيس مباحث قسم الجيزة أن زوجته قامت بتحرير محضر يفيد بتغيب زوجها "مصطفى ع.ج"، 50 سنة، محام، بعدما هاتفها واخبرها بنيته على الانتحار، وعثورها على ملابسه، ملقاة على ضفاف النيل بجوار ترسانة المعصرة.
وأوضحت التحريات أنه لم يتم التوصل للمتغيب، وعثرت قوات الإنقاذ النهري على جثمانه طافيا أسفل كوبري المنيب بعد مرور 45 يوما على بلاغ التغيب.
وأشارت التحريات الأولية، إلى قيام الضحية بالانتحار بسبب تراكم الديون عليه، ونقلت الجثة لمشرحة مستشفى أم المصريين تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بقسم شرطة الجيزة.
