رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ارتفاع أسعار النفط هذا الأسبوع

تقرير| الذهب والدولار والنفط.. كيف يرى البنك المركزي تطورات الأسواق العالمية؟

نشر
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

بدأت الأسواق ، تداولات الأسبوع بابتعاد المستثمرين عن المخاطر، إذ أدت المخاوف بشأن مشاكل ديون إيفرجراند، الى زعزعة استقرار الأسواق.

ولم يشهد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مفاجآت كبيرة في السوق، حتى مع تحديث المخطط النقطي الذي أظهر، ميلًا طفيفًا نحو تشديد السياسة النقدية، بشكل أسرع من التوقعات السابقة.

ووفقا للمتوقع، أكد البيان والمؤتمر الصحفي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن الخفض التدريجي لبرنامج الاحتياطي الفيدرالي لشراء السندات سيبدأ قريبًا، لكن باول، فاجأ الأسواق إلى حد ما، عندما صرح بأن الخفض التدريجي، ربما ينتهي بحلول منتصف عام 2022، مما يشير إلى وتيرة أسرع مما كانت تتوقعه الأسواق.

أسبوع مليء بالأحداث في الأسواق الناشئة

يعلق البنك المركزي المصري، على الأسواق، في نشرته الأسبوعية، قائلاً: “كان الأسبوع أيضًا مليئاً بالأحداث فيما يتعلق باجتماعات السياسة النقدية على مستوى كل من الأسواق المتقدمة والناشئة، مع قيام النرويج برفع أسعار الفائدة، وقدمت تركيا خفضًا غير متوقع لسعر الفائدة، الى جانب اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا والذي يُنظر الى نتائجه على أنها تميل الى تشديد السياسة النقدية.. و شهدت أسواق الأسهم ارتدادًا في منتصف الأسبوع حيث كانت نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تتوافق إلى حد ما مع توقعات السوق بينما دفع اتجاه البنوك المركزية الرئيسية نحو تشديد السياسة النقدية بالعوائد إلى الأعلى".

وحققت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب في بداية الأسبوع، على خلفية المخاوف المتزايدة بشأن تخلف ثاني أكبر مطور عقاري صيني ايفرجراند عن سداد مديونياته، في الوقت الذي كانت الأسواق تنتظر فيه نتائج اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومع ذلك، خسرت سندات الخزانة في وقت لاحق من الأسبوع، لتنهيه بارتفاع العوائد على مستوى جميع الآجال.

يشير البنك المركزي المصري، إلى أن هذه الخسائر جاءت بعد إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى قرب موعد بداية خفض مشترياته من السندات والتحديث الذي تم نشره للمخطط النقطي والذي بدأ يظهر ميلاً قليلاً باتجاه تشديد السياسة النقدية، فضلاً عن إشارة البنوك المركزية بالأسواق المتقدمة إلى أنها ستتجه الى تشديد السياسة النقدية مثل بنك النرويج وبنك إنجلترا. 

يذكر، أن عائدات سندات الخزانة طويلة الأجل، شهدت ارتفاعًا كبيرًا يوم الخميس الماضى، على خلفية إشارة البنوك المركزية بالأسواق المتقدمة إلى تشديد السياسة النقدية.

ارتفاع في السندات لأول مرة منذ منتصف يوليو

وتعدت السندات لأجل 10 سنوات مستوى الـ 1.40% للمرة الأولى منذ منتصف يوليو حيث ارتفعت بمقدار 12.90 نقطة أساس، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ 25 فبراير2021، وفي الوقت نفسه،  تعدت سندات الخزانة لأجل 30 عامًا مستوى 1.90% بعد أن سجلت ارتفاعا يبلغ 13.20 نقطة أساس في يوم واحد، وهي أكبر زيادة يومية منذ بداية الوباء.

و أنهى مؤشر الدولار تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع (+0.14%) بسبب زيادة الطلب على استثمارات الملاذ الآمن في بداية هذا الأسبوع، وسط عزوف المستثمرين في جميع أنحاء العالم عن المخاطرة بسبب حالة القلق الناتجة عن انهيار قطاع العقارات الصيني والتأثير المحتمل على النظام المالي والنمو الاقتصادي، ومع ذلك، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، تفاوت أداء المؤشر، حيث تداول الدولار في غالبية الأيام باتجاه عرضي قبل صدور نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومن ثم ارتفع المؤشر مرة أخرى بعد الاجتماع، حيث أدت تعليقات باول - والتي تميل إلى تشديد السياسة النقدية - بشأن الجدول الزمني لبدء الاحتياطي الفيدرالي في الخفض التدريجي لبرنامج شراء الأصول، إلى رفع العملة. وشهد مؤشر اليورو تغيرًا طفيفًا (-0.04%) مع تأرجحه بين المكاسب والخسائر، لينهي تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 1.17 امام الدولار.

ويتابع البنك المركزي، أن الجنيه الإسترليني أنهى تداولات هذا الأسبوع انخفاض يبلغ -0.45% بسبب ارتفاع الدولار، على الرغم من موقف بنك إنجلترا الذي يميل إلى تشديد السياسة النقدية. انخفض الذهب بنسبة 0.22% بسبب قوة الدولار، ويتداول الذهب الآن عند مستوى 1750 دولار للأونصة.

مكاسب ملحوظة في سوق الأسهم الأمريكية 

و سجلت الأسهم الأمريكية مكاسب بقياس أسبوعي، على الرغم من أنها شهدت واحدة من أسوأ جلسات التداول في بداية هذا الأسبوع، حيث تعرضت الأسواق المالية لموجات بيع مكثفة مدفوعة بحالة القلق الناتجة عن أزمة ديون شركة إيفرجراند الصينية. وتمكنت المؤشرات الرئيسية من إنهاء تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع، بعدما هدأت حالة القلق العالمية حيال أزمة شركة إيفرجراند في منتصف هذا الأسبوع، وبعدما جاءت نتيجة اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الغالب متماشية مع توقعات السوق.

وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 مكاسب بنسبة 0.51%، لكنه لا يزال أقل بحوالي 1.80٪% عن مستوياته القياسية المسجلة، والتي وصل إليها في 2 سبتمبر، وأنهى مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبرى Nasdaq تداولات هذا الأسبوع دون تغيير، حيث عوضت مكاسب منتصف ونهاية هذا الأسبوع تقريبًا الخسائر التي شهدها المؤشر في بداية الأسبوع.

وشهد قطاع التكنولوجيا، تراجعًا مدفوعًا بقرار الصين الذي ينص على حظر تداول العملات المشفرة.

ارتفاع أسعار النفط بنسبة 3.65% في أسبوع

وارتفعت أسعار النفط بنسبة 3.65% في أسبوع تداول اتسم بالتقلبات، حيث انخفضت الأسعار في بداية الأسبوع مع تراجع مستوى الرغبة في المخاطرة بشكل كبير وارتفاع الدولار.

ورغم ذلك، انقلبت الخسائر في وقت لاحق، إذ سجلت السلعة مكاسب قوية للغاية بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في حوالي ثلاث سنوات (استقرت عند 78.10 دولارًا أمريكيًا للبرميل)، نتيجة توقف بعض مواقع الإنتاج.

وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA)، أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت الأسبوع الماضي بمقدار 3.5 مليون برميل لتصبح 414 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2018. وبدأ السحب من المخزون  مع استمرار معوقات الإنتاج في خليج المكسيك بعد التعرض لإعصارين، بحسب نشرة البنك المركزي المصري. 

عاجل