رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«عيد الصليب» تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية.. تعرف على قصته

نشر
البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى

عيد الصليب ... هو العيد الذى عثرت فيه القديسة هيلانة على الصليب المقدس ورفعته على جبل الجلجلثة وبنت فوقه كنيسة القيامة، وتحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية

ويعتقد المسيحيون أنه تم صلب المسيح على هذا الصليب، وعليه فإن المؤرخون يعتقدون أن اليهود طمروا هذا الصليب تحت تل من القمامة، واقاموا على هذا التل سابقاً هيكلاً للزهرة الحامية لمدينة  روما.

تم الكشف عن الصليب بمعرفة الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، بعد إرسال حوالى 3 آلاف جندي لـ مدينة أورشليم وسألت على مكان الصليب لكن الجميع انكر، حتى تعرفت على مكان الصليب بعد تضييق الجوع والعطش، على أحد الرجال الكبار من اليهود، وتوصلت لمكان وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة، وبعد أن وجدت الصليب أقامت  كنيسة القيامة.

عيد الصليب

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لما هو معروف عيد الصليب مرتين فى العام، الأول بشهر سبتمبر على يد الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، والاحتفال الثاني مارس على يد الإمبراطور هرقل.

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذا الاحتفال  لمدة 3 أيام، حيث يعتبر أحد الأعياد السيدية، ويستمر لمدة 3 أيام.

يعتبر عيد الصليب أول أعياد السنة القبطي، نظراً لأهمية الصليب فى العقيدة المسيحية، و تحتفل الكنيسة الكاثوليكية فى محافظات الصعيد بعيد الصليب مع الكنيسة الأرثوذكسية.

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الصليب بإقامة صلوات القداس الإلهي، وسط إجراءات مشددة لمنع انتشار كورونا.

يترأس أحد أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صلوات قداس عيد الصليب بمقر إيبارشيتهم.

شددت الإيبارشيات على ضرورة  الحجز المسبق لقداسات عيد الصليب بنسبة أقل من نصف مساحة الكنيسة، مع ضرورة التزام الأقباط بالتباعد الاجتماعي وفرد في كل دكة، وارتداء الكمامات للحد من انتشار فيروس كورونا.

كما شددت إيبارشيات الكنيسة القبطية على ضرورة الانصراف عقب القداسات الإلهية لعدم ازدحام الأقباط داخل الكنيسة.

قال الكاردينال جيرهارد مولر، إ ن عيد الصليب، لا يذكرنا فقط بالحدث التاريخي لتكريس الكنيسة، وإنما يذكرنا بحدث ذو أهمية كونية، ألا وهو موت يسوع المسيح على صليب الجلجلثة. 

عيد الصليب

وأضاف مولر، أنه غير مسموح لنا أبداً أن نضع صليب المسيح جانباً او ننكره، لا فى القدس فى جبل الهيكل أمام المسلمين، ولا في أي مكان آخر فى العالم، متابعاً لا ننكر يسوع، بل نبقي كلمته في آذاننا وفي قلوبنا، من أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني.

وأضاف مولر عبر صفحته الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا بمناسبة الاحتفال بعيد الصليب في اليوم الذي أعقب افتتاح كنيسة القيامة فوق القبر المقدس عام ٣٣٥ في الرابع عشر من شهر سبتمبر، ابتهج المؤمنون في القدس برفع صليب المسيح وتمجيده، وهو الصليب الذي كانت قد وجدته هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين سنة ٣٢٦.

وأكد مولر، على أن المسيح مات على الصليب لفداء البشرية جمعاء من خطاياهم ومن الموت الأبدي، لذا فعندما نلتقى بـ صليب يسوع فى منازلنا وفى الكنيسة وفى الأماكن العامة، علينا أن نتذكر كلماته لتلاميذه ولنا، قائلاً وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلى الجميع.

وأشار مولر، إلى ان حمل الصليب وعدم تركه، هذا ما يميز المسيحى فى كل زمان ومكان، وبالتالى لا يمكن أن نعترف بهذا كرمزية لانتمائنا الدينى فقط، أو لتبرير أنفسنا من خلال الإشارة إلى ان القيم المسيحية هى جذور ثقافتنا فى الغرب أو فى أي مكان.

وختم مولر كلامه قائلاً، عندما ننظر للمسيح على الصليب، وفى يقين فورى ممتلئ بالمعنى الأبدى لكل حياة بشرية، يجب أن يشعر كل شخص منا أنت وانا وجميعنا معاً وكل واحد لنفسه، لأن هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به.

وبالتالي فمن يفكر وفقاً لمعايير العالم، ويعتقد ان المال والشهرة والقوة والرفاهية هي سبب الحياة، عليه أن يبتعد عن إله على الصليب، ومن يريد أن يعرف الله علمياً وفلسفياً مكتفياً بذاته، فإن كلمة الصليب ستكون عنده في تعبير عن فكرة غير من يفكر وفقاً لمعايير العالم، وبالتالي يعتقد أن المال والشهرة والقوة والرفاهية هي إكسير الحياة، يجب عليه أن يبتعد عن إله على الصليب، ومن يريد أن يعرف الله علمياً.

مظاهر الاحتفال بعيد الصليب

وفقاً للمعايير البشرية، فإن الكنيسة في وضع خاسر، لكن كل أولئك الذين لعبوا دوراً وسلطة على الحياة والموت ضد يسوع، والذين اضطهدوا تلاميذه فيما بعد، كلهم تم نسيانهم اليوم أو أنهم في ذاكرة سيئة، وكان عليهم أن يردوا على الدينونة أمام الله العادل والمسامح أيضاً. 

وحده المسيح  عاش ويعيش، إنه الوحيد الذي يستطيع أيضاً التغلب على موتنا وفتح قلوب المضطهدين لمحبته.

وقال : هذا هو السبب في أننا نريد أن نقف بإخلاص أمام صليب يسوع، حتى لو سخر الناس من أفكارنا من قبل مسيحيين مثلنا وعلمانيين، على مبدأ أن أفكارنا قديمة وغير واقعية، لنحني عندها ركبنا لاسم يسوع وحده ونعترف له ونطلبه، هو الذي كان مطيعاً حتى الموت على الصليب.

يعتبر عيد الصليب، من الأعياد السيدية الصغرى داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي الأعياد المرتبطة بالمسيح، ويتم الاحتفال بـ«عيد الصليب»، مرتين في كل عام طبقًا للكنيستين القبطية الأرثوذكسية والإثيوبية، بينما يتم الاحتفال بـ «عيد الصليب» مرة واحدة في كنائس التقويم الغربي.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم ، الاثنين بـ «عيد الصليب»، حيث يتم الاحتفال عن طريق إقامة قداسات الصلاة داخل الكنائس، يتم الصلاة خلالها بالطقس الفرايحي، طبقاً للاعتقاد المسيحي، وهو ترديد الصلوات بالنغم المطرب الذي يليق بالأعياد والأفراح الروحية.

تفاصيل الاحتفال بـ«عيد الصليب» 

يتم الاحتفال بـ «عيد الصليب» في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأيضًا الكنيسة الإثيوبية في السابع عشر من سبتمبر وفي العاشر من مارس من كل عام قبطي، كما تحتفل به الكنيسة الغربية في الثالث من مايو طبقا للتقويم الميلادي.

يختلف الاحتفال بعيد الصليب بين مصر و إثيوبيا بشكل كبير، فرغم أن أغلب مسيحيي البلدين يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية، إلا أنه في مصر يتخذ الاحتفال شكل الطقوس والصلوات، بينما يشهد الاحتفال مظاهر شعبية واسعة، بوسط العاصمة أديس أبابا؛ ويصبح مهرجاناً كبيراً يقام بحضور حاشد على الصعيدين الشعبي والرسمي.

البابا تواضروس الثانى

وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت ضمن خطتها الهادفة للعودة التدريجية للحياة قرارًا بإقامة احتفالات «عيد الصليب»، وفق الإرشادات الصحية والإجراءات الاحترازية، وحددت عدد المشاركين بـ 5 آلاف مشارك لمنع تفشي وباء كورونا، حيث عادة ما كان يشارك فى الاحتفال وسط العاصمة أكثر من 500 ألف مشارك من داخل البلاد وخارجها.

عاجل