رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أصحاب مزارع يشكون توقف بيع الأعلاف بالآجل

خاص| الأعلاف وبرد الشتاء يُعززان مخاوف مُنتجي الدواجن.. و«الشعبة»: التكاليف مرتفعة

نشر
مخاوف من شتاء إنتاج
مخاوف من شتاء إنتاج الداوجن في مصر

مع قدوم شهور فصل الشتاء، يستعد قطاع الثروة الداجنة، لمواجهة الأوبئة والفيروسات التي تنشط في الطقس البارد، ومن بينها فيروس إنفلونزا الطيور، من خلال تنسيق مديريات الطب البيطري في مختلف المحافظات مع المربين المنتسبين للغرف التجارية، وبدء تنظيم دورات إرشادية للمربين مع توفير اللقاحات والأمصال اللازمة.

وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية - في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز»- إن أسعار الدواجن البيضاء الحية سجلت اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، استقرارًا سعريًا ليباع الكيلو بسعر 29 جنيها فيما سجلت  كرتونة البيض سعر 46 جنيها.

وضاعف قيام عدد كبير من تجار الأعلاف بوقف البيع بنظام الآجل، من معاناة المربين، بحسب عدد أصحاب المزارع، ممن شكو من ارتفاع التكليف والمخاطرة المرتفعة في الدورات الإنتاجية، وزيادة النفوق.

ارتفاع تكاليف الإنتاج الداجني شتاءً

وتتزايد تكاليف الإنتاج الداجني بشكل كبير في الشتاء، فتتزايد ساعات التدفئة للدواجن شتاءً عن فصل الصيف، بجانب زيادة أسعار الأعلاف، والمتابعة الطبية والأدوية التي تُعطى للدواجن لمنع انتشار الأوبئة وغيرها.

ارتفاع تكاليف إنتاج الدواجن خلال شهور الشتاء

وأضاف عبد العزيز السيد، أن نسبة الإصابات بالأوبئة المختلفة في القطاع، العام الماضي سجلت نسب ضعيفة ومتراجعة ولا تتعدى 1 في المئة من المزارع، موضحًا أن الموسم الشتوي يعرض المربيين لخسائر عديدة، بسبب أن عدد كبير من مزارع الدواجن تعمل بالنظام المفتوح، وليست مغلقة، فتكون أكثر عرضة لتيارات الهواء التي تُضعف الدواجن، فتموت ويزداد النفوق شتاءً.

قوافل تحصين لرصد أي بؤر لفيروس إنفلونزا الطيور 

وتنظم إدارات الطب البيطري وصحة الحيوان، عدة دورات تدريبية، بجانب تنظيمها قوافل تحصين لرصد أي بؤر يشتبه في انتشار فيروس إنفلونزا الطيور بها، والعمل على تحصين الدواجن، وتوعية وإرشاد المربين بضرورة التعامل السليم مع دورات الإنتاج.

وأشار عبد العزيز السيد، إلى أنه خلال فصل الصيف كان يتم التدفئة خلال ساعتين فقط في ساعات الفجر، أما في فصل الشتاء فهناك بعض المناطق التي تحتاج إلى تدفئة لمدة 24 ساعة، وهو ما يزيد التكاليف على المربي لزيادة استهلاك أنابيب البوتاجاز، حيث تزداد قيمة تكاليف التدفئة في الشتاء بنسبة من 150 في المئة إلى 200 في المئة.

التدفئة أحد أسباب ارتفاع تكاليف إنتاج الدواجن في الشتاء

30% من سوق الإنتاج يعود للتربية الريفية

وبلغ إنتاج مصر من البيض نحو 13 مليار بيضة سنويًا بواقع 130 بيضة للفرد سنويًا، وتبلغ نسبة الإنتاج الريفي من الدواجن ما بين 25 في المئة إلى 30 في المئة من إجمالي الإنتاج الذي تستحوذ على أغلبه الشركات، فيصل إنتاجهما معًا إلى مليار دجاجة سنويًا.

ونبَّه عبد العزيز السيد، إلى ضرورة دق ناقوس الخطر، ورفع وعي المُربين، لاتخاذ الاحتياطيات الكاملة، والإجراءات الاحترازية، والعمل على توفير الأمصال والأدوية البيطرية، لتفادي أي خسائر في دورات الإنتاج، خاصة لدى صغار المنتجين نتيجة النفوق.

ودعا إلى ضرورة توفير وسائل التدفئة بالسعر الرسمي ومد المزارع بها وخاصة أنابيب البوتاجاز التجارية، وينتهز التجار ضعاف النفوس الطلب ويقومون بخلق سوق سوداء لها، مطالبًا الوحدات البيطرية في المحافظات بشن حملات توعية للمواطنين وزيارة المنازل لتوقيع الكشف على الطيور المتواجدة بها لأن التربية الريفية هامة وضرورية للقطاع.

التربية الريفية تستحوذ على ثُلث السوق

72 ألف مزرعة مُرخصة في قطاع الإنتاج الداجني

وتبلغ استثمارات القطاع نحو 100 مليون دولار موزعة على 72 ألف ترخيص، كما أن هناك نحو 14 منشأة مصرية نجحت في الحصول على اعتماد من المنظمة العالمية لصحة الحيوان وهو ما يؤهلها للتصدير، ويعمل في القطاع أكثر من 2.5 عامل.

وأوضح عبد العزيز السيد، أن التربية المنتظمة في المزارع تواجه بعض العقبات سواء مشكلات الأمراض أو الطقس مما يؤثر عليها من حين إلى آخر وخاصة في فصل الشتاء، وأن هناك 125 مليون دجاجة سنويًا إنتاج بلدى، تضاف إلى إجمالي الإنتاج السابق «المليار دجاجة».

وكشف، عن اتجاهات عدد من المربيين  للتصدير وهو ما سوف يرفع الإنتاج مدعوماً بطلبات كبيرة على الدواجن في العديد من الأسواق المجاورة.

وكانت منظمة الصحة الحيوانية، قررت عام 2006، وقف استيراد الدواجن ومنتجاتها من مصر إثر انتشار إنفلونزا الطيور.

عاجل