رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«جعران القلب المجنح».. أسرار السحر في الدولة القديمة بمتحف آثار الوادي الجديد

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن متحف آثار الوادي لجديد، اليوم الاثنين، عرض قطع أثرية مهمة كانت تستخدم قديمًا في الدولة المصرية في علوم عديدة أبرزها الفلك والطب السحري والسحر والتنجيم أمام جماهير المحافظة وزائري المتحف.

وقال الأثري طارق القلعي، مدير عام متحف الآثار بمدينة الخارجة في الوادي الجديد- في تصريح له، اليوم الاثنين- إن علم السحر في مصر القديمة كان علمًا نافعًا لم يكن الساحر ساحرًا إلا إذا كان عالمًا، وكان علمًا ترعاه الدولة القديمة، وملك الدولة، ورئيسها وذلك وضعت له الدولة قوانين وعقوبات لكي يستخدم في الخير، والنفع للمواطن فقط، وغير ذلك يجري فرض وتنفيذ عقوبة الإعدام على الساحر إذا أخل بذلك. 

وأضاف القلعي، أن الدليل على صحة ما جرى اكتشافه بمقبرة رمسيس الثاني على إعدام بعض السحر أخلوا بقواعد السحر، واستخدموه في غير النفع العام والشر، لافتا إلى أن علم السحر في الدولة المصرية القديمة ارتبط بشكل مباشر مع علوم أخرى كانت الدولة متقدمة، وهو علم الفلك والتنجيم والطب السحري، كذلك علم التحنيط، وهو علم موجود بالفعل كما جرى ذكره في القرآن في قوله تعالى " ائتوني بكل ساحر عليم" وهنا يتأكد أن الساحر كان عالما في الدولة القديمة. 

وأشار القلعي، إلى أن أبرز ما يجري الكشف عنه بالمتحف هو " جعران القلب المجنح" وهو قطعة كانت تشكل أهمية كبرى في علم السحر قديما، وذكر هذا الجعران في الفقرة رقم 146 من كتاب "الموتى"،  ويتولى الجعران عبور المومياء من الدنيا إلى جنات الخلد، التي كانت تسمى قديما "الآيارو"، بالإضافة لوجود "مضلع" الطلاسم وبه 36 طلسمًا، وكانت توضع على جسد المومياء من إجمالي حوالي 120 طلسما وتميمة توضع على جسد المتوفى، اعتقادا من المصري القديم أنها تنقله سريعا للحياة الآخرة. 

وأوضح أنه من بين القطع الأثرية التي يعرضها المتحف هي " صقر حورس" وهو تميمية تستخدم في الخير وطلاسم " القلب" و" عين أوجات" و" إيزيس"، "حتحور"، " أنوبيس"، "بس"، " ابن أوى" حارس المقبرة"، " نفر"، وكلها تستخدم في علم السحر القديم، وكان أشهر السحرة في الدولة القديمة المصرية هو " دجر " أو " جر" وهو كان منذ 3 آلاف و 200 سنة قبل الميلاد، وهو ثالث ملوك الأسرة الأولى، ثم المهندس الكبير والمشهور أمحوتب أشهر علماء الطب والفلك قديما وهو باني الهرم المدرج، ثم الملك " حور جد أف" الابن الرابع للملك  خوفو وكان ساحرا أيضا وإبن الملك "رمسيس الثاني" كان ساحرا أيضا.

وأشار إلى أن السحرة في الدولة القديمة كانوا يمارسون السحر النافع، وليس الخزعبلات التي نسمع عنها، وهو قديما إظهار القوى الخفية للأشياء لحماية البشر والدولة المصرية ومقدراتها.

وكان الكهنة في مصر القديمة يقومون بمعالجة المرضى عن طريق الاتصال بهذا العالم “السحر” ويعتبر السحر المصري علما مستندا إلى المصادر، ويستعين الساحر بكتب خاصة بالتعاويذ السحرية التي تتطابق مع كل حالة من الحالات، ويقوم  بالترتيل لهذه التعاويذ بنفسه، وهذا ما يعرف بالشعائر الشفهية؛ ثم تتبعها بعد ذلك الشعائر العملية.

 ولكي يؤدي السحر مفعوله تقرأ بعض التعاويذ الدينية، أو يقوم الشخص بحمل بعض التمائم التي تؤدي غرض الحماية، وتأخذ بعض الرموز المقدسة عٌرف السحرة في مصر القديمة باسم " حريو تب" لتحمل الترجمة اللفظية متصدر الجميع، حومل السحرة هذا اللقب في عهد الدولة الحديثة، بينما حملوا لقب كتبة نصوص الآله منذ بداية العصر المتأخر، وكان الكهنة على درجة عالية من الثقافة والعلم، ويلمون بشتى المعارف والعلوم، فالسحر بذاته يعد علما مستندا إلى الكتب والمعرفة.

الجعران بجواره تمائم عليها طلاسم متنوعة
الجعران بجواره تمائم عليها طلاسم متنوعة
تمائم عليها طلاسم متنوعة
تمائم عليها طلاسم متنوعة
تمائم وطلاسم قديمة بمتحف الآثار بالخارجة
تمائم وطلاسم قديمة بمتحف الآثار بالخارجة
تمائم وطلاسم قديمة بمتحف الآثار
تمائم وطلاسم قديمة بمتحف الآثار
جعران القلب المجنح
جعران القلب المجنح
طارق القلعي مدير متحف الآثار بالخارجة بالوادي الجديد
طارق القلعي مدير متحف الآثار بالخارجة بالوادي الجديد
طلاسم وتمائم قديمة للفك والسحر
طلاسم وتمائم قديمة للفك والسحر
طلاسم وتمائم قديمة
طلاسم وتمائم قديمة
متحف آثار الوادي الجديد بالخارجة
متحف آثار الوادي الجديد بالخارجة
معروضات عن أدوات السحر في الدولة القديمة
معروضات عن أدوات السحر في الدولة القديمة
عاجل