رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزيرة البيئة: نستهدف التخلص التام من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بحلول 2030

نشر
مستقبل وطن نيوز

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أهمية بروتوكول مونتريال في الحفاظ على طبقة الأوزون والبيئة، نظرا لإسهامه الكبير في مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية، مشيرة إلى مشاركة مصر دول العالم في وضع طبقة الأوزون على الطريق المؤدي للتعافي بحلول منتصف هذا القرن.
 

جاء ذلك اليوم خلال كلمة وزيرة البيئة التي ألقاها نيابة عنها الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة في الاحتفالية التي أقامتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون الذى يقام هذا العام تحت شعار " بروتوكول مونتريال الحفاظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا"، ويتزامن الاحتفال مع مرور أربعة وثلاثين عاما على توقيع بروتوكول مونتريال الذي تم في 16 سبتمبر عام 1987 والذي يعد أول بروتوكول في مجال حماية البيئة يحظى بموافقة جميع دول العالم، وهو ما يجعله نموذجا نتمنى أن يحتذى به.
 

وأشارت وزيرة البيئة إلى دور مصر التوافقي في صياغة تعديل كيجالي الذي تم إقراره خلال اجتماع الأطراف الثامن والعشرين الذي عقد بمدينة كيجالي- رواندا، الذي دخل حيز التنفيذ فى أول يناير عام 2019؛ حيث سيسهم في خفض ما يزيد عن 105 ملايين طن مكافئ لغاز ثاني أكسيد الكربون مما يعود بالنفع على المناخ، وخفض متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار نصف درجة مئوية بحلول عام 2100، وبلغ عدد الدول المصدقة عليه أكثر من 125 دولة، مشيرةً إلى السعى لاستكمال إجراءات التصديق على هذا التعديل، الذى ينص على إدراج مركبات الهيدروفلوركربونية ضمن جداول المواد الخاضعة لرقابة البروتوكول، لكونها من أقوى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
 

وقالت إنه وفقاً لتعديل كيجالى تقوم مصر بتجميد الاستهلاك السنوي لهذه المواد بحلول عام 2024، والبدء في الخفض التدريجي لاستهلاك هذه المواد بنسبة 10 % بحلول عام 2029، حيث ستصل نسبة الخفض التدريجى الى 80 % بحلول عام 2045، منوهة إلى مسئولية البروتوكول عن تزايد استهلاك هذه المواد نتيجة لاستخدامها كبدائل للمواد المستنفدة للأوزون، حيث تستخدم هذه المركبات في نواحي عديدة أهمها صناعة أجهزة ومعدات التبريد وتكييف الهواء ومواد الإطفاء ومواد العزل الحرارى وكمواد دافعة للأيروسولات.
 

وأضافت أن مصر نجحت فى التخلص من نحو 99 % من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، وتواصل العمل للتخلص من أقل هذه المواد ضررا وهى المواد الهيدروكلورفلوروكربونية HCFC’s ، حيث تم تجميد الاستهلاك السنوي وخفض الإستهلاك بنسبة (35%) فى عام 2020، ونستهدف خفض الاستهلاك بنسبة (70%) بنهاية عام 2024، على أن يتم التخلص التام من هذه المواد المستنفدة للأوزون قبل عام 2030.
 

وتابعت أن اليوم العالمي للأوزون يعد فرصة لتسليط الضوء على قطاع التبريد فى ظل تعاظم استخدام أجهزة ومعدات التبريد التى قد تعمل بمصادر طاقة تقليدية، وتعتمد على استخدام وسائط تبريد غير صديقة للأوزون أو قد ينبعث منها غازات ذات معامل احتباس حراري عالي تساعد على تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية، مما يستلزم بذل جهود كبيرة للتنسيق لإعداد وتنفيذ استراتيجية تبريد مستدامة تعتمد على تكنولوجيا حديثة وأجهزة ومعدات تعمل بطاقة نظيفة ذات كفاءة عالية مع تقليل استهلاك الطاقة، والتحول لاستخدام وسائط تبريد بديلة صديقة للأوزون ورفيقة بالمناخ. 
 

ولفتت إلى أن مصر اجتازت بنجاح التحديات التي فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، بفضل ثقة القطاعات الصناعية والخدمية في سياسات وزارة البيئة التي ترمي إلى تحقيق الامتثال لأحكام بروتوكول مونتريال بالصورة التي لا تتعارض مع التنمية المستدامة، حيث تحرص الوزارة على مراعاة الصالح العام وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.
 

وشددت على  حرص جهاز شئون البيئة على العمل المشترك والتعاون مع كافة الجهات المعنية والخبراء والشركات العاملة في مجال التبريد والتكييف والعزل الحراري لبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية وتمكين الشركات الصناعية من التوافق مع هذه المستجدات والتغلب علي التحديات المستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجي المتكرر.
 

ونوهت بمحاولة منع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط على قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في الصناعات المحلية، ومراجعة الأكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية، وإعداد دليل بيئي عن الممارسات السليمة ومعايير السلامة البيئية فى مهن التبريد والتكييف والعمل على تطوير مناهج التعليم الفني وتحديث مراكز وورش التدريب المهني والتعليم الفنى لأقسام التبريد والتكييف، وإنشاء نظام لإصدار شهادات مزاولة مهن التبريد والتكييف للفنيين ومراكز الخدمة لمواكبة التحديات المصاحبة لاستخدام البدائل الصديقة للبيئة.

عاجل